شرطة الاحتلال تلغي مسيرة المستوطنين الاستفزازية في القدس وتغلق البلدة القديمة
جو 24 :
اضطرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، إلى إلغاء مسيرة استفزازية للمستوطنين بعد عدم التزام منظميها، بشروط مسار المسيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "العربي الجديد".
وتجمّع نحو 200 مستوطن في مركز القدس الغربية، قبل أن تفرقهم الشرطة الإسرائيلية بالقوة. ولا يزال إغلاق البلدة القديمة من القدس المحتلة مستمراً على الرغم من إلغاء المسيرة، وسط خشية من تسلل المستوطنين إلى داخلها واتركاب اعتداءات على سكانها.
وجاءت المسيرة بمناسبة "الأعياد اليهودية"، وللمطالبة بإنهاء ولاية الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى المبارك، فيما أطلق المستوطنون المشاركون عبارات مسيئة للعرب والفلسطينيين، واعتدوا على عدد من المارة.
وشدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، من إجراءاتها في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، استعداداً لمسيرة استفزازية للمستوطنين تحت عنوان "مسيرة القدس والأقصى".
وكان من المتوقع أن تنطلق المسيرة من مركز القدس الغربية، وأن تتجه نحو أسوار البلدة القديمة من القدس وتدخل من بوابة دمشق أو ما يعرف بباب العامود، قبل إلغائها. كما كان من المتوقع أن تماثل المسيرة السنوية التي يجري تنفيذها في شهر مايو/ أيار من كل عام.
واستعداداً لهذه المسيرة، نشر الاحتلال قواته في البلدة القديمة ومحيطها، مما أدى إلى إغلاق المحلات التجارية وفرض قيود على دخول الفلسطينيين غير المقيمين فيها. وشهدت المنطقة تواجداً كثيفاً للجنود وعناصر الشرطة بزيهم المدني.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية، أدانت "سماح الاحتلال الإسرائيلي بمسيرة للمتطرفين التي ستمر عبر أحياء البلدة القديمة للقدس ومروراً بالحي الإسلامي".
وحذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة من "استمرار مثل هذه إجراءات الاحتلال، الأحادية اللاشرعية واللاقانونية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
وحمّل الناطق الرسمي باسم الوزارة، الاحتلال الإسرائيلي، كامل المسؤولية عن تبعات هذا "التصعيد الخطير" الذي يتزامن مع الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي "بالتحرك لوضع حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".