2024-11-25 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

لمنتقدي المقاومة في غزة : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"

نضال العضايلة
جو 24 :
 
 
من يتهجم على المقاومة، عليه ان يعلم ان كرامته ديست تحت نعال الصهاينة على مدى عقود مضت، دنسوك وجعلوا منك صهيونياً ما عليك الا ان تطيع اؤامرهم، فيما انت لا تقوى الا على تنفيذ مخططاتهم، لانك لا تملك من القرار شيء أو حتى لا تملك مصيرك لإنه ليس بيدك وانما فرض عليك.

الهجوم يتسع على الشعب الفلسطيني وليس حماس ونحن ندرك ذلك، وليس مطلوبا منكم أن تهتموا بالشعب الفلسطيني، لا خيراً ولا شراً، فقط لا تتحدثوا في قضيتهم، ويسعكم الصمت هنا.

ثم أن معظم الذين يشتمون المقاومة الفلسطينية الآن، كانوا يقولون أن الشعب الفلسطيني خان وباع أرضه، إذاً اتركوهم يكملون البيع الآن كما تشاهدون على التلفزة، ولا عليكم بهم.

لم يطلب منكم فلسطيني أن تحركوا جيوشكم، فقط لا تتحدثوا بمنطق يخدم العدو الصهيوني كما تفعلون، إذا كنتم لا تريدون وصفكم بالصهاينة العرب.

و سوف أخبركم بمعلومة أخبرني بها الكثيرون ممن يهاجمون الشعب الفلسطيني، هذه المعلومة تقول: الشعب الفلسطيني هم عرب الشمال وهم بقايا الرومان وهم ملحقون على العرب وهم خونة وهم باعوا أرضهم وهم أقل من بشر وهم أنصاف مسلمين لأنهم لا يحترمون الحكام العرب حفظهم الله، ولهذا لا تتعاطفوا معهم ولكن لا تتحدثوا عنهم بخير أو بشر.

عيشوا حياتكم وغردوا عن المواسم والمراسم وحفلات الصيد والسفر والموضة والبخور والعطور وغير ذلك.

لو كان هؤلاء اصحاب منطق سليم يفترض ان يرفضوا الاحتلال لان المنطق يقول ما دام هناك احتلال لابد من مقاومه وهذه سنن التدافع بين الشعوب.

اما ان ترفض الاحتلال ولا تقبل بالمقاومه بذريعة حقن الدماء فأنت إن لم تكن متصهين فانت ساذج وصمتك هنا اشرف لك.

طيب لماذا تنتقد شيء وانت أصلا تدافع عن قضايا الأمة، لماذا تقف في نصف مشوارك، هل اقنعوك أن تنتقد فئة من الناس ليست لهم حياة، يعيشون ليل نهار في الإنفاق وفي رعب وفي أي وقت قد يستشهدوا.

لماذا تضع نفسك في هكذا موقف؟، فهناك الملايين من الأمتين الإسلامية والغربية وغيرهم احبتهم بسبب مقاومتهم للظلم ولأنهم ضحوا بأولادهم ثمنا لأسترداد فلسطين، فلو كانوا على خطأ لهاجروا وما بقيوا ليقتلوا هم واولادهم، لكنهم ارادوا الشهادة ونالوها، فهل لا زلت تعتقد انهم على خطأ؟، وكل هؤلاء الملايين من البشر لا يعرفون نواياهم او مؤامراتهم ان وجدت.

هل مقدر على الفلسطينين القتل على يد الاوغاد طوال 75سنة، هل عليهم ان يموتوا لتعيش أنت، هم فعلاً كذلك يموتون لتعيش انت، يحاولون ولو بالقدر اليسير ان يعيدوا لك بعضاً من كرامتك، التي قلنا في السياق أن المحتل قد داسها بنعاله.

أين أنت من ذاك العاري القدمين الذي يجري على انقاض البيوت ليدمر دبابة أو مدرعة أو جرافة أو حفنة جنود؟، وما الفرق بينك وبينه؟، أنا سأقول لك ما الفرق بينك وبينه.

الفرق هو انه أختار ان يعيش بكرامة وعزة وأنفه، وأن استشهد فقد أختار الجنة التي لن تطولها ما دمت على ما أنت عليه، اعرفت الآن الفرق بينك وبينه؟، أعتقد ان عليك ان تعيد التفكير بما انت عليه بعد كل ما شاهدته على مدى شهرين وأكثر مما يحدث هنااااك حيث غزة، حيث الشرفاء الانقياء، حيث الرجولة والكرامة والكبرياء.

يا هذا، بالتزامن مع اشتداد المعارك حول خان يونس شمالي قطاع غزّة، أظهرت صور ومقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اقتياد عدد من الرجال، وهم شبه عراة ومعصوبو العينين، في حافلة عسكرية إلى مكان غير معروف، اتعرف من هم هؤلاء، ليسم من المقاومين وليسم حمساويين، وليسم جهاديين، هؤلاء لجألوا لاحدى المدارس هرباً من جريمة إبادة جديدة يقترفها سفاح اسمه النتن ياهو.

الم يحرك هذا المشهد بداخلك شيء؟، الم تدمع عينك وانت ترى قهر الرجال؟، الم يرق قلبك وانت تشاهد رجال يقتادون بهذ الطريقة؟.

إن حركة المقاومة الاسلامية في غزة، مثل أي حركة سياسية أو تنظيم مماثل، لديها تنوع في الآراء والتوجهات بين أعضائها، وينبغي أن نتذكر أنها تمثل مجموعة واسعة من الأفراد الذين يشتركون في التصور العام للقضايا والأهداف، ولكنهم قد يختلفون في الطرق التي يرونها أنسب لتحقيق تلك الأهداف، وهذا التنوع الداخلي يعكس الواقع السياسي والاجتماعي المعقد الذي تعيشه المنطقة، لذلك إذا أردت ان تنتقد هذه المقاومة فعليك ان تنتقد باسلوب حضاري لا يؤثر على سير العمل الذي تقوم به هذه المقاومة.

ليس هذا الصمود الذي أبانت عنه غزة وليد الحرب الأخيرة، بل هو استمرار لتاريخ نضالي حافل خطّه أهالي القطاع بدمائهم، منذ الأربعينات من القرن الماضي، وهو ما أفرز النضج الذي تشهده المقاومة الغزية اليوم، وقدراتها التكتيكية والعسكرية العالية التي كانت واضحة في هجوم "طوفان الأقصى" في الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

أعود واكرر، من الممكن أن يكون هناك خلافات مع حماس، ولكن المقاومة التي تواجه إسرائيل حاليا إن لم تؤيدها في الدفاع عن حقها وثوابتها فعليك أن تصمت، نحتاج أن نتكاتف لان ما يحدث في غزة هدفه مصر وسوريا ولبنان والأردن والخليح ويجب أن نكون على دراية من هذ الأمر.

المقاومة الإسلامية في غزة دخلت العصر الذهبي للقوة والردع من جهة، ومن جهة اخرى اضعفت الكيان الصهيوني، واصبحت حدثاً لإزالة امريكا من المنطقة، فعليك ان تعي ذلك، ومرة اقول لك ما قاله رب العزة سبحانه وتعالى "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير