هل أمين عمان يعيش في كوكبنا الأرضي ؟
فريق ركن متقاعد موسى العدوان
جو 24 :
كتب الفريق ركن متقاعد موسى العدوان -
في منتصف هذا الشهر، عقد معالي أمين عمان مؤتمرا صحفيا، تحدث خلاله بأن أمانة عمان تقدم الخدمات لِ 4.5 مليون نسمة. ولكنه لم يحدد مستوى الخدمة التي تقدمها أمانته للمواطنين، ولم يحدد أيضا نواحي القصور الذي حصل من أمانته. وإذ نشكره على ما قدم في الحالتين، إلا أنني أود أن أبين له التالي :
في هذا اليوم الأحد 21 / 1 / 2024 اعتبرت نفسى مواطنا ملتزما، يؤدي ما عليه من ضرائب إلى أمانة عمان. فتوجهت إلى مكتب الأمانة في مدينة مرج الحمام، لكي استفسر عن قيمة الضرائب المترتبة عليّ لهذا العام أولا ثم أدفعه بالطريقة التي يرغبونها. وعند وصولي إلى مدخل العمارة التي تقع فيها المكاتب على الطوابق العليا، فوجت بمن يحمل الأثاث من مكاتب وكراسي وأجهزة مختلفة ويحمّلونها في شاحنة كبيرة.
استفسرت عن الموضوع، فقيل لي أن الدائرة انتقلت إلى العبدلي مقابل مجلس النواب. فذهبت إلى منطقة مرج الحمام ( البلدية ) لأستوضح عن الموضوع، ولماذا رحلت الدائرة إلى مكان بعيد عن المواطنين؟ فكانت الإجابة أن وجود الخدمة الإلكترونية جعل الدفع المالي يتم من خلالها.
سألت طالما أن الحالة كذلك، وأصبحت الحاجة للدائرة غير قائمة، فلماذا لم يجرِ الغاءها كليا وتسرح موظفيها، أو توزيعهم على الدوائر المحتاجة توفيرا بالمصروفات على الدولة ؟ ولكن لا جواب على ذلك.
استدرك الموقف عضو الأمانة المتواجد في منطقة ( بلدية ) مرج الحمام، الدكتور مخلد المناصير المحترم، وقدم لي مساعدة مشكورة، بأن أتصل مع الموظف المعني في أمانة عمان، واستفسر عن الضريبة المترتبة علي ورقمها الإلكتروني، حيث قمت بدفع المطلوب من خلال البنك العربي في مرج الحمام.
وهنا أريد أن أتوجه إلى معالي أمين عمان – إذا كان متواجدا في كوكبنا – لأخبره بأن الكثيرين من سكان مرج الحمام، كما هو حال سكان أطراف العاصمة، يجهلون طريقة الدخول إلى المواقع الإلكترونية، كي يدفعوا عن طريقها.
وللعلم أيضا فأنا ( وبمساعدة أحد الأحفاد ) دخلت على موقع أمانة عمان المعقّد، لطلب تغيير كشاف في الشارع العام المار أمام منزلي، منذ ما يقارب الأسبوعين، وما زلت بانتظار العمل الذي قد يمتد إلى أشهر لاحقة.
وبهذه المناسبة طالما أن معاليكم يقدم الخدمة للمواطنين، لماذا لا تنسقون مع وزير المياه لخدمة بعض الأحياء في مرج الحمام، التي تتجول بها صهاريج النضح ليلا ونهارا، وتوزع روائحها المنعشة على سكان تلك الأحياء.
والأبلغ من ذلك، أن الأحياء المخدومة بالصرف الصحي في نفس المدينة، وبها مجمعات سكنية، يصلهم كشف الضريبة السنوي، متضمنا دفع ما يزيد على ( 1000 دينار مساهمة صرف صحي سابقة )، إضافة لورود مبلغ معين ( ضريبة صرف صحي ) على فاتورة المياه لسكان نفس المجمع. وبهذا يتم دفع الضريبة مرتين لجهتين مختلفتين دون توقف.
معالي الأمين الأكرم
نيابة عن سكان مدينة مرج الحمام، أرجو أن ألخص لكم تاليا طلباتنا جميعا :
1. أعادة تثبيت مكتب الضريبة في مرج الحمام، لمساعدة بعض السكان في قضاء معاملاتهم الضريبية يدويا، دون استخدام السيارات وسط أزمة السير الخانقة، وتبسيط عملية الدخول إلى موقع ( بلدية عمان الكبرى )، ومن ثم إعطاء الجواب لمقدم الطلب أو الشكوى دون تأخير.
2. توحيد الخدمات في منطقة عمان الكبرى للنواحي الرئيسية، مثل الصرف الصحي، المياه، الطرق، والكهرباء.
3. إعادة تسمية الدوائر التابعة للعاصمة عمان، بما يدل على طبيعة الخدمة التي تقدمها، كأن تسمى بلدية عمان الكبرى بدلا من أمانة عمان الكبرى. ففي بريطانيا مثلا، تسمى الدائرة التي تخدم مواطني العاصمة : بلدية لندن ( London Municipality ).
4.أن تسمى المناطق التابعة لبلدية عمان الكبرى بلديات وليسر مناطق، حيث أن اسم منطقة لا يدل على الدائرة المقصودة، بل يدل على قطعة أرض سواءا كانت معمورة أو خالية من البنيان.
فهل يمكن أن نسمع من معاليه إجابة على طلباتنا إن كان في كوكبنا، أم أن السنوات الست، التي ما زال يمضيها في منصبه الحالي، جعلته يشعر بالملل ويلجأ لروتين العمل، كما هي طبيعة من يشغلون المناصب العليا ؟