الأردنيون شعب يطلب الحياة وليسوا ذبائح تنشد النجاة!
نعم هكذا أصبحت المعادلة ونظرة المسؤولين والحكومة إلى الشعب بالقول لهم جهرا أو ظنا لا يوجد أمامكم سوى القبول والسكوت على ما هو قائم وما هو قادم او انظروا إلى ما حولكم من احداث وخراب ودمار.
وبالتالي أصبحت المعادلة (حاكمك لاكمك) وهكذا لسان القائمين على حكم البلد يقولون ويطبقون على الشعب المسكين والغلبان هذا المثل لذلك سوف تبقى منظومة الفساد وخراب البلد وجميعهم تحت راية الماسونية الصهيونية هي المسيطرة والفعالة والقوية وما على الشعب إلا أن يضرب السلام لهؤلاء الطبقة ويثنى عليها ويشكرها على ما سرقت ونهبت ويعظمها في أي مكان وزمان ويقف لها احتراما وتقديرا كون هذه الطبقة الفاسدة تتوارث المناصب والمسؤولية داخل الوطن جيلا بعد جيل.
وهي أي الطبقه الملعونة تعتبر نفسها هي من تعرف مصلحه البلد وهي التي تحافظ على استقرار البلد وهي من تؤمن لقمه العيش للبلد؛ حيث تسرق وتنهب الموجود من ثروات الوطن وتلجأ إلى القروض الخارجية تحت شعار توفير احتياجات الوطن وتقاتل هذه الطبقة الجهنمية أن يبقى الوطن مزارع لهم ولأحفادهم بحيث يبقون يحكمون ويسرقون وينهبون ويدعون أنهم المصلحون ولا احد سواهم قادر على تيسير أمور الدولة، وبالتالي لسان حالهم يقول يا إما نحن أو دمار البلد واحتراق البلد. علما أن الشعب الأردني من أقصاه إلى أقصاه وبجميع مكوناته تقريبا لسان حاله يقول (نأكل التراب ويبقى الأردن آمنا مستقرا ولن نقبل بديلا عن الأردن والقيادة الهاشمية) وهذا شعار كل أردني وطني شريف وليس قول للمتاجرة ولا المنافع ولا المكاسب ولا للمغلفات لذلك هذا هو سبب استقرار الأردن الحقيقي وآمنه وليس الطبقة الفاسدة التي وضعت الشعب بين في كماشة يا إما الفساد والنهب وتفتيت الوطن وإما الأمن والأمان .
لذلك الأمن والأمان والاستقرار للبلد هو من صنع أبنائه الشرفاء والرجالات المخلصين وليس من صنع الفاسدين والماسونيين وأقول لتلك الزمرة الفاسدة عليكم بعدم الرهان على الشعب انه ساكت على أفعالكم وعلى جرائمكم بحق الوطن وليس الشعب جبانا كما تعتقدون ولسان حالي يقول سوف يأتي اليوم الذي نحاسبكم وننتقم منكم أيها المجرمون وسوف تورثون إلى أبنائكم ما صنعت أيديكم من الذل والعار وسوف يأتي اليوم أيها المنافقون والفاسدين والمتاجرين بالأوطان لتقفوا أمام الشعب معريين من كل القيم الإنسانية والأخلاقية وحينها لم يقبلكم احد ولم يستمع إليكم احد وسوف نحاسبكم حسابا عسيرا وسوف تلعنون سواء كنتم فوق الأرض أو تحت الأرض من قبل الشعب المظلوم .
علما أن الفاسدين الآن أصبحوا معروفين ومعلومين ومشمسين لدى الرأي العام وهؤلاء الفاسدون يعرفون أنفسهم وحينما يجلسون بالصفوف الأمامية أصبحت هذه المقاعد عبارة عن "خوازيق" لهم تقض مضاجعهم أمام الرأي العام وهم يمثلون أنهم كبار ولكنهم أمام الشعب صغار.
والسبب انه لغاية الآن لم يقدم أي فاسد للقضاء ولم يتم إرجاع أي مؤسسه نهبت او أراضي للدولة تم اغتصابها ولم يتم لغاية الآن إرجاع أي دينار للخزينة من المليارات التي نهبت وهذه سياسة متعمده ومقصوده من قبل منظومة الفساد التي تحكم البلاد والعباد لكي يختلط (الحابل بالنابل ) ولكي لا يعرف من هو المسؤول الصالح والوطني ومن هو المسؤول الفاسد والحرامي ولكي يبقى الوطن والشعب عايش في دوامه التكهنات والتحليلات والشائعات وبالتالي يبقى الفاسدين يتمتعون وينعمون في خيرات الوطن المنهوبة والمسروقة .
ومن هنا الذين يراهنون على أن الحراك قد توقف أو ضعف عليهم انتظار القادم من الأيام إذا ما تم إجراء إصلاح حقيقي وفعلي يلمسه الشعب لذلك الشعب يطالبون بالحياة وليسوا هم ذبائح يطلبون النجاة .