خبير عسكري: الاحتلال لن يكون قادرا على فتح جبهة جديدة في رفح.. والهدف تحسين شروط التفاوض
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إنه وبالرغم من تصاعد حدة الخطاب الاعلامي حول قرب انطلاق عملية عسكرية باتجاه رفح جنوب غزة، ورغم أن المؤشرات تعزز ذلك الخطاب، إلا أن هناك معطيات تدعم أن الاحتلال لا يستطيع أن يفتح محور قتال جديد في أقصى جنوب قطاع غزة لأسباب تتعلق بالجغرافيا والديموغرافيا، مشيرا إلى أن عاملي الزمان والمكان لا يخدمان قوات الاحتلال في ظلّ تصريحات نتنياهو أن العملية ستنتهي قبل رمضان، فهذا أمر لا يمكن تحقيقه عسكريا في ظل استمرار القتال في خان يونس التي تبعد (13 كم عن رفح)، كما أن جغرافية رفح معقدة عملياتيا مقارنة بباقي محاور القتال.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن٢٤ إذا كانت المنطقة الشمالية والوسطى وخان يونس لها محددات تكتيكية، فإن رفح لها محددات جيواستراتيجية، نتيجة للاتفاقيات الدولية التي تحكم الوضع القائم في محور فيلادلفيا الملاصق لرفح، وحاجة الاحتلال للتنسيق مع الجانب المصري، اضافة إلى تحديدات تتعلق بالأعداد الكبيرة من النازحين الموجودين في رفح والذين يزيد عددهم عن (1.7) مليون نازح.
وبيّن أبو زيد أن الاحتلال يلوّح بورقة رفح لزيادة الضغوط على المقاومة والحاضنة الشعبية، بهدف دفعهم لتقديم تنازلات تتعلق بشروط التفاوض، سيّما في ظلّ معلومات تتحدث عن ان رئيس جهاز الشاباك ورئيس الموساد سيحضرون جلسة المفاوضات مع الجانب المصري والقطري الثلاثاء القادم بوجود مدير جهاز CIA، الأمر الذي يوحي بأن الاحتلال يريد التلويح بالضغط الميداني لدفع المقاومة للقبول بالتفاوض ضمن شروط امريكية - إسرائيلية.