أعيدوها سيرتها الأولى ولتكن لعنة على الاحتلال الغاشم
هيثم نبيل العياصرة
جو 24 :
ينادي بكل إيمان "واحد واحد... الهدف موقعي... ارمي ارمي "
هي قصة من قصص البطولة والفداء قدمها الشهيد الأردني الملازم أول خضر شكري يعقوب، عندما طلب من قوات المدفعية الأردنية ضرب موقعه لكونه أصبح محاطا بدبابات العدو وقواته في معركة الكرامة
قدم الشعب الأردني قوافل الشهداء في سبيل الدفاع عن ثرى فلسطين الطاهر وقياما بالواجب التاريخي والديني برفقة المقاومة الفلسطينية في سلسلة معارك لم يكن أولها أو آخرها معركة الكرامة الخالدة
عندما نجالس قدامى المحاربين ونسمع منهم عن حبهم لقتال الصهاينة نجده بنفس شغف الشهيد خضر شكري يعقوب ونسمع من شباب اليوم نفس درجة الشغف لقتال العدو وربما يزيد عندها ندرك أن الشعوب لم تتغير وأنها جاهزة في سبيل الهدف السامي وهو تحرير الأرض الفلسطينية ومعها إرادة الدول العربية من حالة الارتهان والاستسلام
الشهداء والجرحى والمقاتلون وصول لشباب اليوم الصاعد لم يشكل لهم الوصول لسلام مفرغ مليء بالارتهان والتفريط أي هاجس أو حلم بل كان الحلم المستمر هو تحرير كل شبر من فلسطين والانتقام لكل قطرة دم طاهرة قدمها وليها بحب وفداء
جاءت ذكرى معركة الكرامة الخالدة بالتزامن مع معركة طوفان الأقصى وكأنها رسالة لنا أن لا سبيل سوى العودة لمربع التحرير وإسقاط غصن الزيتون الذي جف هو واجبا وطنيا ودينيا وتاريخيا وأي تعامل مع الاحتلال هو خيانة لدم الشهداء ولمستقبل شباب وأمة
أعيدوها سيرتها الأولى ولتكن لعنة على الاحتلال الغاشم
ذكرى # معركة_الكرامة 1968/3/21