زغرودة في عرس الأستقلال
احيكم أيهاالأحباء تحية مجد وعز ,رافعة الراية مع أكفكم العالية وهي تزهوا بحناء عرس الأستقلال ,رافعين أصواتكم في الليل والنهار تلهج بالدعاء للعلي القدير أن يحمي هذه الأرض المقدسة ويعطي العمر المديد لسيدها وراعي مسيرتها وولي عهده المحبوب ,....فقد أرادنا القائد كلنا جنود أوفياء لتراب هذه الأرض الطهور ونحن كما أراد انشاءلله.....كل عام وانتم بخير يا أصحاب العرس علوا أصوات الزغاريد واصدحوا بالهجيني ليسمعه كل العالم(غز البيارق عالجبل وتزيني يا بلادنا ...)
هاهو صاحب العيد يشعل شموع المجد , مضيئا طريق الصعود , باعثا في النفوس الهمم , ينقل الوطن من فجر إلى فجر أرحب , هاهو رائد في كل الميادين نباهي به العالم اجمع , نمشي معه متكاتفين, بسواعد ملؤها الفخر والعزيمة هاتفين معا إما الصعود أو الصعود. غمرنا بحبه , فقابلناه بحب أكبر ,ووفى بالعهد فوافيناه ,هاهو بحنكته وحكمته , يفتح لنا كل يوم طريقا جديدا للنجاح ,يجول العالم في يده غصن زيتون , وحمامة سلام أبى إلا أن يعتني بها , ويرعاها لتعيش طويلا في أرض القداسة والرسالات ,هاهو يمد يده ممسكا بيد من غدر به الزمان , فحرمه منزلا يحتمي به هو وأطفاله ,ليهديه هو منزلا جديدا, فكان وما يزال , امن من لا امن له ,هاهو وقد تخفى بلثام عمر بن الخطاب مستكشفا أحوال من عانوا من المرض والفقر معا , ناظرا إليهم بعينيه الحنونتين , متكفلا بتكاليف علاجهم ,مخففا جرحهم , فله النعمى لاسمه ولبهي صورته,(نحن جيشكم الثاني سيدي ) عبارة ذات معاني لا تنتهي قالها نقيب المعلمين في حضرة القائد ,هذا اللقاء الذي يؤكد قراءة جلالته للمشهد المستقبلي للأردن فالطالب والمعلم هما أدوات تقدم الأمة وازدهارها .
نعم, إن للشموخ مكانة خاصة في نفس هذا القائد الفذ ,الفطين ,ففيه علمنا أننا نحن الثروة لا البترول ولا الألماس علمنا أننا بأيدينا نصنع التميز والانجاز ,علمنا أن الصمود نهج حياة ,به نؤكد هويتنا الأردنية ,وأن الوحدة الوطنية ليس لها بديل ,علمنا أن للصخور في أعالي الجبال نقاطا ً لا يعرفها إلا من يقف وقفة الصقور ,ومن يجهلها يسقط سقطة القتلى, علمنا أننا نستحق المجد و ليس سواه ,فكان عنوان الأستقلال ملك وشعب وقصة حب لا تنتهي , نهديك سيدي في العيد أزهارا وشموعا ,لنسير بها للمجد معا ,هاتفين ( قرأناك مجدا..... ً حفظناك أبدا),كل عام وأنتم أصحاب الأستقلال بخير حتى يبقى الأردن بخير.