هل فعلها النسور؟
أكدت حالة التخبط التي حصلت الاحد جراء نبأ الافراج عن معتقلي الحراك أن قرار الاعتقال والافراج سياسي بامتياز.
النبأ الذي بثته وكالة الانباء الاردنية اثار الاستغراب والدهشة حيث كانت صياغته تدل على وجود حلقة مفقودة في القضية سرعان ما انكشفت بعد ان اكد قضاة محكمة امن الدولة لمحامي الدفاع عن المعتقلين عدم علمهم بالقرار من اساسه.
في الخبر الذي نشرته بترا جاء بأن مجلس الوزراء يطّلع على قرار محكمة امن الدولة، ليتفاجأ المحامون بأن المحكمة لم تصدر قرارها حيث اكد المدعون العامون بأنهم تفاجأوا بالخبر وعليه رفضوا قبول طلبات تكفيل المعتقلين.
وفي اقل من ساعة وافقت المحكمة على تكفيل اثنين من المعتقلين وتم الافراج عنهما فيما وافقت صباح الاثنين على تكفيل باقي المعتقلين.
كافة المؤشرات تدل على أن رئيس الوزراء د. عبدالله النسور اتخذ قراره بشكل منفرد ممارسا ولايته العامة بعيدا عن الجهات الاخرى وحساباتها، وأوعز بنشر الخبر على وكالة الانباء الرسمية والتلفزيون الاردني والاذاعة الاردنية وعدد من وسائل الاعلام الاخرى ليقطع الشك باليقين ويضع الجهات الاخرى امام الامر الواقع وهذا ما حدث .
قرار النسور - اذا ما كان تقديرنا صحيحا - هو قرار شجاع ، ويسجل له في صفحة بيضاء فارغة من كل شئ الا هذا القرار الجريء الذي تحدى به ارادة سوداء تريد الانتقام وتصفية الحساب مع شباب بسطاء طالبوا بالاصلاح لا اكثر ولا اقل ..