بماذا نحتفل في نهاية العام ؟؟
احمد علي الشياب
جو 24 :
تمثل نهاية العام للكثيرين من طبقات المجتمع البسيطه التي تركض خلف الخبز ومصروف ابنائها لحظة يشعر فيها هؤلاء وانا منهم بخيبة الامل وتذكر الخيبات القديمه والخوف من تكرارها مع ليال السنه القادمه والخوف من تقدم العمر وانحسار الطموحات وتأخر وصول الامنيات وموت الفرص
ان نهاية كل عام إنذار بأن عام رحل ولكنه ليس وحده بل اخذ معه اشياء منا من ذاكرتنا من ذاكرة الفرح الضيقه ويصبح عرضة للنسيان بمواقفه وأشخاصه نغلق عليهم صندوق العمر ونرمي به فوق خزانة قديمه نضع عليها اشيائنا الخارجة عن استخدامها اليومي
عام يرحل يسلم عهدته لتوأما اخر وتستمر دورة الأعوام المتشابه في المجيئ والترحيل ولا يتغير شي
نتغير نحن أفكارنا واحلامنا وكلامنا
كل عام يحمل أيامه .وكل يوم زمن منفصل يرحل تاركا مقعده وكومة أوراقه لضيفا جديد
ولعل من اكثر اسئلتنا بمشاهدة مشاهد الرحيل هو كيف كان العام هل كان سعيدا ام لا ؟؟
فالسعادة امر مختلف على حقيقته وماهيته من شخصا لاحر
انه الصحه للبعض والرفاهيه الماديه للاخرين انها ليست شيئا ثابتا ولا متشابه للجميع
والعام الذي يرحل هو لحظات تجل وقداسه في أيام
ودفئ ودهشه وتفاجأت في اخرى وفراق ولقاء بعد زمن وموت وبكاء وولاده
ليال نمنا نحتصن البهجه والضحكات واخرى لم ننم حتى الصباح
العام اختصار للحياه والصراع معها ومع انفسنا لا بد فيه من الحزن ولا بد من الفرح يجمع بينهما امل الاردني المترنح بين اليوم والغد المجهول .