شراء "قنبلة باكستانية" أو بناء مشاريع نووية
طاهر العدوان
جو 24 : يسعى رئيس وزراء اسرائيل الى توظيف المواجهة بين العرب وإيران لخدمة استراتيجية قديمة جديدة وهي تصوير القضية الفلسطينية بانها قضية هامشية وان ايران ومشروعها النووي هي القضية الرئيسية. وعلى هامش زيارة الرئيس الفرنسي قال نتنياهو في تصريحات لصحيفة لو فيغارو الفرنسية «ان اسرائيل وبعض دول الخليج العربي تتحدث بصوت واحد فيما يخص المشروع النووي الايراني» وأضاف «ان الاتفاق الاخذ بالتبلور في جنيف لا يتطرق للصواريخ العابرة للقارات التي تمتلكها ايران والتي تهدد تل أبيب وباريس ولندن وواشنطن».
الواقع ان من يهدد امن المنطقة والعالم هي اسرائيل وترسانتها النووية وصواريخها المدمرة، والتاريخ لا يتحدث عن صاروخ إيراني واحد سقط على اسرائيل (صحيح ان مصدر صواريخ حزب الله هي ايران لكن من استخدمها ضد اسرائيل هم لبنانيون تماماً مثلما استخدمت اسرائيل صواريخ اميركية ضد غزة وبيروت ) بينما من خاض أكثر من ١٠ حروب شاملة في المنطقة هي اسرائيل التي تواصل احتلالاتها للضفة الغربية والقدس والجولان منذ ٤٦ عاماً.
مشروع ايران النووي ليس القضية المركزية في الشرق الاوسط، والعرب لا يقفون ضد هذا المشروع، انما ضد سياسة التدخل الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وهم يخشون ان يؤدي امتلاك ايران للسلاح النووي الى فرض هيمنتهاعلى منطقة الخليج بالإضافة الى ما تفعله اليوم في منطقة الهلال الخصيب. ايران لم تدخل في حرب مباشرة مع اسرائيل ولا مع (الشيطان الأكبر) أميركا، ما فعلته هو معاونة الشيطانين على احتلال العراق وأفغانستان مثلما تقوم بمحاربة الثورة السورية وتعمل على تقسيم العراق.
سياسة طهران بالتدخل في العالم العربي هي التي تساعد نتنياهو على الترويج لمزاعمه بان بعض دول الخليج وإسرائيل تتحدثان بصوت واحد فيما يخص المشروع النووي الايراني، ولولا وجود هذا التدخل لا يوجد مبرر لاي دولة عربية ان تقف ضد هذا المشروع. ومن المعروف ان السعودية هي الأب الروحي للقنبلة النووية الباكستانية، وهناك اليوم أصوات في السعودية تطالب بشراء قنبلة نووية من باكستان، وهذا جزء من الحل الذي يجب ان تفكر الدول العربية فيه.
ليس من مصلحة الامن القومي العربي ولا على المستوى القطري ان تظل اسرائيل وحدها من يمتلك سلاحا نوويا ولا الانخراط في موجة الدعاية التضليلية التي يشنها نتنياهو لتصوير هذا المشروع وليس القضية الفلسطينية على انه المشكلة الرئيسية في الشرق الاوسط. اسرائيل تريد ان تحتكر لنفسها الهراوة النووية والصواريخ العابرة من اجل ان تظل طليقة اليد في شن الحروب على العرب ومن اجل تهويد القدس وكل فلسطين.
اذا كان العرب يرون في المشروع الايراني خطرا فان الخطر يصبح مزدوجاً (إسرائيلي إيراني). ومواجهة هذا الخطر هو في دائرة الإمكانات العربية ان توفرت الارادة، العرب يملكون الأموال والعلاقات والنفوذ لإقامة عدة مشاريع نووية وليس مشروعا واحدا وبناء صواريخ عابرة للقارات. من حقهم امتلاك هراوة نووية مقابل الهراوة الاسرائيلية والهراوة الايرانية المحتملة. ان مباشرة العرب بمشاريع نووية سهلة التحول الى تصنيع سلاح نووي هو الخطوة الحاسمة التي ستجبر اسرائيل والمجتمع الدولي على تنظيف المنطقة كلها من أسلحة الدمار الشامل.
(الرأي)
الواقع ان من يهدد امن المنطقة والعالم هي اسرائيل وترسانتها النووية وصواريخها المدمرة، والتاريخ لا يتحدث عن صاروخ إيراني واحد سقط على اسرائيل (صحيح ان مصدر صواريخ حزب الله هي ايران لكن من استخدمها ضد اسرائيل هم لبنانيون تماماً مثلما استخدمت اسرائيل صواريخ اميركية ضد غزة وبيروت ) بينما من خاض أكثر من ١٠ حروب شاملة في المنطقة هي اسرائيل التي تواصل احتلالاتها للضفة الغربية والقدس والجولان منذ ٤٦ عاماً.
مشروع ايران النووي ليس القضية المركزية في الشرق الاوسط، والعرب لا يقفون ضد هذا المشروع، انما ضد سياسة التدخل الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وهم يخشون ان يؤدي امتلاك ايران للسلاح النووي الى فرض هيمنتهاعلى منطقة الخليج بالإضافة الى ما تفعله اليوم في منطقة الهلال الخصيب. ايران لم تدخل في حرب مباشرة مع اسرائيل ولا مع (الشيطان الأكبر) أميركا، ما فعلته هو معاونة الشيطانين على احتلال العراق وأفغانستان مثلما تقوم بمحاربة الثورة السورية وتعمل على تقسيم العراق.
سياسة طهران بالتدخل في العالم العربي هي التي تساعد نتنياهو على الترويج لمزاعمه بان بعض دول الخليج وإسرائيل تتحدثان بصوت واحد فيما يخص المشروع النووي الايراني، ولولا وجود هذا التدخل لا يوجد مبرر لاي دولة عربية ان تقف ضد هذا المشروع. ومن المعروف ان السعودية هي الأب الروحي للقنبلة النووية الباكستانية، وهناك اليوم أصوات في السعودية تطالب بشراء قنبلة نووية من باكستان، وهذا جزء من الحل الذي يجب ان تفكر الدول العربية فيه.
ليس من مصلحة الامن القومي العربي ولا على المستوى القطري ان تظل اسرائيل وحدها من يمتلك سلاحا نوويا ولا الانخراط في موجة الدعاية التضليلية التي يشنها نتنياهو لتصوير هذا المشروع وليس القضية الفلسطينية على انه المشكلة الرئيسية في الشرق الاوسط. اسرائيل تريد ان تحتكر لنفسها الهراوة النووية والصواريخ العابرة من اجل ان تظل طليقة اليد في شن الحروب على العرب ومن اجل تهويد القدس وكل فلسطين.
اذا كان العرب يرون في المشروع الايراني خطرا فان الخطر يصبح مزدوجاً (إسرائيلي إيراني). ومواجهة هذا الخطر هو في دائرة الإمكانات العربية ان توفرت الارادة، العرب يملكون الأموال والعلاقات والنفوذ لإقامة عدة مشاريع نووية وليس مشروعا واحدا وبناء صواريخ عابرة للقارات. من حقهم امتلاك هراوة نووية مقابل الهراوة الاسرائيلية والهراوة الايرانية المحتملة. ان مباشرة العرب بمشاريع نووية سهلة التحول الى تصنيع سلاح نووي هو الخطوة الحاسمة التي ستجبر اسرائيل والمجتمع الدولي على تنظيف المنطقة كلها من أسلحة الدمار الشامل.
(الرأي)