النواب وهيبة مجلسهم

جو 24 : برع مجلس النواب السابع عشر في رفع مذكرات نيابية للحكومة، خاصة تلك التي حملت تواقيع فاقت ثلثي اعضاء المجلس.

المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي، الافراج عن معتقلي الرأي، تعديل قانون المطبوعات والنشر، الاطاحة بالحكومة، الافراج عن الصحفيين المعتقلين نضال الفراعنة وامجد معلا، وغيرها من المذكرات التي اشبعت الحكومة نقدا دون جدوى.

المذكرات النيابية في مجملها قادها من النواب ابرزهم ،كما دعمتها الكتل ،اي بمعنى ان التواقيع التي حملتها معظم المذكرات كانت من الوزن الثقيل على الصعيد النيابي.

ولم يفلح النواب رغم الكم الهائل من مذكراتهم التي عجت بها وسائل الاعلام من تمرير ما سعوا اليه "وكأنك يا بو زيد ما غزيت".

النواب انفسهم لم يتابعوا مذكراتهم وكأنها حمل ثقيل على اكتافهم، ما ان يوقعوها حتى يقومون بنسيانها، قبل ان تصل الى ادراج الحكومة.

فشل النواب في الضغط على الحكومة فيما يتعلق بالمذكرات، اضعف الدور التشريعي وافقده هيبته، وجعل من تلك المذكرات ادانة لدور السلطة الاولى في المملكة، والتي من المفترض ان تكون -اي المذكرات- السلاح الابرز في تسيير اعمال المجلس والسيف المسلط على رقبة الحكومة.

ومن هنا ندعو النواب للتوقف عن الاستمرار بالتقليل من هيبة السلطة التشريعية وعدم اصدار اي مذكرة اخرى بعد اليوم.