«7 الصبح» .. أليس الصبح بقريب؟
حلمي الأسمر
حركة «7 الصبح» التي أسستها كوكبة من زنابق مصر، يبدو أنها ستكون منعطفا في مسار الثورة الشبابية، فهي إبداع جديد، يبعث دماء حارة في شريان الثوار، بعد أن هيأ للبعض أن نيران الثورة قد خبت، وأن الربيع لم يعد يزهر، وإذ بثغره يفتر عن ابتسامة عريضة ارتسمت على وجوه الثائرات الصغيرات من حرائر اسكندرية، أعادت للثورة ألقها، واستدعت بطولات شعبية غيبها تقادم الزمن، حتى ان ناشطة اردنية هي الدكتورة ديمة طهبوب، كتبت على صفحتها على فيسبوك تقول: سيدتي زينب الغزالي... اليوم حلقت روحك فوق الاسكندرية، اليوم تجددت الآية..اليوم تكررت التضحية...اليوم أحيت فتيات الاسكندرية الميراث...اليوم كان يوم البر سيدتي سيبقى نجمك ساطعا ودرسك محفوظا في كل معركة بين حق و باطل، وزينب الغزالي كانت رمزا من رموز البطولات التي سجلتها الأخوات المسلمات في عصر عبد الناصر، على الرغم مما في قصتها من معاناة تعكس وحشية ذلك النظام في تعامله مع الإخوان، ومع ذلك لم يفلح في تغييب هذه الحركة، وهنا نستذكر من رأى في قائد الانقلاب عبد الناصر آخر، ترد عليه صحيفة أمريكية قائلة، انه أقرب إلى القذافي منه لعبد الناصر، والحقيقة أن في هذا الكثير من الصحة، كون هذا الرجل يتحرك على نحو مضطرب، فبدلا من ان يجمع المزيد من الأصدقاء والمؤيدين، ها هو «يكسب» أعداء جددا، بقانون التظاهر تحديدا، الذي يبدو أنه جاء لقمع من أيدوه وأعطوه ذلك التفويض ، لأن تظاهرات الإخوان لا تحتاج لقانون لمنعها، فهي تواجه بالخرطوش والقمع والملاحقة، ولا يتصور اي مصري ان يلجأ شباب وشابات مثل «7 الصبح» لطلب إذن من الداخلية لتسيير تظاهرة!
الانقلابيون يخسرون كل يوم، ويبدو أن حركة «تمرد2» التي أعلنت عن نفسها أخيرا رافضة للانقلاب، حتى ولو كانت حالة «بلاغية» هي علامة أخرى من علامات هذا الخسران المبين!.
(الدستور)