توتر بالمنطقة وفتور بالمفاوضات وتحالفات جديدة
جو 24 : شهدت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في الاونة الاخيرة، توتراً ليس بسبب إيران وحدها، انما إثر الجدال الحاد على مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية واحتمالات نجاحها أو فشلها، في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967.
ولبحث هذه الملفات ووضعها على طاولة الحوار، من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأربعاء، إلى فلسطين وإسرائيل لمناقشة اتفاق "جنيف" الموقع مع إيران حول برنامجها النووي الذي تعارضه إسرائيل، وأيضا لبحث تطورات عملية السلام.
وسيزور كيري رام الله للقاء الرئيس محمود عباس، ليبحث معه السبل والمساعي الأمريكية لإنجاح المفاوضات مع إسرائيل.
وسيبحث الجانبان ملف الاستيطان الذي سيكون على رأس جدول أعمال المباحثات التي يعقدها كيري مع الرئيس عباس، بحسب تأكيدات مسؤولين فلسطينيين.
المفاوضات تراوح مكانها
وفي هذا الشأن، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن لـ معا إن زيارة كيري تأتي في سياق "تهدئة" إسرائيل بعد سخطها من توقيع اتفاق جنيف بين الغرب وإيران، وأيضا في إطار تذليل العقبات أمام تقدم المفاوضات.
وأضاف بأن كيري يدرك تماما أن إسرائيل تضع العقبات في طريق المفاوضات، مؤكداً أن المفاوضات تراوح مكانها ولم تسجل أي تقدم حتى الان.
وستمتد جولة كيري في المنطقة من 3 إلى 6 من ديسمبر/ كانون الاول، حسبما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي.
السلطة تحضر اوراقها للذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة
وأشار محيسن لـ معا إلى أن المستوى الثاني من المفاوضات بين الرئيس عباس ونتنياهو قد يحمل في طياته تقدم أو خطوات جديدة، بعد جمود حركة المستوى الأول بين المفاوض الفلسطيني والإسرائيلي.
وبين محيسن أن السلطة الفلسطينية تحضر أوراقها للذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة، في حال فشل المفاوضات، وإذا لم تنتقل الولايات المتحدة إلى خطوات عملية في إدانة الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ووفقا لصحيفة "هأرتس" العبرية فإن الإدارة الأمريكية أعدت خطة بشأن الترتيبات الأمنية المنوي إتباعها في الضفة الغربية في إطار التسوية الدائمة مع الفلسطينيين.
وكان كيري حذر إسرائيل في جولته الماضية في تشرين الثاني اندلاع انتفاضة ثالثة في حال عدم تحقيق السلام.
وخلال جولته الأولى في الشرق الأوسط بعد توقيع اتفاق جنيف الأخير مع إيران، من المتوقع أن يبحث كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الملف النووي الإيراني والعلاقات بين البلدين.
السياسة الامريكية في المنطقة "ضغط وتحفيز"
من جهته الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض قال لـ معا إن الولايات المتحدة الأمريكية من خلال زيارة كيري إلى المنطقة، ستقدم على خطوتين متناقضتين مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تتمثلان بـ"الضغط والتحفيز".
وأوضح رفيق أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات تحفيزية تجاه السلطة الفلسطينية من تقديم مساعدات ودعم مادي لها، أو استعمال أسلوب الضغط عليها من خلال التهديد بوقف المساعدات في حال أوقفت أو انسحبت من المفاوضات.
وفيما يتعلق بإسرائيل بين عوض أن الورقة الأمريكية الضاغطة عليها تتمثل بتهديد إسرائيل بعزل احتلالها وإخضاعها لمحاكمات دولية، أو تحفيزها من خلال دعمها ماليا، مشدداً على عدم التوقع بأي شكل من الأشكال أن تنهي أميركا علاقة "العشق" مع إسرائيل، كونها تمثل مصلحة أساسية للغرب في المنطقة.
اسرائيل تبحث عن تحالفات جديدة
ونقلت وسائل الإعلام عن مقرب من نتانياهو نفيه وجود أي خلاف مع الولايات المتحدة لكنه اعتبر أن "إسرائيل لا يمكنها الاعتماد فقط على الأمريكيين" وهو اعتراف غير معتاد لمسؤول إسرائيلي.
وأضاف عوض لـ معا أن إسرائيل تتخذ تدابيرا لتعميق التعاون والتحالفات مع بعض الدول العربية بعد توقيع اتفاق "جنيف" الإيراني؛ بهدف التعنت في ملف المفاوضات والتشويش على الجهود الأمريكية في المنطقة والتي تتميز بالذهاب الى التسوية وتقديم التنازلات.
وتسعى الولايات المتحدة من خلال جولات كيري المكوكية إلى منطقة الشرق الأوسط، لتسجيل إنجاز جديد لسياستها في المنطقة، بعد توقيعها لاتفاق جنيف مع ايران والدول الكبرى.معا
ولبحث هذه الملفات ووضعها على طاولة الحوار، من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأربعاء، إلى فلسطين وإسرائيل لمناقشة اتفاق "جنيف" الموقع مع إيران حول برنامجها النووي الذي تعارضه إسرائيل، وأيضا لبحث تطورات عملية السلام.
وسيزور كيري رام الله للقاء الرئيس محمود عباس، ليبحث معه السبل والمساعي الأمريكية لإنجاح المفاوضات مع إسرائيل.
وسيبحث الجانبان ملف الاستيطان الذي سيكون على رأس جدول أعمال المباحثات التي يعقدها كيري مع الرئيس عباس، بحسب تأكيدات مسؤولين فلسطينيين.
المفاوضات تراوح مكانها
وفي هذا الشأن، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن لـ معا إن زيارة كيري تأتي في سياق "تهدئة" إسرائيل بعد سخطها من توقيع اتفاق جنيف بين الغرب وإيران، وأيضا في إطار تذليل العقبات أمام تقدم المفاوضات.
وأضاف بأن كيري يدرك تماما أن إسرائيل تضع العقبات في طريق المفاوضات، مؤكداً أن المفاوضات تراوح مكانها ولم تسجل أي تقدم حتى الان.
وستمتد جولة كيري في المنطقة من 3 إلى 6 من ديسمبر/ كانون الاول، حسبما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي.
السلطة تحضر اوراقها للذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة
وأشار محيسن لـ معا إلى أن المستوى الثاني من المفاوضات بين الرئيس عباس ونتنياهو قد يحمل في طياته تقدم أو خطوات جديدة، بعد جمود حركة المستوى الأول بين المفاوض الفلسطيني والإسرائيلي.
وبين محيسن أن السلطة الفلسطينية تحضر أوراقها للذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة، في حال فشل المفاوضات، وإذا لم تنتقل الولايات المتحدة إلى خطوات عملية في إدانة الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ووفقا لصحيفة "هأرتس" العبرية فإن الإدارة الأمريكية أعدت خطة بشأن الترتيبات الأمنية المنوي إتباعها في الضفة الغربية في إطار التسوية الدائمة مع الفلسطينيين.
وكان كيري حذر إسرائيل في جولته الماضية في تشرين الثاني اندلاع انتفاضة ثالثة في حال عدم تحقيق السلام.
وخلال جولته الأولى في الشرق الأوسط بعد توقيع اتفاق جنيف الأخير مع إيران، من المتوقع أن يبحث كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الملف النووي الإيراني والعلاقات بين البلدين.
السياسة الامريكية في المنطقة "ضغط وتحفيز"
من جهته الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض قال لـ معا إن الولايات المتحدة الأمريكية من خلال زيارة كيري إلى المنطقة، ستقدم على خطوتين متناقضتين مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تتمثلان بـ"الضغط والتحفيز".
وأوضح رفيق أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات تحفيزية تجاه السلطة الفلسطينية من تقديم مساعدات ودعم مادي لها، أو استعمال أسلوب الضغط عليها من خلال التهديد بوقف المساعدات في حال أوقفت أو انسحبت من المفاوضات.
وفيما يتعلق بإسرائيل بين عوض أن الورقة الأمريكية الضاغطة عليها تتمثل بتهديد إسرائيل بعزل احتلالها وإخضاعها لمحاكمات دولية، أو تحفيزها من خلال دعمها ماليا، مشدداً على عدم التوقع بأي شكل من الأشكال أن تنهي أميركا علاقة "العشق" مع إسرائيل، كونها تمثل مصلحة أساسية للغرب في المنطقة.
اسرائيل تبحث عن تحالفات جديدة
ونقلت وسائل الإعلام عن مقرب من نتانياهو نفيه وجود أي خلاف مع الولايات المتحدة لكنه اعتبر أن "إسرائيل لا يمكنها الاعتماد فقط على الأمريكيين" وهو اعتراف غير معتاد لمسؤول إسرائيلي.
وأضاف عوض لـ معا أن إسرائيل تتخذ تدابيرا لتعميق التعاون والتحالفات مع بعض الدول العربية بعد توقيع اتفاق "جنيف" الإيراني؛ بهدف التعنت في ملف المفاوضات والتشويش على الجهود الأمريكية في المنطقة والتي تتميز بالذهاب الى التسوية وتقديم التنازلات.
وتسعى الولايات المتحدة من خلال جولات كيري المكوكية إلى منطقة الشرق الأوسط، لتسجيل إنجاز جديد لسياستها في المنطقة، بعد توقيعها لاتفاق جنيف مع ايران والدول الكبرى.معا