jo24_banner
jo24_banner

الحروب تهاجم مشروع "أمن الدولة" وتحذر من "قوننة" الاستبداد

الحروب تهاجم مشروع أمن الدولة وتحذر من قوننة الاستبداد
جو 24 :

انتقدت رئيسة لجنة الحريات وحقوق الإنسان النيابية الدكتورة رلى الحروب إقرار اللجنة القانونية مشروع القانون المعدل لقانون محكمة امن الدولة واصفة اياه بانه "انتهاك لروح الدستور ونصوص المواثيق الدولية والتفاف على ارادة الملك عبد الله الثاني بالاصلاح".

وقالت الحروب إن محكمة امن الدولة "تفتقر" الى تطبيق معايير المحاكمة العادلة، و"تتعسف" في استعمال سلطة التحقيق والتوقيف، مؤكدة أنه "لا يجوز" محاكمة المدنيين بحسب المواثيق الدولية التي صادق عليها الاردن الا أمام محاكم نظامية ( مدنية) وأن قرارات أمن الدولة "غير معترف" بها عالميا.

وانتقدت الحروب التعديلات الشكلية التي طالها مشروع القانون وقالت: إن الاصل إصلاح القانون بمجمله لينسجم مع تعديلات الدستور لعام 2011 نصا وروحا والتزامات الاردن الدولية، لا أن يبيح تشكيل هيئة قضائية مدنية ضمن أسوار محكمة امن الدولة، التي يعد وجودها ذاته بصلاحياتها الراهنة تعديا صارخا على الحريات والحقوق.

وحذرت الحروب من خطورة اقرار الفقرتين (ب، ج) المنصوص عليهما في البند ثانيا من المادة الثالثة من مشروع القانون، لأنهما أبقيا على حق المحكمة في استمرارية النظر في جميع الجرائم التي أحيلت إليها حتى وإن كانت تخرج عن اختصاصها الذي قيدته تعديلات الدستور، كما أنه يبيح للنائب العام لدى أمن الدولة إحالة تهم تخرج عن اختصاصها بالتلازم ، وهو ما يشكل مخالفة دستورية جسيمة، وسابقة خطيرة في تاريخ مجالس النواب.

كما انتقدت بشدة انتهاك المادة الثانية من قانون هذه المحكمة للمبدأين الدستوريين: الفصل بين السلطات واستقلال القضاء، مشيرة الى أن تعيين القضاة العسكريين يأتي بتنسيب من رئيس هيئة الأركان وقرار من رئيس الوزراء، وهو "تعد صارخ" على المبدأين المذكورين، هذا عدا عن أن ممارسة المحكمة لصلاحيات منحتها اياها تعديلات القانون تبيح لها محاكمة مدنيين في بعض الجرائم إنما هي "تعد فاضح" على مبدأ الولاية الدستورية للقضاء النظامي على شؤون التقاضي، بالأخص فيما يتعلق بمحاكمة المدنيين.

ودعت الحروب مجلس النواب الى رد مشروع القانون المعدل بمجمله ومطالبة الحكومة بتقديم مشروع ينسجم مع الدستور ويرعى الحريات العامة والفردية، محذرة من "قوننة الاستبداد والعدوان على الحريات، برخصة من مجلس النواب"، مذكرة بأن المنح والقروض الأوروبية ترتبط بما يقوم به الاردن من إصلاحات جوهرية في مجال الحريات.

تابعو الأردن 24 على google news