أبوغزاله: النوايا وحدها لا تكفي.. التحديث الإداري يحتاج خططًا واضحة وجداول زمنية محددة
جو 24 :
* أبوغزاله: الاستثمار في المعرفة هو طريق الدول للثروة
* أبوغزاله: البرمجة أولًا وعلينا جعل التقنية أساس العملية التعليمية
عرض رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الرقمية، الدكتور طلال أبوغزاله، رؤيته للعديد من الملفّات الهامة على الساحة الأردنية، وخاصة فيما يتعلّق بملفّ التحديث الإداري، إلى جانب ملفّ التعليم.
وشدد الدكتور أبوغزاله في مقابلة عبر قناة رؤيا الفضائية، أهمية إجراء اصلاحات جراحية في النظام التعليمي، قائلا إنه لم يعد مجديا التمسّك بالنظام التعليمي القائم على نموذج "الكتاتيب" الذي كان سائدا في العقود السابقة، حيث أن ذلك النظام لا يحفّز ولا يعزز الإبداع والابتكار لدى الطلبة، ويعتمد في الأساس على قياس قدرات الطلبة على الحفظ.
وقال أبوغزاله إن "الأهمّ من تعليم الطلبة في المدارس موادّ التاريخ والجغرافيا واللغة على الرغم من أهميتها، أن نعلّمهم البرمجة"، متسائلا: "لماذا نركّز على أن يحفظ الطالب معلومات متوفرة في محيط المعرفة (الانترنت)؟".
وتابع الدكتور أبوغزاله: "لو كنت صاحب قرار، لأمرت بأن تكون البرمجة هي المادة الأساسية الأولى في المدارس، ففي عصر المعرفة والذكاء الاصطناعي الذي نعيشه اليوم، يجب أن نركّز على تدريس العلوم التقنية التي تنتج معرفة لها قيمة".
ولفت أبوغزاله إلى أن كبرى شركات العالم اليوم هي شركات معرفية، من "غوغل، وأمازون، وغيرها"، مؤكدا أن الاستثمار في المعرفة والتقنية هو السبيل لصناعة الثروة للدول والشعوب.
وفيما يتعلّق بتوجّهات الدولة للتحديث الإداري وتطوير القطاع العام، لفت الدكتور أبوغزاله إلى قناعته الراسخة بأنه "مهما كانت النوايا طيّبة، فإنها لا تكفي ما لم يجرِ تحديدها بمواقيت وخطوات واضحة لتنفيذ البرامج الموضوعة والمخطط لها".
وأشار أبوغزاله إلى امكانية أن تنشأ في الدولة "إدارة أو حكومة ظلّ"، يكون همّها ومشكلتها الوحيدة هو إنفاذ خطة التحديث، وذلك ضمن إطار محدد، ولا نترك الأمور للتمني والنوايا الطيبة.
وجدد الدكتور أبوغزاله التأكيد على خطورة "الإجازات" التي تمنحها بعض الحكومات لمواطنيها بشكل غير مبرر في بعض الحالات، معتبرا قرارات الإجازة التي تعلنها الحكومات "رشوة"، مبيّنا أن "بعض الحكومات التي لا تملك شيئا تقدّمه لمواطنيها تذهب لرشوتهم بالإجازة".
وحذّر أبوغزاله من السير وراء الدول التي ترى في تعطيل عجلة الانتاج لأيام كثيرة، مشددا على أنه "لا يوجد دولة تستطيع أن تستمرّ دون انتاجية، ودون أن يكون شعبها منتجا".
تابعو الأردن 24 على 
