المعايطة :الاصلاحات كافية!
أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والإتصال سميح المعايطة أن ما جرى من إصلاحات سياسية وما سيجري منها في بلاده تعتبر كافية، مشيراً الى أن الأحداث التي تشهدها سوريا لن تعيق استكمالها ' .
وقال المعايطة ليونايتد برس إنترناشونال السبت إن 'ما تم إنجازه وما سينجز هي المطالب التشريعية التي كانت متعلقة بالإصلاحات وهي التي طالب بها الأردنيون' .
وأضاف 'كل ما طالب به الأردنيون موجود وتم إنجازه.. ومنه ما هو قيد الإنجاز في مجلس الأمة (النواب والأعيان) واعتبر أننا نسير بالإتجاه الصحيح '
لا نستغرب موقف الناطق الرسمي ،فلقد خسرناه منذ امد بعيد .
يؤكد المعايطة ان الاصلاحات التي قال انها تحققت كافية واننا نسير بالاتجاه الصحيح فاذا كان هذا دقيقا ، لماذا يخرج الناس كل جمعة الى الشوارع للمطالبة بالاصلاح غير الناجز ؟ لماذا ترفض كل القوى السياسية والحزبية مشروع قانوني الانتخاب والاحزاب العمودين الفقريين لمنظومة الاصلاح السياسي ؟ لماذا وصلنا اقتصاديا الى شفير الهاوية ؟اين نحن من التطبيق الفعلي لمبادئ الشفافية ومكافحة الفساد ؟ ماذا تقول عن اتفاقية الغاز مثلا ؟
نعرف حساسية موقفك ،ولكن ليس مطلوبا منك ان تبالغ هكذا ، لا تحمل وزر تلكؤهم وترددهم وعدم جديتهم والتفافهم على جوهر الاصلاح واهتمامهم بتفاصيل اجرائية لا تغني ولا تسمن من جوع ؟! اليوم ننشغل بتفاصيل متعلقة بالهيئة المستقلة للانتخاب واجراءات ضمان نزاهتها (..) وننسى عن اي قانون انتخاب نتحدث ومن سيشارك بها من القوى السياسية ومن سيقاطعها !
على كلٍ ،لقد عاصرنا وزراء اعلام كثر جلهم سقط شعبويا وغرق في المغالطات حتى قمة رأسه وسرعان ما غادر الدوار الرابع غير مأسوف على شبابه ، ولدينا انموذج رغم تورطه في بعض المفاصل الا انه تدارك الامر مبكرا وغادر الرابع بقرار منه .. فأي النموذجين ستختار؟