ناقد مغربي: اللغة العربية كانت وما تزال حيّة مكتملة الجوانب
جو 24 : قال الناقد والمترجم عضو الأكاديمية الإسبانية - الأميركية للآداب والعلوم ( كولومبيا ) المغربي محمد الخطابي ان الدراسات كثرت ، وتعدّدت النقاشات في المدّة الأخيرة عن اللغة العربية، ومدى قدرتها على إستيعاب علوم العصر، وتخوّف فريق من عدم إمكانها مسايرة هذا العصر المتطوّر والمذهل ، كما تحمّس فريق آخر فأبرز إمكانات هذه اللغة وطاقاتها الكبرى مستشهدا بتجربة الماضي.
واضاف الخطابي لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان اللغة العربية ليست بحاجة الى إرتداء درع الوقاية يحميها هجمات الكائدين، ويردّ عنها شماتة المغرضين ، إذ تؤكّد كل الدلائل قديما وحديثا انها كانت وما تزال حيّة مكتملة الجوانب .
وقال ان اللغة العربية تتوفّر على جميع مقوّمات اللغات الحيّة المتطوّرة الصالحة لكل عصر مضيفا ان العالم يركض ويجري من حولنا ، والحضارة تقذف إلينا بعشرات المصطلحات والمستجدّات يوميا، والاختراعات تلو الإختراعات تترى فى حياتنا المعاصرة , ونحن ما زلنا نناقش ونجادل فى أمور كان ينبغي تفاديها أو البتّ فيها منذ عدّة عقود..
وتساءل: ترى كيف يرى كبار المستشرقين الثقات هذه اللغة بعد إنصرام هذه القرون الطويلة التي لم تنل من قوّتها وزخمها وعنفوانها وشبابها المتجدّد حبّة خردل..؟ إنها ما زالت كما كانت عليه منذ فجرها الأوّل لم يستعص عليها علم ولا أدب ولا منطق، إنّها ما زالت مشعّة نضرة حيّة نابضة خلاّقة مطواعة معطاءة ، حيث شهد لها بذلك غير قليل من الدّارسين والمستشرقين، واعترفوا بقصب السّبق الذي نالته على إمتداد الدّهور والعصور فى هذا القبيل.
واستشهد الخطابي بقول المستشرق الفرنسي لوي ماسّنيون فى كتابه فلسفة اللغة العربية: لقد برهنت العربية بأنّها كانت دائما لغة علم ، بل وقدّمت للعلم خدمات جليلة باعتراف الجميع، كما أضافت إليه إضافات يعترف لها بها العلم الحديث ، فهي إذن لغة غير عاجزة البتّة عن المتابعة والمسايرة والترجمة والعطاء بنفس الرّوح والقوّة والفعالية التى طبعتها على إمتداد قرون خلت، إنها لغة التأمل الداخلي والجوّانية ، ولها قدرة خاصة على التجريد والنزوع إلى الكليّة والشمول والإختصار , إنها لغة الغيب والإيحاء تعبّر بجمل مركزة عمّا لا تستطيع اللغات الأخرى التعبير عنه إلا في جمل طويلة .
وقال الخطابي انّ ما يدّعيه البعض من مشكلات فى اللغة العربية ليست سوى حواجز يضعها الحاقدون حجر عثرة فى مسيرتها الظافرة ، ويختلقها الناقمون على تراثها وحضارتها الزاخرين.
(بترا)
واضاف الخطابي لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان اللغة العربية ليست بحاجة الى إرتداء درع الوقاية يحميها هجمات الكائدين، ويردّ عنها شماتة المغرضين ، إذ تؤكّد كل الدلائل قديما وحديثا انها كانت وما تزال حيّة مكتملة الجوانب .
وقال ان اللغة العربية تتوفّر على جميع مقوّمات اللغات الحيّة المتطوّرة الصالحة لكل عصر مضيفا ان العالم يركض ويجري من حولنا ، والحضارة تقذف إلينا بعشرات المصطلحات والمستجدّات يوميا، والاختراعات تلو الإختراعات تترى فى حياتنا المعاصرة , ونحن ما زلنا نناقش ونجادل فى أمور كان ينبغي تفاديها أو البتّ فيها منذ عدّة عقود..
وتساءل: ترى كيف يرى كبار المستشرقين الثقات هذه اللغة بعد إنصرام هذه القرون الطويلة التي لم تنل من قوّتها وزخمها وعنفوانها وشبابها المتجدّد حبّة خردل..؟ إنها ما زالت كما كانت عليه منذ فجرها الأوّل لم يستعص عليها علم ولا أدب ولا منطق، إنّها ما زالت مشعّة نضرة حيّة نابضة خلاّقة مطواعة معطاءة ، حيث شهد لها بذلك غير قليل من الدّارسين والمستشرقين، واعترفوا بقصب السّبق الذي نالته على إمتداد الدّهور والعصور فى هذا القبيل.
واستشهد الخطابي بقول المستشرق الفرنسي لوي ماسّنيون فى كتابه فلسفة اللغة العربية: لقد برهنت العربية بأنّها كانت دائما لغة علم ، بل وقدّمت للعلم خدمات جليلة باعتراف الجميع، كما أضافت إليه إضافات يعترف لها بها العلم الحديث ، فهي إذن لغة غير عاجزة البتّة عن المتابعة والمسايرة والترجمة والعطاء بنفس الرّوح والقوّة والفعالية التى طبعتها على إمتداد قرون خلت، إنها لغة التأمل الداخلي والجوّانية ، ولها قدرة خاصة على التجريد والنزوع إلى الكليّة والشمول والإختصار , إنها لغة الغيب والإيحاء تعبّر بجمل مركزة عمّا لا تستطيع اللغات الأخرى التعبير عنه إلا في جمل طويلة .
وقال الخطابي انّ ما يدّعيه البعض من مشكلات فى اللغة العربية ليست سوى حواجز يضعها الحاقدون حجر عثرة فى مسيرتها الظافرة ، ويختلقها الناقمون على تراثها وحضارتها الزاخرين.
(بترا)