لدينا مليون مصري ، هل ضاقوا ذرعا بستة أردنيين؟
حلمي الأسمر
جو 24 : مرة أخرى أتلقى مظلمة من مواطنين أردنيين في أم الدنيا وأم العرب: مصر، البداية، يوم الخميس 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 ومن غير مقدمات، تستدعينا المؤسسة التي نعمل بها نحن ستة أردنيين لتبلغنا بعدم تجديد عقودنا لان السلطات المعنية في الدولة ترفض تجديد تصاريح العمل للأردنيين والفلسطينيين مع العلم اننا نعمل بالمؤسسة منذ سبعة وستة أعوام وان المؤسسة متمسكة بنا لما قدمناه من خبرات أسهمت بنجاحها الكبير..
المؤسسة بداية رفضت الإفصاح عن السبب الرئيسي ولكن عن طريق المدراء التنفيذيين التي تربطنا بهم علاقات متينة كوننا جميعا من المدراء وموجودين بالمؤسسة من قبل إطلاق خدماتها بالسوق المصري، وكان السبب اننا نهدد الأمن القومي المصري(!) علما بأننا لم نقم باي مخالفة صغرت ام كبرت تتعارض مع القوانين المصرية، كما انه تنامى الى مسامعنا ان هذا الأمر يشمل جميع العاملين الأردنيين في قطاع الاتصالات والبترول.
النواحي الإنسانية لن أخوض بها لأنك يا سيدي اقدر مني على فهم ابعاد هذا القرار خصوصا ان أولادنا بالمدارس والجامعات المصرية.
عندنا في الاردن ما يقرب من مليون شقيق مصري ولا يهددون امننا القومي، كيف لمن ساهم ببناء مؤسسة عملاقة في مصر ان يهدد أمنها؟! وخصوصا انهم اجتذبونا من مؤسساتنا السابقة لعدم توفر خبراتنا في السوق المصري في المجالات التي نعمل بها.
نتمنى منكم المساعدة بتوصيل صوتنا لحكومتنا ولمجلس النواب وبالأخص من له من النواب مواقف تلتصق بنبض الشارع الأردني وهموم مواطنيه.
هذا وقد حاولت الاتصال بمعالي وزير الخارجية على رقمه ولكن محاولاتي لم تنجح، ولا يخفى على حضرتك حساسية الظروف هنا في مصر ومن هنا فإننا نتمنى ان يتم عرض هذا الموضوع على معالي الوزير ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والديوان الملكي!
هذا نص رسالة تلقيتها بالأمس، مع أحد مهندسينا الأردنيين، بعد مكالمة هاتفية مطولة، بدا لي فيها فداحة ما يعانيه هو وزملاؤه في ديار غربة، كانت فيما مضى، ديارا أخرى، حيث كان يجد فيها المواطن الأردني حضنا دافئا ويعامل فيها معاملة المصري وزيادة، فما الذي حصل؟ وكيف أصبح الأردني، الذي يسهم في بناء مصر، تهديدا لأمنها القومي؟ ترى ماذا نفعل بالمليون شقيق مصري الذين يعيشون هنا بين ظهرانينا، كمواطنين، ونتقاسم معهم رغيف الخبز، وكاس الماء الشحيح؟
أرجو ان تصل الرسالة إلى اعلى مستوى في الدولة الأردنية، فقصة هؤلاء الأردنيين في مصر لا يمكن السكوت عليها!
(الدستور)
المؤسسة بداية رفضت الإفصاح عن السبب الرئيسي ولكن عن طريق المدراء التنفيذيين التي تربطنا بهم علاقات متينة كوننا جميعا من المدراء وموجودين بالمؤسسة من قبل إطلاق خدماتها بالسوق المصري، وكان السبب اننا نهدد الأمن القومي المصري(!) علما بأننا لم نقم باي مخالفة صغرت ام كبرت تتعارض مع القوانين المصرية، كما انه تنامى الى مسامعنا ان هذا الأمر يشمل جميع العاملين الأردنيين في قطاع الاتصالات والبترول.
النواحي الإنسانية لن أخوض بها لأنك يا سيدي اقدر مني على فهم ابعاد هذا القرار خصوصا ان أولادنا بالمدارس والجامعات المصرية.
عندنا في الاردن ما يقرب من مليون شقيق مصري ولا يهددون امننا القومي، كيف لمن ساهم ببناء مؤسسة عملاقة في مصر ان يهدد أمنها؟! وخصوصا انهم اجتذبونا من مؤسساتنا السابقة لعدم توفر خبراتنا في السوق المصري في المجالات التي نعمل بها.
نتمنى منكم المساعدة بتوصيل صوتنا لحكومتنا ولمجلس النواب وبالأخص من له من النواب مواقف تلتصق بنبض الشارع الأردني وهموم مواطنيه.
هذا وقد حاولت الاتصال بمعالي وزير الخارجية على رقمه ولكن محاولاتي لم تنجح، ولا يخفى على حضرتك حساسية الظروف هنا في مصر ومن هنا فإننا نتمنى ان يتم عرض هذا الموضوع على معالي الوزير ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والديوان الملكي!
هذا نص رسالة تلقيتها بالأمس، مع أحد مهندسينا الأردنيين، بعد مكالمة هاتفية مطولة، بدا لي فيها فداحة ما يعانيه هو وزملاؤه في ديار غربة، كانت فيما مضى، ديارا أخرى، حيث كان يجد فيها المواطن الأردني حضنا دافئا ويعامل فيها معاملة المصري وزيادة، فما الذي حصل؟ وكيف أصبح الأردني، الذي يسهم في بناء مصر، تهديدا لأمنها القومي؟ ترى ماذا نفعل بالمليون شقيق مصري الذين يعيشون هنا بين ظهرانينا، كمواطنين، ونتقاسم معهم رغيف الخبز، وكاس الماء الشحيح؟
أرجو ان تصل الرسالة إلى اعلى مستوى في الدولة الأردنية، فقصة هؤلاء الأردنيين في مصر لا يمكن السكوت عليها!
(الدستور)