طرح الثقة بالنواب ..
وقع (11) نائبا على مذكرة نيابية تطالب بطرح الثقة بوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف التل.
وتبنى المذكرة النائب وصفي السرحان وعدد من اعضاء كتلة المستقبل النيابية، ليصار لتسليمها للأمانة العامة للمجلس وذلك وفق ما اكدته صحيفة الرأي عبر موقعها الالكتروني يوم الاثنين .
وأكدت مصادر نيابية أنه دار نقاش حاد ثار بين النائب وصفي السرحان والوزير التل عقب الجلسة المسائية لمجلس النواب مساءا لاحد على خلفية طلب السرحان تعيين موظفة إلا أن التل رفض طلبه بشدة.
هذه ليست المرة الاولى التي يخلط فيها النواب بين الادوار والمهام ويتم استغلال الصلاحيات في غير محلها وبعيدا جدا عن الهدف والغاية التي شرعت من اجلها في سياق توازن السلطات ومنح النواب سلطة رقابية على اداء الحكومات وكل المؤسسات والاجهزة التابعة لها ..
تخيلوا ان ينجح النواب مثلا بطرح الثقة بالوزير والسبب هو رفضه تعيين موظفة بوساطة سعادة النائب !
الوزير احسن صنعا برفضه طلب النائب السرحان ونتمى ان يكون رفضه مبدئيا وليس ردا لطلب هذا النائب وقبولا بطلبات اخرى لنواب اخرين ومسؤولين اخرين في الدولة .
طرح الثقة جاء لسبب لا يستدعي حتى السؤال والاستفسار فكان الاولى بهم ان يطرحوا الثقة بالوزير لتقصيره في مراقبة اداء شركات الاتصالات الكبرى التي تتغول على المواطن الاردني دون رقيب او حسيب فترفع الاسعار متى تشاء، وتعبث بفواتيره كما تشاء ، وتفرض شروطها عليه ، كما تسرق على سبيل المثال من المواطن حزم الانترنت دون علمه فيكون ضحية لها ولا يجد ما يؤكد دعواه بأنه لم يستهلك تلك الحزم !!
كان الاولى بنواب الأمة بدل ان يسعوا لتعيين أقرباء وانسباء بغير احقية في مؤسسات الدولة من أجل كسب الاصوات في الانتخابات القادمة ،أن يضعوا مخافة الله بين اعينهم ويركزوا في الشأن العام والهم العام ويطرحوا الثقة بالتل او بغيره لعدم اضطلاعه بالمسؤوليات الموكولة اليه بكل أمانة واقتدار وهو ما اقسموا عليه أمام الله تعالى و أمام الشعب الاردني.
الأمر الآخر أن هذه المذكرة إن تم قبولها فسوف تشغل المجلس في سجالات لا قيمة لها وبالمحصلة لن تحجب الثقة عن وزير الاتصالات مطلقا .
بقي أن نقول أن النائب وصفي السرحان أقنع 11 نائبا بالتوقيع على مذكرة "طرح ثقة " - تخيلوا الوزن النوعي للاجراء- والسبب هو رفض تعيين في وزارة الاتصالات .. لا حول ولا قوة الا بالله ...
يبدو انه حانت ساعة طرح الثقة بالنواب من قبل الشعب ،فمرة يتداعون لطرح الثقة بوزير الشباب لانه لم يستقبلهم في مكتبه وهذه المرة لان وزير الاتصالات لم يعين موظفة .. يكفي عبث فلقد تعبنا من رصد اخباركم التي لا تسر ..