تشاؤم لمبدعي المسرح الاردني في يوم المسرح العالمي
تقيم مديرية المسرح والفنون بوزارة الثقافة برعاية وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار اليوم الثلاثاء احتفالا بمناسبة يوم المسرح العالمي الذي يوافق للسابع والعشرين من اذار من كل عام .
واستعرض المخرج المسرحي حكيم حرب بهذه المناسبة التحديات التي يواجهها المسرح ومن ابرزها القدرة على استقطاب الجمهور وتقديم مسرح يومي لكل شرائح المجتمع خصوصا من الفئات الأقل حظا والوصول بالمسرح إلى المناطق النائية حتى لا يبقى المسرح حكرا على المهرجانات والمواسم.
ودعا المسرحيين الى وضع رؤية متقدمة خاصة أن الدولة تنفق سنويا على المسرح ما يقارب نصف مليون دينار ، مشيرا الى عدم تطور المسرح منذ سنين طويلة , بسبب عدم وجود إستراتيجية واضحة وفاعلة وذات أهداف بعيدة المدى ورؤية عميقة نابعة من أفكار المسرحيين أنفسهم والمسكونين بعشق المسرح والملمين بكل صغيرة وكبيرة فيه مؤكدا ان المسرحيين وحدهم هم القادرون على رسم تلك الاستراتيجية .
وقال أنه في ظل الوضع الاقتصادي الحالي وعدم توفر فرص عمل لأكثر من ألف فنان وفنانة عاطلين عن العمل منذ أكثر من سنتين ,نتفاجأ بحرص اللجان والموظفين على اقامة المهرجانات المسرحية , متسائلا عن مدى الاستفادة عندما يتم استضافة خمس عشرة فرقة مسرحية من دول تعد علاقتها مع المسرح خجولة ومبتدئة .
واكد اننا بحاجة الى مؤسسة مسرح مستقلة ماليا واداريا يشرف عليها المسرحيون المبدعون أنفسهم دون أن تخضع لمزاج شخص وطريقة تفكيره واتجاهاته الخاصة بالمسرح , كأن يكون هناك المسرح الوطني الأردني او الهيئة الأردنية للمسرح وغيرها من العناوين مهمتها رسم الأستراتيجيات والخطط والأهداف بعيدا عن المزاجية والارتجال .
ودعا الى زيادة النشاط المسرحي يوميا وعلى مدار العام مشيرا الى عدم كفاية المسارح في المملكة .
وقال المخرج المسرحي خليل نصيرات ان دور المسرح كفضاء للحرية يبرز في زمن تغتال فيه الديمقراطية وحقوق الإنسان ، تجتمع فيه الخشبة مع صالة المشاهدين في حوار أخاذ يتبادلان من خلاله المعرفة والخبرات، ويتبادلان الرسائل والإشارات .
واضاف ان ما يحتاجه المسرح هو إعادة النظر في المفاهيم والنظريات المسرحية عبر البحث العلمي، وتفكيك البنية النظرية للمسرح، وإعادة النظر ببعض الترجمات، التي من الممكن أنها لا تمتلك كفايةً المعنى أو المقصود منه.
وقال: تأخذنا الحسرة كمسرحيين عرب ونحن نتطلع إلى ما يُنجز حولنا في العالم من تجارب مسرحية تتنوع وتختلف، وتدخل إلى دائرة الجدل الفني، ثم تخرج إلى دائرة المساجلة، فتحظى تلك التجارب بدراسات نقدية جادة.
يشار الى أن اليوم العالمي للمسرح اعتمد لأول مرة في العام 1961 ، من قبل الهيئة الدولية للمسرح ، ليتم الاحتفال به سنوياً من قِبَل جميع مراكز الهيئة الدولية للمسرح والمشتغلين بالمسرح، وتنظم العديد من الفعاليات المسرحية المحلية والعالمية للاحتفال بهذه المناسبة.