جامعة مؤتة و" رابعة" !
تواصل ادارات جامعات أردنية مختلفة التأكيد على أن قمع حرية الرأي عرف أردني أصيل، دون مراعاة لحرمة المؤسسة وما تمثله.
بالأمس استدعت جامعة مؤتة طالبتين ألصقتا شعار "رابعة" على دفاترهن، وطلبت الاستماع اليهن. ولا ندري هل تكون التهمة "اساءة العلاقات مع دولة شقيقة" أيضا، أم تكون توجه "انساني" و"سياسي" داخل حرم الجامعة!
وفي حين تعرف الجامعات بأنها المكان الأمثل لخلق جيل واع ويحمل توجهات سياسية وحزبية، والمكان الذي يحظى بحرمة تدخل الجهات الأمنية فيه، إلا أن هذه الحادثة ومن قبلها حوادث مشابهة تؤكد على أن الجهات الأمنية وإن غابت بأفرادها لكن عقليتها ونفوذها ما زال يسيطر على الحياة الطلابية.
ويدفع استهداف حملة شعار "رابعة" في الأردن إلى التساؤل عن حقيقة ادعاءات الحكومة بأن ما يحدث لجماعة الاخوان المسلمين في مصر من تضييق لن ينعكس على المنتمين للجماعة في الأردن. كما يدفعنا استهداف الطلبة المنضمين للأحزاب للتساؤل عن حقيقة دعوات الحكومة للشباب بالانضواء تحت راية حزب مرخص.