سلام على الشام
خلف سلامة الخالدي
جو 24 : سقط الكلام وعلى هامش الموت يعلو الصراخ ، وتراتيل البوح علم نوح الحمام اغنية الرصاص ، والشام مثل العروبة ليس لها الان شهادة ميلاد ، سقط الكلام وضاعت شامنا ، فالسلام عليك يا شام ، فلتأذن لي نساء العروبة ان ابكي بكاء الضياع ، ولتأذن لي نساء العروبة ان اعلن الحداد ، فما بقي من متاع الرجال الا شهوة النوم المباح ..
فأنا مثل شعبي ليس لدي سلاح ، فيا موت القهر هل على قهرك الموت مباح. أم ان رصاص العيد قد شمّر عن ثوب المعارك وتستر عند باب الموت كي يسمع الصياح .
سقط الكلام وحكاية الشام عبرت موشّحة بأغطية الظلام ، فقصص العروبة لا تنتهي ابدا ً بل ينتهي عندها خيوط الصبح حين ابتدعنا لغة الشجب ومجازات الكلام .. وما اتفقنا يوما ً بل تراضينا على النسيان .
سقط الكلام وضاعت شامُنا ، فلتسمح لي نساء العروبة وليعذرني الرجال ان يخصخصنا الموت فنحن لا نحب موتا ً يكرهه الاعداء ، فكم من الحزن عمّر فينا ، حتى مشينا الى القيد انكسارا ً ، فلا تكن للموت هينا ً كي تبكيك الديارا .
سقط الكلام فلتكن بلاد العروبة مقابر لاطفال الموت ونساء التكبير، فما عادت هناك حاجة لبلاد لا تستحي من الله ولا تخجل من التاريخ . بلاد بدّلت ادوار الموت بمسسلات الضياع ، فكشفت عورتها للعابثين والعابرين دون حجاب .
ضاعت الشام حين ضاقت الارض ففرشنا الارض خياما وتمادينا بالضيافة حد الجوع وحد الفقر الممنوع من الصرف كي نرسم صورة العشق المباح.
للنهر حالته ، ولي شان البوح خواطر لا تنكسر لمن ادمن التباكي وهو مقيد الفكر ، فالشام كانت تصغر دونها كل البلاد وما لانت وهنا ً حين تطاول الاعداء ، فبيننا وبين الشام ازمنة شربت مرارة الموت كي يكتمل الصفاء .
سقط الكلام وقبور الموت لا تحقن الدماء ، ونحن في قوافي الكلام نبيع شعراً وساستنا نيام ، فلنُهيىء قبر العروبة للدفن كي لا يتعفن الجسد من كثر النباح ، فبعدك يا شام الارض ترفضنا وترفض قبورها ان نستعر منه حفنة تراب ، لأننا تعلمنا اللغة الحديثة ونسينا معاجم الكلام ليس من اجل التعالي بل كان شأن من شؤون الضياع ، فالحروف تعثرت من بوح النطق المُشّيع بالغباء ، فقد ناحت على أركان الشام مواسم القتل ولم يعد يدخلها سوى الموت الزؤام ، هكذا ضاعت شامنا بلا قصد كما ضاعت بلاد لا تسأل عن قاتل ابيها حذاء .
سقط الكلام وما زلنا نكتب عن الثورات ولا نثور ، ونسرد قصص الأبطال وما فينا من ايقظ طفلا ً قبل ان يخطفة موت الرصاص .
لا سلام عليك ايتها العروبة المنزوعة السلاح ، لا سلام عليك يا بلاد لا تأتي الا تابوتا ً من ركام.
سلام على الشام ، فأنت اكبر من كل البلاد التي أكبرها الثراء.
فأنا مثل شعبي ليس لدي سلاح ، فيا موت القهر هل على قهرك الموت مباح. أم ان رصاص العيد قد شمّر عن ثوب المعارك وتستر عند باب الموت كي يسمع الصياح .
سقط الكلام وحكاية الشام عبرت موشّحة بأغطية الظلام ، فقصص العروبة لا تنتهي ابدا ً بل ينتهي عندها خيوط الصبح حين ابتدعنا لغة الشجب ومجازات الكلام .. وما اتفقنا يوما ً بل تراضينا على النسيان .
سقط الكلام وضاعت شامُنا ، فلتسمح لي نساء العروبة وليعذرني الرجال ان يخصخصنا الموت فنحن لا نحب موتا ً يكرهه الاعداء ، فكم من الحزن عمّر فينا ، حتى مشينا الى القيد انكسارا ً ، فلا تكن للموت هينا ً كي تبكيك الديارا .
سقط الكلام فلتكن بلاد العروبة مقابر لاطفال الموت ونساء التكبير، فما عادت هناك حاجة لبلاد لا تستحي من الله ولا تخجل من التاريخ . بلاد بدّلت ادوار الموت بمسسلات الضياع ، فكشفت عورتها للعابثين والعابرين دون حجاب .
ضاعت الشام حين ضاقت الارض ففرشنا الارض خياما وتمادينا بالضيافة حد الجوع وحد الفقر الممنوع من الصرف كي نرسم صورة العشق المباح.
للنهر حالته ، ولي شان البوح خواطر لا تنكسر لمن ادمن التباكي وهو مقيد الفكر ، فالشام كانت تصغر دونها كل البلاد وما لانت وهنا ً حين تطاول الاعداء ، فبيننا وبين الشام ازمنة شربت مرارة الموت كي يكتمل الصفاء .
سقط الكلام وقبور الموت لا تحقن الدماء ، ونحن في قوافي الكلام نبيع شعراً وساستنا نيام ، فلنُهيىء قبر العروبة للدفن كي لا يتعفن الجسد من كثر النباح ، فبعدك يا شام الارض ترفضنا وترفض قبورها ان نستعر منه حفنة تراب ، لأننا تعلمنا اللغة الحديثة ونسينا معاجم الكلام ليس من اجل التعالي بل كان شأن من شؤون الضياع ، فالحروف تعثرت من بوح النطق المُشّيع بالغباء ، فقد ناحت على أركان الشام مواسم القتل ولم يعد يدخلها سوى الموت الزؤام ، هكذا ضاعت شامنا بلا قصد كما ضاعت بلاد لا تسأل عن قاتل ابيها حذاء .
سقط الكلام وما زلنا نكتب عن الثورات ولا نثور ، ونسرد قصص الأبطال وما فينا من ايقظ طفلا ً قبل ان يخطفة موت الرصاص .
لا سلام عليك ايتها العروبة المنزوعة السلاح ، لا سلام عليك يا بلاد لا تأتي الا تابوتا ً من ركام.
سلام على الشام ، فأنت اكبر من كل البلاد التي أكبرها الثراء.