لقاء الاسلاميين بالحراكات: الشعب مصدر السلطات ودعوات لعصيان مدني"فيديو وصور"
أمل غباين – توافقت الحراكات الشبابية و الشعبية على أن الاصلاح بالمملكة لن يتم الا في حال استعاد الشعب سلطته واصبح الملك رأسا للسطات لا رئيسا لها.
واجمعت الحراكات خلال مؤتمر دعت اليه جماعة الاخوان المسلمين وعقد بمقرها مساء الثلاثاء على ان النظام عجز عن تحقيق مطالب الشعب وأدار ظهره لمطالب الشارع المتسنفر منذ عام ونيف.
واقترح المجتمعون بالمؤتمر الذي جاء تحت شعار "نفكر معا لإنقاذ الوطن و تعجيل الاصلاح " بإيجاد إطار ناظم للحراك وتوحيد الشعارات والفعاليات وتشكيل لجنة تصدر بيانا بخصوص اهداف كل حراك على حدى.
المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أكد ان المؤتمر يهدف لتوحيد الحراك للوصول الى صيغة توافقية بين كافة الحراكات لتعمل تحت مظلة واحدة.
وبين أن الاسلاميين لن يتقدموا أو يتأخروا عن باقي الحراكات مشيراً إلى أن الواجب يقتضي توحيد الحراكات.
عضو شورى جماعة الأخوان المسلمين سالم الفلاحات قال من ناحيته "إن الخطر يزداد على وطننا من تغول الفساد و المفسدين فلا اصلاحات دستورية فاعلة ولا قوانين تخدم مسيرة الاصلاح ولا قانون انتخاب يلبي الحد الأدنى من من المطالب الشعبية".
وتابع أن النظام يتراجع للوراء بخطوات متسارعة معيداً ذلك إلى أن مواقف الشعب التي شجعت "المستبدين والفاسدين ما جعلهم "يضعون أرجلهم بالماء البارد".
واكد الفلاحات ان الحراك الشعبي ساهم وبشكل واضح في ازدياد اللحمة الوطنية رغم عوامل التشويه التي تحاول النيل منها.
وأكد أن الحراكات الشبابية والشعبية والعشائرية والنقابية والشخصيات الوطنية نجحت في منعطفات كثيرة رغم الترهيب والترغيب وبث الشائعات والفتن ومحاولات التفتيت والتيئيس، كما ان الاعتقالات والإيذاء الجسدي والنفسي والمعنوي والتحشيد وتثوير بعض فئات الشعب ضد بعضه والوعيد والتهديد لم تفلح بل اخرجت المطالبين بالاصلاح اكثر صلابة واقوى شكيمة واكثر اصرارا على المطالبة بالاصلاح.
القيادي في حزب جبهة العمل الاسلامي المهندس علي ابو السكر طالب من ناحيته بتوحيد شعارات مسيرات الجمع والاتفاق على فعاليات مشتركة مركزية و اقترح عقد لقاءات حوارية لبلورة مواقف معينة من قضايا الوطن كرفع الاسعار و قضايا الغاز.
من جهته قال الدكتور فارس الفايز أن الاصلاح ومحاربة العدو الداخلي للدولة قبل العدو الخارجي اصبح امانة بأعناق الاردنيين فيما أكد اللواء المتقاعد موسى الحديد أن هناك مراكز اقليمية و دولية تأبى اصلاح البلد.
وقال أن تبعات "سايكس بيكو " كانت انتاج انظمة عربية تخدم مصالح الغرب والصهاينة.
واضاف " النظام سخر الوطن لخدمته على مدار عقود فأصبح البلد كمزرعة" مطالبا بتعديلات دستورية تعيد السلطة للشعب بقوله " الشعب يريد استعادة سلطته ونقلها من يد الملك الى يد الشعب".
اما عماد المالحي انتقد من ناحيته تصريحات الحكومة التي قالت انها انجزت اصلاحات كافية كما انتقد تصريحات صادرة عن أحد موظفي الديوان الملكي التي وصفت المشاركين بالحراك بـ الحثالة".
وقال "لن نسمح لأحد بسرقة ما انجزه الشعب وإن هذه الحكومة بمثابة رده على ما انجزه الشعب .. إن هؤلاء لا يقدرون حجم التغيير الذي جرى على الساحة العربية ولا يتعظون مما يجري من حولهم".
وأكد أن الحراك ماضٍ ولن يتوقف مضيفاً أن من يراهن على ان القبضة الأمنية ستوقفه مخطئ ورهانه خاسر.
وقال ان الحراك يعاني من ازمة سببها تعدد المرجعيات والمراكز والشعارات مطالباً بتوحيدها تحت شعار تعديل دستوري يمس صلاحيات الملك وتشكيل حكومات انقاد وطني وقانون انتخابات ديمقراطي.
من جهته اكد خالد الخشمان أن رد فعل الشارع على رفع الاسعار دون المستوى مطالباً الحراكات بتعبئة الشعب وتحريك الاسرة الأردنية نساءً وأطفالاً كي يشعر النظام ان الحراك شعبي فيما أشارت الدكتورة عيده المطلق إلى ان الوضع السوري ادى الى انقسام الحراك.
واقترحت المطلق تركيز الجهود على اعتصامات مركزية مؤكدة انه يجب أن تحمل تلك الاعتصامات شعار "لا اقل من التعديلات الدستورية التي تعيد السلطة للشعب".
اما الدكتور احمد عناب وجه كلامه للمك بقوله:" أنت رأس السلطات ولست رئيساً لها" مضيفاً " نريد قانون انتخاب عصري ليخلصنا من الحكم الاستبدادي والأمني".فيما أكد محمد المعاقله ان الشعب ليس مصدر السلطات بل صاحبها قائلاً " السلطة التي لا تمارس من قبل اصحابها سلطة مغتصبة"
وطالب المعاقلة بقانون انتخاب ديمقراطي وحكومة منتخبة فيما دان الدكتور علي الضلاعين ممارسات محكمة امن الدولة وتحدث عن المضايقات التي يتعرض لها من قبل المحكمة مؤكداً زيف الادعاء القائ بعدم وجود مرجعيات للحراك الشعبي وان هذا مجرد "إدعاء فاسد من نظام فاسد" بهدف تشويه سمعة الحراك.
جهاد الخالدي قال من ناحيته أن الحراك يمارس ذات التسلط الحكومي قائلاً" قادتنا من السياسين هم العجزة واجزم ان الاصلاح لن يكون على ايدينا بل على ايدي مجموعة من الشباب ليسوا مثلنا".
وطالب بتوحيد الشعارات تحت شعار "الاصلاح" مضيفاً "نحن نتعرض لارهاب الدولة بكافة اشكاله مؤكداً على سلمية الحراك.
وعن الانتخابات طالب بمقاطعتها في حال لم يتم اقرار قانون لا يعود بنواب وصفهم بـ"نواب العار والمخدرات" بينما أكد يوسف أبو الزيد أن الوقت يسير لمصلحة النظام منادياً بعصيان مدني.
من ناحيته قال محمد المجالي أن الاعتصامات والمسيرات اصبحت بالنسبة للنظام امر اعتيادي مطالباً بالانتقال لمرحلة اخرى من الحراك بالعمل الشعبي الجماعي.
واقترح المجالي "الانتقال في الحراك من مستوى التنسيقيات الى مستوى العمل المنظم من خلال تشكيل هيئة و هي بمثابة مجلس وطني للحراك وأن يكون فيها ممثلا واحدا من كل حراك مهما كان حجمه على أن يكون الحراك الذي يرغب بالانضمام لها أن يؤمن بثوابتنا الاساسية وهي حكومة منتخبه و قانون انتخابي عصري واستقلال القضاء و انتخاب مجلس القضاء وفتح جميع ملفات الفساد واعادة التحقيق في الملفات التي تم اغلاقها و تشكيل حكومة انقاذ وطني توافقية."
محمد الدباس قال من ناحيته أن تنسيقية الحراك الأردني حددت مطالبها مسبقاً وتتمثل بإجراء تعديلات دستورية تعيد للشعب سلطته وفصل السلطات دون تغول واحدة على أخرى واصدار قانون احزاب يكفل تنمية الحياة السياسية.
وعن مشاركة التنسيقية بأي بيان يصدر عن اللقاء قال أنه يجب العودة أولا للحراكات التي تنضم تحت مظلة التنسيقية لاتخاذ قرار مشترك.
واكد عبد الرحمن الدويري أن الحراك امام امتحان عسير وفي حال لم يفلح ويحقق نتائجه سيلحقه العار نافياً ان يكون محرك الحراك "لقمة العيش".
من جهته رفض احمد الخلايلة مقاطعة الانتخابات مشيراً إلى ان المقاطعة من شأنها افراز مجلس نواب هزيل الا انه ربط المشاركة بقانون انتخاب ديمقراطي.
أما الدكتور احمد كريشان انتقد من ناحيته جولات السفير البريطاني في بعض المحافظات مؤكداً ان الاصلاح لا يأتي الا بأيدٍ أردنية.
و تطرق كريشان إلى تعطل الانتاج بشركة الفوسفات والذي سببه احتجاز مديرها السابق وليد الكردي للعقود –حسب ما أشار اليه بعض العاملين الذين كانوا ينظمون اعتصاماً ظهر الاثنين-.
أما الدكتور سامي الخوالده طالب بإنشاء محكمة شعبية لمحاسبة النواب والوزراء والفاسدين فيما قال الخوالدة انه لا بديل عن قانون ديمقراطي عادل يعزز الحياة الديمقراطية وحكومة انقاذ وطني وتعديلات دستورية تعيد للشعب سلطته.
من جهته قال الدكتور هاشم أبو حسان انه لا يجب السكوت على تبرئة الفاسدين وعلى الدولة استعادة الاموال المنهوبة منهم منتقداً بعض التصريحات الرسمية التي مست كرامة المواطن الأردني واستهانت به .
أما المهندس ابراهيم أبو زيد طالب بميثاق شرف يؤطر عمل الحراك وان تجتمع المسيرات تحت شعار واحد "الشعب صاحب السلطات" فيما قال المهندس باسل الرواشدة أن جيل الشباب الحالي لا يثق بالتيارات او التنظيمات وان الوطن يحتاج لهبة شعبية لإخراجه من محنته.
وختم "إما ثورة او مصالحة مع النظام لا نقبل بشبه ثورة".
و تالياً أسماء الحراكات المشاركة بالمؤتمر:
التجمع الشعبي للاصلاح
- الحراك الشعبي في الشمال
- حراك الكرك الشعبي للاصلاح
- حزب الوحدة الشعبية
- حراك حي الطفايلة
- حراك جرش
- تجمع جبل عجلون
- الحراك الشبابي الاسلامي
- ائتلاف العشائر الاردنية
- نقابيون من اجل الاصلاح
- حراك البادية الاردنية
- حراك المفرق الشعبي
- الحراك الشركسي
- الحراك الشبابي الاردني
- الحراك الوطني للاصلاح /البادية
-حراك الشوبك
- حراك الدعجه للاصلاح
- أردنيات من اجل الاصلاح
- حراك ائتلاف شباب معان
- التيار الأردني 36
- حراك كفرنجه للاصلاح
- ابناء بني حسن من اجل الاصلاح
- حراك المعلمين
- حركة ابناء العشائر للاصلاح
- حراك البلقاء
- حراك الخلايله
- حراك الرمثا الشعبي للاصلاح
- حراك احرار عمان
- حراك ذيبان
- حراك السلط و البلقاء
..
..
..
..
..
..