كلنا الاردن ... البناء على ما سبق
طارق زياد الناصر
جو 24 : ثمان سنوات مرت على مرافقتي لهذا المنجز الأردني الضخم متابعا لما مر من جهد شبابي أردني مبارك ، بما يجبرني على أن امسك قلمي لأكتب هذا المقال بما يجول في خاطري من أفكار حول هذه المؤسسة التي وجدت تحقيقا لطموح فئة شاركها الملك الرؤية والرسالة والهدف.
الدعم الملكي الذي حظيت به هيئة شباب كلنا الأردن منذ كانت فكرة وصولا إلى ما هي عليه اليوم جعلها القناة الأولى للتواصل بين القائد وجيل الشباب من أبناء الوطن، واستطاعت بلا منازع أن تقوم بدور محوري في حياة العمل الشبابي رغم بعض الاضطرابات التي جعلت مسارها يتعرج بعض الشيء دون الانحراف عن الهدف .
وإذا ما تحدثنا عن بعض العوامل التي ساهمت في هذا التعرج فأنني أجد أن تغير الإدارات التي قادت دفة الهيئة وما رافقها من تغير في السياسات وطرق التواصل، وأحيانا سوء توزيع الفرص وعدم تبني الأفكار المختلفة وإعطاء الشباب الفرصة لصناعة الواقع كما يرونه ، إضافة إلى بعض الحيثيات التي يعرفها العاملون في الهيئة والمتابعون لشأنها ،التي لا بد من الإشارة لها لعلاجها والتوجه بعد ذلك لتدعيم الايجابيات والبناء على ما هو موجود.
رغم اختلافي مع أهل الرأي في الهيئة في بعض الرؤى الإدارية التي ربما نتجت عن الفارق في التفكير بين الممارس للتطوع والناظر إلى الأفق بطموح كبير وبين الإداري الذي تحده الإمكانيات ويبحث عن عمل منتج دون أخطاء أو لأي سبب كان هذا الخلاف ، إلا انني أجد الهيئة تمر في هذه الأيام بطور ربما يكون مشرقا إن أحسن استغلاله، لكننا بحاجة فعلية إلى برمجة المرحلة بطريقة إبداعية تقوم على التخطيط المدروس والشفافية في العمل واخذ الدور الايجابي، وعدم النظر إلى المعيقات إلا كتحديات تحتاج إلى معالجة ، مع إعطاء الوجوه الجديدة من الشباب المتطوع فرصة الالتقاء والتشارك مع أصحاب الخبرة ممن سبقوهم لبناء إطار تفاعلي وبناء لهذه المؤسسة.
ما نحتاجه إذا هو جولة لقاءات بين إدارة الهيئة الحالية والشباب العاملين في المحافظات لكن دون السفر إلى عمان بل بالعكس الانطلاق من عمان إلى ربوع الأردن شمالا وجنوبا شرقا وغربا ، إضافة إلى إيجاد برامج محورية للعمل عليها بناء على احتياجات المجتمعات المحلية ومتطلباتها، الدعوة إلى حوار وطني شبابي و الانفتاح على كل التوجهات والآراء، وإشراك الشباب في إدارة أعمال الهيئة شراكة حقيقية ،والعودة إلى إقامة مؤتمر سنوي للهيئة ليكون منطلقا جديدا في كل عام.
وبحكم التخصص فأنه لا بد أيضا من الإشارة إلى حاجة الشباب الأردني إلى إعلام راقي يمثلهم ويسلط الضوء على قدراتهم وإمكانياتهم ، يتطور بتطور المجتمع ويكبر كلما كبرت شريحة التمثيل ويؤسس لإعلام وطني جاد يقوم على العمل من اجل الجميع لا من اجل فئة أو شخص كبديل عن الحالة الإعلامية التي تشهد احتكارا واضحا من قبل البعض، وهذه المهمة لا بد للهيئة أن تكون شريكا في تحقيقها على ارض الواقع .
الآمال كثيرة والأفكار تتشعب كلما زاد الطموح المترافق مع التفكير ، وهنا أجدني كتبت شيئا من أشياء وبذلت جهدا من جهود ، فالصمت لا يحمل الرسائل وإنما القلم الصادق هو الذي يعبر عما يجول في الضمائر الحية، أما هيئة شباب كلنا الأردن فهي المؤسسة التي أوجدها الشباب الأردني بدعم ملكي خاص لتستمر لهم وبهم، فوجب علينا أن نصدق الملك فيما نراه فيها وان يقترن قولنا بالعمل الجاد والمثمر.
الدعم الملكي الذي حظيت به هيئة شباب كلنا الأردن منذ كانت فكرة وصولا إلى ما هي عليه اليوم جعلها القناة الأولى للتواصل بين القائد وجيل الشباب من أبناء الوطن، واستطاعت بلا منازع أن تقوم بدور محوري في حياة العمل الشبابي رغم بعض الاضطرابات التي جعلت مسارها يتعرج بعض الشيء دون الانحراف عن الهدف .
وإذا ما تحدثنا عن بعض العوامل التي ساهمت في هذا التعرج فأنني أجد أن تغير الإدارات التي قادت دفة الهيئة وما رافقها من تغير في السياسات وطرق التواصل، وأحيانا سوء توزيع الفرص وعدم تبني الأفكار المختلفة وإعطاء الشباب الفرصة لصناعة الواقع كما يرونه ، إضافة إلى بعض الحيثيات التي يعرفها العاملون في الهيئة والمتابعون لشأنها ،التي لا بد من الإشارة لها لعلاجها والتوجه بعد ذلك لتدعيم الايجابيات والبناء على ما هو موجود.
رغم اختلافي مع أهل الرأي في الهيئة في بعض الرؤى الإدارية التي ربما نتجت عن الفارق في التفكير بين الممارس للتطوع والناظر إلى الأفق بطموح كبير وبين الإداري الذي تحده الإمكانيات ويبحث عن عمل منتج دون أخطاء أو لأي سبب كان هذا الخلاف ، إلا انني أجد الهيئة تمر في هذه الأيام بطور ربما يكون مشرقا إن أحسن استغلاله، لكننا بحاجة فعلية إلى برمجة المرحلة بطريقة إبداعية تقوم على التخطيط المدروس والشفافية في العمل واخذ الدور الايجابي، وعدم النظر إلى المعيقات إلا كتحديات تحتاج إلى معالجة ، مع إعطاء الوجوه الجديدة من الشباب المتطوع فرصة الالتقاء والتشارك مع أصحاب الخبرة ممن سبقوهم لبناء إطار تفاعلي وبناء لهذه المؤسسة.
ما نحتاجه إذا هو جولة لقاءات بين إدارة الهيئة الحالية والشباب العاملين في المحافظات لكن دون السفر إلى عمان بل بالعكس الانطلاق من عمان إلى ربوع الأردن شمالا وجنوبا شرقا وغربا ، إضافة إلى إيجاد برامج محورية للعمل عليها بناء على احتياجات المجتمعات المحلية ومتطلباتها، الدعوة إلى حوار وطني شبابي و الانفتاح على كل التوجهات والآراء، وإشراك الشباب في إدارة أعمال الهيئة شراكة حقيقية ،والعودة إلى إقامة مؤتمر سنوي للهيئة ليكون منطلقا جديدا في كل عام.
وبحكم التخصص فأنه لا بد أيضا من الإشارة إلى حاجة الشباب الأردني إلى إعلام راقي يمثلهم ويسلط الضوء على قدراتهم وإمكانياتهم ، يتطور بتطور المجتمع ويكبر كلما كبرت شريحة التمثيل ويؤسس لإعلام وطني جاد يقوم على العمل من اجل الجميع لا من اجل فئة أو شخص كبديل عن الحالة الإعلامية التي تشهد احتكارا واضحا من قبل البعض، وهذه المهمة لا بد للهيئة أن تكون شريكا في تحقيقها على ارض الواقع .
الآمال كثيرة والأفكار تتشعب كلما زاد الطموح المترافق مع التفكير ، وهنا أجدني كتبت شيئا من أشياء وبذلت جهدا من جهود ، فالصمت لا يحمل الرسائل وإنما القلم الصادق هو الذي يعبر عما يجول في الضمائر الحية، أما هيئة شباب كلنا الأردن فهي المؤسسة التي أوجدها الشباب الأردني بدعم ملكي خاص لتستمر لهم وبهم، فوجب علينا أن نصدق الملك فيما نراه فيها وان يقترن قولنا بالعمل الجاد والمثمر.