رمزية وصفي التل" الناس لا المنصب"
طارق زياد الناصر
جو 24 : يصادف اليوم ذكرى استشهاد وصفي التل الذي وان اختلفنا معه او حوله على المستوى الشخصي او بالفكر السياسي فاننا جميعا لا يمكن ان ننكر رمزيته الوطنية والمعاني التي يمثلها، رغم مرور عشرات السنوت على استشهاده الذي خلده واعماله في عقول الاردنيين وسيظل يخلدها.
رمزية وصفي لم تأتي من المناصب التي تولاها بما في ذلك رئاسته للحكومة الاردنية لأكثر من مرة ولا من تلك القرارات السياسية المهمة التي اتخذها، لكنها تكمن حكما في علاقة الرجل بالاردنيين بمختلف فئاتهم، والتي تشكل في جوهرها فهما واضحا من الشهيد للمجتمع الاردني وذكاءا سياسيا منقطع النظير في البدء من القاعدة لا من اعلى الهرم.
وصفي لم يكن فقيرا لكنه ذاق مرارة الفقر في طفولته ،ولم يكن اميا لكنه عرف صعوبة الحصول على العلم رغم الحرص عليه، وهو ايضا لم يكن اقليميا لكنه عرف معنى الوطن واجتهد في حمايته قدر استطاعته،ولم يتخندق خلف اسوار مغلقة على فكر ضيق او وطن صغير، وصفي لم يكن دبلوماسيا لكنه كان صاحب حنكة ودراية ولم يكن يوما مجاملا لكنه كان يعي معنى الاحترام لمن يستحق الاحترام.
شخصية غابت عنها تناقضات العمل العام وتميزت بالثبات على مواقفها ، والشمول في طروحاتها استحقت من الناس التقدير والاحترام فحازت على ما يجب ان تحوز عليه من امكانيات وقدرات اهلت التل ليكون صاحب الرمزية الاهم في التاريخ السياسي الاردني الحديث، صديقا للجميع وقدوة للكثيرين ممن عرفه ومن لم يعرفه.
السؤال الاهم هنا لماذا تضج صفحات الصحف وشاشات التلفزة وموجات البث الاذاعي اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي بصور وصفي التل واقواله؟ والاجابة ببساطة لانه رمز اردني.
ولأن وصفي الرمز يستحق موقعه في نفوس الناس فإنه ايضا يستحق منا ان نعمل على تطوير ذواتنا، والبحث في تاريخنا وحاضرنا مستشرفين مستقبلنا، لنعلن عن ولادة نماذج رمزية حقيقية كوصفي وغيره لأننا بحاجة فعلية لمثيل وصفي ولكن ليس بيننا لكن بين صناع القرار، فعنوان المرحلة القادمة يجب ان يكون كعناوين وصفي وهزاع "العمل لا الكلام والناس لا المنصب".
رمزية وصفي لم تأتي من المناصب التي تولاها بما في ذلك رئاسته للحكومة الاردنية لأكثر من مرة ولا من تلك القرارات السياسية المهمة التي اتخذها، لكنها تكمن حكما في علاقة الرجل بالاردنيين بمختلف فئاتهم، والتي تشكل في جوهرها فهما واضحا من الشهيد للمجتمع الاردني وذكاءا سياسيا منقطع النظير في البدء من القاعدة لا من اعلى الهرم.
وصفي لم يكن فقيرا لكنه ذاق مرارة الفقر في طفولته ،ولم يكن اميا لكنه عرف صعوبة الحصول على العلم رغم الحرص عليه، وهو ايضا لم يكن اقليميا لكنه عرف معنى الوطن واجتهد في حمايته قدر استطاعته،ولم يتخندق خلف اسوار مغلقة على فكر ضيق او وطن صغير، وصفي لم يكن دبلوماسيا لكنه كان صاحب حنكة ودراية ولم يكن يوما مجاملا لكنه كان يعي معنى الاحترام لمن يستحق الاحترام.
شخصية غابت عنها تناقضات العمل العام وتميزت بالثبات على مواقفها ، والشمول في طروحاتها استحقت من الناس التقدير والاحترام فحازت على ما يجب ان تحوز عليه من امكانيات وقدرات اهلت التل ليكون صاحب الرمزية الاهم في التاريخ السياسي الاردني الحديث، صديقا للجميع وقدوة للكثيرين ممن عرفه ومن لم يعرفه.
السؤال الاهم هنا لماذا تضج صفحات الصحف وشاشات التلفزة وموجات البث الاذاعي اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي بصور وصفي التل واقواله؟ والاجابة ببساطة لانه رمز اردني.
ولأن وصفي الرمز يستحق موقعه في نفوس الناس فإنه ايضا يستحق منا ان نعمل على تطوير ذواتنا، والبحث في تاريخنا وحاضرنا مستشرفين مستقبلنا، لنعلن عن ولادة نماذج رمزية حقيقية كوصفي وغيره لأننا بحاجة فعلية لمثيل وصفي ولكن ليس بيننا لكن بين صناع القرار، فعنوان المرحلة القادمة يجب ان يكون كعناوين وصفي وهزاع "العمل لا الكلام والناس لا المنصب".