الاغتصاب
يقول الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه واله وصحبه " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" .
من هنا نفهم حدود الأشخاص وحرياتهم وعدم استباحة شيء منها..
اليوم نستمع عن سبعة مجرمين تناوبوا على اغتصاب قاصر..واليوم سمعت عن استباحه بيوت طلبة وسرقتها.. وبالأمس هزتنا جريمه الذئب والشهيده نور العوضات .... فهل نصم آذاننا؟؟؟
هل نعمى عيوننا...
هل نغرق في المطالبة بالإعدام... دون أن نرى جذور المسأله وتزايدها وحجم التزايد؟!
هل ننتظر أن يتهمنا أحدهم أننا طابور خامس؟؟ نشوه الوطن ....
أو أن نستمع محاضره " في الأمن والأمان".
وها هي الأنباء تتوالى عن حوادث الاغتصاب التي تهز اركان المجتمع، والتي تأتي من مقدمات الفقر والبطاله وانعدام العدالة الاجتماعيه وانكشاف الأسر أمام الفاقة ... وضعف الوازع الأخلاقي والديني وتباعد الأباء والأبناء وتفكك الأسر وانعدام الحوار ضمن الأسر..وانخفاض سوية التعليم بكل مراحله حيث أصبحت المؤسسات التعليميه مؤسسات ربحيه لا دور لها في أرساء التعاليم الأخلاقية...
وها نحن أمام تفكك مجتمعي، لا أحد يمكنه أن يحمي نفسه من جرائمه ... وها نحن أمام الجريمة، بكل عناصرها الماديه والضميرية، فمن يملك لنفسه الحماية ولبنته الحماية ولولده الحماية؟؟؟
من يملك الحلول؟
من يضبط الانهيار؟
من صاحب الولاية؟
قبل أن نسمع الإجابة التقليدية، القائلة، هذا يحدث في كل مكان.
من المسؤول عن الاستباحه وفتح الوطن لمن هب ودب بدعوى الاستفاده من الأزمات لا بل والتسول من خلالها.
من يدق الناقوس؟؟ ومن لا يبالي؟
من سيدعونا للصمت في مواجهة الاحتراق ...
nedal.azab@yahoo.com