الحجايا يكتب عن "سفر الجوع المكتوب بمداد دموع الأردنيات"
جو 24 : كتب حمد الحجايا - يتوارى ضمير الحكومة خلف نظارتها السوداء وهي تقرأ خلسة سفر الجوع المكتوب بدموع الاردنيات البواكي بهميل دمعهن الحرورعلى فلذات اكبادهن وهم يرتجفون في الليالي المظلمات بردا وجوعا , من حوض الموت (الطفيلة ) التي سميت بذلك لكثرة ما سلك دروب وديانها الوعرة الثوار المجاهدين يعتلون صهوات خيلهم حاملين ارواحهم على اكفهم وزوادتهم الرصاص والبارود وصدور عارية لا تعرف الخوف فسميت بذلك لكون من يمر بها لايرجع ابدا ,ولكنني اسميتها اليوم بحوض الموت لفقرها ولسوء حال اهلها .
ومن هناك من يم الجنوب الرازخ تحت وطأة الفقر وما اصابهم من ضيم وظلم ونسيان , كانهم خارج خارطة الوطن تهميشا واقصاءا , من هناك من جبال الشراة يوم كان حداة الهجن وسراة الليل ترتجف السهول من شدة وطأة همتهم , يحدونها ليلا الى ان يلتقوا بفرسان الظلما بجرف الدروايش والخيل مشدودة اعنتها يعلوا صهيلها كلما تنفست نسائم الغربي يحمل معه رائحة المسك من ذرى القدس , وتستهم الخيل الى هناك "الميعاد على بئر الحرير" شرقي الطفيلة يتعاهدون على الموت على مشارف القدس . أي شجن يكوي ضمائرنا بحزنه وكيف يطيب لنا منامنا ونحن نسمع انين الاطفال الجياع واصطكاك رجفة البرد في ليالي الشتاء الموحشات في سهل حوران الاشم وجبل منيف الشامخ الاغن تستذري امهاتنا الصابرات في حجرات البيوت على ونس نور الفنيار ولحف بالية ولا مدفاة تقيهم صقيع التجمد ولا خبز يسد وطأة جوع المربعانيات ,,
وليس الاغوار وجرش وحواري عمان الفقيرة واهل البادية القابضين على الجمر صابرين وهناك على مقربة منك السلط الابية وعيرا ويرقا والفحيص وعين الباشا والبقعة ليست باحسن حالا من غيرها , وكيف يستريح ضميرك وانت الجار و"الطف" يناديك بصدى انين الجياع ولسعة البرد القروص عندما حرمتهم الكاز والغاز والكهرباء لتصصح الاقتصاد الوطني بدموع الاطفال وتكسر شهامة الاحرار الشرفاء من ابناء وطنك بحجة سد العجز وها انت كسبت الذنب والملامة وحملنا نحن معك ما ينوف عن حملك, وما زلت بين ظهرانينا تمارس علينا فنون المكر والدهاء .
نعم يا ابو زهير يا ابن الاردن "ابن الغرة البيضاء" البلقاء العزيزة قلب الوطن ونبضه الذي لا ينام على ضيم.
تلك الامهات البواكي هن ارامل اولئك الرجال الاحرار وامهات اولئلك الايتام من ابناء الشهداء هم من عضهم الفقر واوغل فيهم مخالبه القاسية , وقسى عليهم العوز فاصبحوا يسألون الناس الحافا .. والاصعب على انفسهم ما تبق لهم في هذا الوطن من كرامة , لم يعد احدا من الرجال الرجال من ابناء الوطن ان يحفظها لهم في زمن اصبحت الكرامة تشترى بما في ارصدة اشباه الرجال من مال .
وبوجعة الاردنيات البواكي وبدمعة كل يتيم جائع , ليسألنك التاريخ يوما عن كل ما اتخذت من قرارات الحقت بهم كل هذا , واما ولايتك وحملك مسؤولية الامانة لهولاء الفقراء الجياع , فليسألنك عنها الله جل جلاله يوم لا ينفع سلطان ولا مليك .
اما الوعود التى تنصلت منها بأن اقتصاد الوطن سيتعافى وينموا وتتحسن ظروف الفقراء , وها انت تذر الرماد بالعيون ..
وحرضني الوجد فاستفاق "حمدان " وقال شعرا سكب فيه مرارة وجع ادمى قلبي بنزفه " للعلم حمدان هو كل اردني طيب حرشريف ويعيش بعرق جبينه ...؟
اردن يا وطنا يباع ويا للخزي والعار
يشبع بك كل غريب و"يجوع حمدان"
اين كواوير القمح للضيف والجار
ويا ويلي على عرار بسفح حوران
وغدت السفوح في الشراة قفار
وسلام على هزاع في رجم شيحان
فما عاد لي في وطني منفى يأويني
ولا في عمان لي كوخا وخلان
نقشنا حبك وطني بالقلوب اسفار
فشقينا بحبك وعادانا حيتان عمان
يا حسرتي ابا وصفي على وطني
باعوه في سوق النخاسة بخسران
وكرموا من سرقوا قوت شعبنا
منحوهم اوسمة الشرف وشنق حمدان
ابا وصفي اوحشتني الغربة بموطن
ومرارة العيش بين حسما وحوران
يا ليت ابا وصفي لم تصدق نبوئتكم
ست ملايين بوطني بدل المليون سكران
ومن هناك من يم الجنوب الرازخ تحت وطأة الفقر وما اصابهم من ضيم وظلم ونسيان , كانهم خارج خارطة الوطن تهميشا واقصاءا , من هناك من جبال الشراة يوم كان حداة الهجن وسراة الليل ترتجف السهول من شدة وطأة همتهم , يحدونها ليلا الى ان يلتقوا بفرسان الظلما بجرف الدروايش والخيل مشدودة اعنتها يعلوا صهيلها كلما تنفست نسائم الغربي يحمل معه رائحة المسك من ذرى القدس , وتستهم الخيل الى هناك "الميعاد على بئر الحرير" شرقي الطفيلة يتعاهدون على الموت على مشارف القدس . أي شجن يكوي ضمائرنا بحزنه وكيف يطيب لنا منامنا ونحن نسمع انين الاطفال الجياع واصطكاك رجفة البرد في ليالي الشتاء الموحشات في سهل حوران الاشم وجبل منيف الشامخ الاغن تستذري امهاتنا الصابرات في حجرات البيوت على ونس نور الفنيار ولحف بالية ولا مدفاة تقيهم صقيع التجمد ولا خبز يسد وطأة جوع المربعانيات ,,
وليس الاغوار وجرش وحواري عمان الفقيرة واهل البادية القابضين على الجمر صابرين وهناك على مقربة منك السلط الابية وعيرا ويرقا والفحيص وعين الباشا والبقعة ليست باحسن حالا من غيرها , وكيف يستريح ضميرك وانت الجار و"الطف" يناديك بصدى انين الجياع ولسعة البرد القروص عندما حرمتهم الكاز والغاز والكهرباء لتصصح الاقتصاد الوطني بدموع الاطفال وتكسر شهامة الاحرار الشرفاء من ابناء وطنك بحجة سد العجز وها انت كسبت الذنب والملامة وحملنا نحن معك ما ينوف عن حملك, وما زلت بين ظهرانينا تمارس علينا فنون المكر والدهاء .
نعم يا ابو زهير يا ابن الاردن "ابن الغرة البيضاء" البلقاء العزيزة قلب الوطن ونبضه الذي لا ينام على ضيم.
تلك الامهات البواكي هن ارامل اولئك الرجال الاحرار وامهات اولئلك الايتام من ابناء الشهداء هم من عضهم الفقر واوغل فيهم مخالبه القاسية , وقسى عليهم العوز فاصبحوا يسألون الناس الحافا .. والاصعب على انفسهم ما تبق لهم في هذا الوطن من كرامة , لم يعد احدا من الرجال الرجال من ابناء الوطن ان يحفظها لهم في زمن اصبحت الكرامة تشترى بما في ارصدة اشباه الرجال من مال .
وبوجعة الاردنيات البواكي وبدمعة كل يتيم جائع , ليسألنك التاريخ يوما عن كل ما اتخذت من قرارات الحقت بهم كل هذا , واما ولايتك وحملك مسؤولية الامانة لهولاء الفقراء الجياع , فليسألنك عنها الله جل جلاله يوم لا ينفع سلطان ولا مليك .
اما الوعود التى تنصلت منها بأن اقتصاد الوطن سيتعافى وينموا وتتحسن ظروف الفقراء , وها انت تذر الرماد بالعيون ..
وحرضني الوجد فاستفاق "حمدان " وقال شعرا سكب فيه مرارة وجع ادمى قلبي بنزفه " للعلم حمدان هو كل اردني طيب حرشريف ويعيش بعرق جبينه ...؟
اردن يا وطنا يباع ويا للخزي والعار
يشبع بك كل غريب و"يجوع حمدان"
اين كواوير القمح للضيف والجار
ويا ويلي على عرار بسفح حوران
وغدت السفوح في الشراة قفار
وسلام على هزاع في رجم شيحان
فما عاد لي في وطني منفى يأويني
ولا في عمان لي كوخا وخلان
نقشنا حبك وطني بالقلوب اسفار
فشقينا بحبك وعادانا حيتان عمان
يا حسرتي ابا وصفي على وطني
باعوه في سوق النخاسة بخسران
وكرموا من سرقوا قوت شعبنا
منحوهم اوسمة الشرف وشنق حمدان
ابا وصفي اوحشتني الغربة بموطن
ومرارة العيش بين حسما وحوران
يا ليت ابا وصفي لم تصدق نبوئتكم
ست ملايين بوطني بدل المليون سكران