الفاشوش في حكومة قراقوش..
جو 24 : كتب محرر الشؤون المحلية - (الفاشوش في أحكام قراقوش) هو عنوان كتاب للأسعد بن مماتي وفيه تناول المؤلف قصصا وروايات عن بهاء الدين قراقوش واحكامه وقراراته، وكيف انها تخلو تماما من كل منطق ولا يمكن التنبؤ بها ووضعها في اي سياق موضوعي قابل للفهم..
ما تتخذه حكومة عبدالله النسور اليوم من قرارات وسياسات ومواقف تذكرنا بتلك الشخصية التاريخية وتلك الحقبة الزمنية البائدة، وإلا كيف يمكن أن نفهم مثلا اقرار قانون الخدمة المدنية بهذا الشكل، كيف نهضم نية الحكومة منع الكتابات والاعتصامات والاضرابات لموظفي القطاع العام وهي حقوق أصيلة للانسان لا يتنازل عنها ابدا ابدا؟ كيف نفهم اقرار قانون لمحكمة امن الدولة بهذه الطريقة وكيف تتسع صلاحياتها في وقت كان المطلوب فيه ان تنتهي وتزول الى غير رجعة؟ كيف نستوعب المغالطات التي تحدث (دعوات لضبط النفقات وبذخ لا حدود له في الدوائر والوزارات والهيئات والسفرات والمياومات، لجان شفافية ونزاهة تتزامن مع تعيينات واقالات غير مسببة وغير مفهومة، دعوات اصلاح وخطابات واستعراضات وبنفس الوقت اعتقالات وتفنيشات وملاحقات لنشطاء وشباب وطلاب جامعات، التغني بالامن والامان وهيبة الدولة وبذات الوقت انتشار السرقات والمخدرات والجريمة المنظمة ،...).
وحتى تتضح مبررات الاستحضار هذا -الاحكام القراقوشية- والغاية منها، ويتسق البناء الافتراضي بالقالب النظري لشخصية قراقوش نتوقف عند قرار حكومة النسور بمنع ترخيص المزيد من المقاهي التي تقدم الاراجيل وكذلك منع تجديد رخص القائم منها، وهو قرار جاء بعد منع بيع القهوة السائلة في الكفتيريات المنتشرة في كافة المناطق والشوارع والازقة على امتداد الجغرافيا الاردنية. ومهما كانت وجاهة الدوافع كيف نستوعب ان تلوح الحكومة بالغاء رخص المقاهي والكافيتيريات المرخصة والمسددة لكل ما يترتب عليها من رسوم وضرائب؟ ما الذنب الذي اقترفته، وخاصة انها حصلت على الرخص بعد موافقة كافة الجهات صاحبة الاختصاص (امانة عمان، البلديات، وزارة الصحة، وزارة البيئة، وزارة الداخلية، والجهات الامنية المختلفة،...)؟ كيف تغرر الحكومة بالمستثمرين (المواطنين) بهذا الشكل؟ تمنحهم التراخيص اللازمة الاصولية ثم تهددهم بسحبها بقوة القانون الآمرة؟!! أليست احكاما قراقوشية تنسجم تماما مع احكام اطلقها بهاء الدين قراقوش ودونها "اسعد بن مماتي" في كتابه الشهير؟
ولغايات اكتمال حالة الفهم لدينا وتوضيح اوجه الشبه لا بد ان نستعرض مثالين على الاقل من احكام قراقوش الشهيرة:
-قال قراقوش: "ياهذا -مخاطبا احد المارة- إن هذا الديك الذي تحمله لو نقر عينك لكان يقلعها، ياغلمان، خذوا منه دية عينه".
-قال قراقوش "اشنقوه". فقيل له : "إنه حدادك، وينعل لك الفرس، فإن شنقته انقطعت منه". فنظر قراقوش قبالة بابه لرجل قفاص (أي صانع أقفاص) فقال: "ليس لنا بهذا القفاص حاجة". فلما أتوه به، قال : "اشنقوا القفاص، وسيبوا الركبدار (الحداد) الذي ينعل لنا الفرس".
فدفعت الدية لبيت مال المسلمين وقتل القفاص بغير ذنب وحتى هذه اللحظة لا نعرف السبب؟!!!
ما تتخذه حكومة عبدالله النسور اليوم من قرارات وسياسات ومواقف تذكرنا بتلك الشخصية التاريخية وتلك الحقبة الزمنية البائدة، وإلا كيف يمكن أن نفهم مثلا اقرار قانون الخدمة المدنية بهذا الشكل، كيف نهضم نية الحكومة منع الكتابات والاعتصامات والاضرابات لموظفي القطاع العام وهي حقوق أصيلة للانسان لا يتنازل عنها ابدا ابدا؟ كيف نفهم اقرار قانون لمحكمة امن الدولة بهذه الطريقة وكيف تتسع صلاحياتها في وقت كان المطلوب فيه ان تنتهي وتزول الى غير رجعة؟ كيف نستوعب المغالطات التي تحدث (دعوات لضبط النفقات وبذخ لا حدود له في الدوائر والوزارات والهيئات والسفرات والمياومات، لجان شفافية ونزاهة تتزامن مع تعيينات واقالات غير مسببة وغير مفهومة، دعوات اصلاح وخطابات واستعراضات وبنفس الوقت اعتقالات وتفنيشات وملاحقات لنشطاء وشباب وطلاب جامعات، التغني بالامن والامان وهيبة الدولة وبذات الوقت انتشار السرقات والمخدرات والجريمة المنظمة ،...).
وحتى تتضح مبررات الاستحضار هذا -الاحكام القراقوشية- والغاية منها، ويتسق البناء الافتراضي بالقالب النظري لشخصية قراقوش نتوقف عند قرار حكومة النسور بمنع ترخيص المزيد من المقاهي التي تقدم الاراجيل وكذلك منع تجديد رخص القائم منها، وهو قرار جاء بعد منع بيع القهوة السائلة في الكفتيريات المنتشرة في كافة المناطق والشوارع والازقة على امتداد الجغرافيا الاردنية. ومهما كانت وجاهة الدوافع كيف نستوعب ان تلوح الحكومة بالغاء رخص المقاهي والكافيتيريات المرخصة والمسددة لكل ما يترتب عليها من رسوم وضرائب؟ ما الذنب الذي اقترفته، وخاصة انها حصلت على الرخص بعد موافقة كافة الجهات صاحبة الاختصاص (امانة عمان، البلديات، وزارة الصحة، وزارة البيئة، وزارة الداخلية، والجهات الامنية المختلفة،...)؟ كيف تغرر الحكومة بالمستثمرين (المواطنين) بهذا الشكل؟ تمنحهم التراخيص اللازمة الاصولية ثم تهددهم بسحبها بقوة القانون الآمرة؟!! أليست احكاما قراقوشية تنسجم تماما مع احكام اطلقها بهاء الدين قراقوش ودونها "اسعد بن مماتي" في كتابه الشهير؟
ولغايات اكتمال حالة الفهم لدينا وتوضيح اوجه الشبه لا بد ان نستعرض مثالين على الاقل من احكام قراقوش الشهيرة:
-قال قراقوش: "ياهذا -مخاطبا احد المارة- إن هذا الديك الذي تحمله لو نقر عينك لكان يقلعها، ياغلمان، خذوا منه دية عينه".
-قال قراقوش "اشنقوه". فقيل له : "إنه حدادك، وينعل لك الفرس، فإن شنقته انقطعت منه". فنظر قراقوش قبالة بابه لرجل قفاص (أي صانع أقفاص) فقال: "ليس لنا بهذا القفاص حاجة". فلما أتوه به، قال : "اشنقوا القفاص، وسيبوا الركبدار (الحداد) الذي ينعل لنا الفرس".
فدفعت الدية لبيت مال المسلمين وقتل القفاص بغير ذنب وحتى هذه اللحظة لا نعرف السبب؟!!!