وسائل الاعلام وتحرّي تفتيت الوحدة الوطنية وتفكيك الأردنيين
جو 24 : أحمد الحراسيس - رغم أن جميع الأنباء الواردة من الصحافة العبرية والمسؤولين في السلطة الفلسطينية تؤكد أن جولات كيري في المنطقة تهدف إلى ايجاد اتفاق يعبّر تماما عن التطلعات السياسية والأمنية الاسرائيلية فقط، وتصفية القضية الفلسطينية، تصرّ وسائل اعلام عربية ومحلية وكتاب صحفيون على فبركة أخبار وروايات واخراجها بطريقة تتقاطع مع أهداف كيري والاسرائيليين، وتهدف بالمحصلة لاستغفال الأردنيين وتحقيق أهداف دعاة الوطن البديل اولئك.
وابتداء بالمحاولات المتواصلة لاستفزاز المشاعر السلبية وتأليب الأردنيين على بعضهم البعض، باظهار مكوّن على أنه "الرجل الأسود" والاخر على أنه العنصري الظالم، مرورا بتشويه صورة المعارضين لتفريغ الضفة الغربية من الأشقاء بوصفهم أنهم أصحاب "عقول موهومة"، ومحاولات تبرير منح الجنسيات لأبناء الأردنيات، تتنوع الأساليب الخبيثة التي تلجأ إليها وسائل الاعلام تلك دون أدنى مراعاة لخطورة الانقسام الذي يسعون لايجاده في المجتمع الأردني.
صحيفة القدس العربي، تصر خلال اليومين الأخيرين على تكرار اقتباس عبارة رئيس الوزراء، عبدالله النسور، في تعليقه على تجنيس أبناء الأردنيات ومدى ارتباطه بالجولات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي، إن "كيري لا ينام ويحلم بأبناء الأردنيات"، في أسلوب شهير يقوم على "تسخيف" ادعاءات الطرف المقابل لدحضها.
وتواصل الصحيفة أخبارها المبنية على هدم ما تأسس من روابط وحدوية بين مكونات المجتمع الأردني الواحد، فتصف نوابا بأعينهم على أنهم "نواب التمثيل الفلسطيني"، ضاربة عرض الحائط كل الجهود المبذولة لتوثيق الوحدة الوطنية، التي تعتبر من أساسات بقاء الدولة الأردنية.
وفي إحدى موادها الصحفية، تقول "القدس العربي": إن المكون الفلسطيني في الأردن يتحول إلى "الرجل الأسود" بسبب الاقصاء، وتدّعي أن ذلك الوصف جاء على لسان أحد النواب ضمن محاولات ضغط برلمانية كثيرة على النسور لمنح أبناء الأردنيات جوازات سفر وحقوقا مدنية. وربما كان ذلك الوصف من أكثر الأوصاف التي ستثير المشاعر السوداء لدى معظم قرائها من الأردنيين، ولا نعلم مدى وعي ناشرها لتبعاتها على المجتمع الأردني ووحدته.
واستمرت الفبركات الصحفية للروايات الحصرية، فعرضت صحيفة "الرأي اليوم" حادثة "اعتداء" شقيق مسؤول مهم في الدولة الأردنية على مستثمر كبير، وادعت الصحيفة أن شقيق المسؤول قال لرجال الشرطة: احملوا هذا الفلسطيني "الحقير" -ونتحفظ على اللفظ لكنه ورد كذلك في الصحيفة- في أبشع صور اخراج الأخبار الصحفية التي لن تجلب للمجتمع إلا الانقسام والتفتت؛ فالصحافة تعرف بأنها "حرية ومسؤولية"، لكن "الرأي اليوم" لم تراع أن اخراج الأخبار بتلك البشاعة لن يخلّف إلا مشاعر سلبية متعاظمة لدى قارئها من الأردنيين.
واستمرت محاولة الصحيفة لاستفزاز أبناء المكون الفلسطيني في الأردن واخراجهم بمظهر المظلوم الضعيف الذي لا ينال حقوقه كاملة بسبب أصله؛ فاستخدمت عبارات كثيرة في الخبر لها دلالاتها المكشوفة، مثل: "مسؤول كبير، تمييز عنصري، ملياردير، من أهم خمسة مستثمرين في المملكة، استثمارات تتجاوز 250 مليون".
هذه الصحف، إلى جانب تغطيات صحيفة العرب اليوم المستمرة ومقالاتها التحليلية، التي تركز على تلك القضايا الجدلية، دون ابداء اعتبار لمعنى الحرية المسؤولة.
وابتداء بالمحاولات المتواصلة لاستفزاز المشاعر السلبية وتأليب الأردنيين على بعضهم البعض، باظهار مكوّن على أنه "الرجل الأسود" والاخر على أنه العنصري الظالم، مرورا بتشويه صورة المعارضين لتفريغ الضفة الغربية من الأشقاء بوصفهم أنهم أصحاب "عقول موهومة"، ومحاولات تبرير منح الجنسيات لأبناء الأردنيات، تتنوع الأساليب الخبيثة التي تلجأ إليها وسائل الاعلام تلك دون أدنى مراعاة لخطورة الانقسام الذي يسعون لايجاده في المجتمع الأردني.
صحيفة القدس العربي، تصر خلال اليومين الأخيرين على تكرار اقتباس عبارة رئيس الوزراء، عبدالله النسور، في تعليقه على تجنيس أبناء الأردنيات ومدى ارتباطه بالجولات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي، إن "كيري لا ينام ويحلم بأبناء الأردنيات"، في أسلوب شهير يقوم على "تسخيف" ادعاءات الطرف المقابل لدحضها.
وتواصل الصحيفة أخبارها المبنية على هدم ما تأسس من روابط وحدوية بين مكونات المجتمع الأردني الواحد، فتصف نوابا بأعينهم على أنهم "نواب التمثيل الفلسطيني"، ضاربة عرض الحائط كل الجهود المبذولة لتوثيق الوحدة الوطنية، التي تعتبر من أساسات بقاء الدولة الأردنية.
وفي إحدى موادها الصحفية، تقول "القدس العربي": إن المكون الفلسطيني في الأردن يتحول إلى "الرجل الأسود" بسبب الاقصاء، وتدّعي أن ذلك الوصف جاء على لسان أحد النواب ضمن محاولات ضغط برلمانية كثيرة على النسور لمنح أبناء الأردنيات جوازات سفر وحقوقا مدنية. وربما كان ذلك الوصف من أكثر الأوصاف التي ستثير المشاعر السوداء لدى معظم قرائها من الأردنيين، ولا نعلم مدى وعي ناشرها لتبعاتها على المجتمع الأردني ووحدته.
واستمرت الفبركات الصحفية للروايات الحصرية، فعرضت صحيفة "الرأي اليوم" حادثة "اعتداء" شقيق مسؤول مهم في الدولة الأردنية على مستثمر كبير، وادعت الصحيفة أن شقيق المسؤول قال لرجال الشرطة: احملوا هذا الفلسطيني "الحقير" -ونتحفظ على اللفظ لكنه ورد كذلك في الصحيفة- في أبشع صور اخراج الأخبار الصحفية التي لن تجلب للمجتمع إلا الانقسام والتفتت؛ فالصحافة تعرف بأنها "حرية ومسؤولية"، لكن "الرأي اليوم" لم تراع أن اخراج الأخبار بتلك البشاعة لن يخلّف إلا مشاعر سلبية متعاظمة لدى قارئها من الأردنيين.
واستمرت محاولة الصحيفة لاستفزاز أبناء المكون الفلسطيني في الأردن واخراجهم بمظهر المظلوم الضعيف الذي لا ينال حقوقه كاملة بسبب أصله؛ فاستخدمت عبارات كثيرة في الخبر لها دلالاتها المكشوفة، مثل: "مسؤول كبير، تمييز عنصري، ملياردير، من أهم خمسة مستثمرين في المملكة، استثمارات تتجاوز 250 مليون".
هذه الصحف، إلى جانب تغطيات صحيفة العرب اليوم المستمرة ومقالاتها التحليلية، التي تركز على تلك القضايا الجدلية، دون ابداء اعتبار لمعنى الحرية المسؤولة.