2024-08-21 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

العزّوني يدفن احلام الصهيونية في الجولان

العزّوني يدفن احلام الصهيونية في الجولان
جو 24 :

أصدر الروائي أسعد العزوني قبل أيام عن دار ورد للنشر والتوزيع في عمّان ،روايته الخامسة بعنوان"كيلّا"وتضم 128 صفحة من القطع المتوسط.

تتحدث الرواية عن قيام إسرائيل ببناء مستعمرة للمهاجرين اليهود الروس في هضبة الجولان عشية مؤتمر مدريد إسمها "كيلّا"،وتعيين ضابط سابق في الـ "كي جي بي"الروسية مختارا عليها،كرشوة له من أجل أن يقنع أخويه الثريين المقيمين في أمريكا بالمجيء مع أموالهم إلى فلسطين لاستثمارها ودعم إسرائيل.

تبدأ أحداث الرواية - التي اتسمت "بالزمكانية" الواسعة نظرا لطبيعة شخوصها وأحداثها- بمراقبة وقائع مؤتمر مدريد وتقريع ضابط الكي جي بي السابق للمسؤولين الإسرائيليين وخاصة رئيس الوزراء الأسبق شامير رئيس الوفد الإسرائيلي لمؤتمر مدريد،الذي هاجم العرب في كلمته ووصفهم بالوحوش والديكتاتوريين ،علما انهم قدموا للقائه زرافات ووحدانا وقد جنحوا للسلم الذي يريده. لكن عميلة الموساد التي فرزت للترفيه عنه ومراقبته وتقديمه لاحقا للموساد رغبت في عدم الإستمرار في مشاهدة وقائع المؤتمر لأنها أيقنت أنها ليست أمام مهاجر عادي ساذج يتلهى بقبلة ع الماشي ويسبح بحمد إسرائيل .

تتكرر المشاهد أمام الشاشة وتصر عميلة الموساد على موقفها ،ولا يتشبث جونين بموقفه لأنه أدرك اللعبة لأن الجدي لن ينجح في اللعب على التيس كما قال ،وأذعن لمطلب نيشكا وبدأ يتلهى بمفاتنها ويغوص في هضاب إسرائيل كما طلبت منه.

عملت نيشكا جادة على إسعاد جونين من خلال ممارسة الحب الملتهب في هضبة الجولان الباردة الماطرة ،الأمر الذي جعلهما يطفئان المدفأة لعدم الحاجة إليها بعد أن وصلت الأمور بينهما لدرجة حرارة الأغوار في الصيف.

كانت نيشكا تقدم لمسؤوليها في الموساد التقارير اليومية عن جونين وتزين لهم صورته وأنها نجحت في مهمتها وصهينته ،وكانت المفاجأة من العيار الثقيل للموساد أنها أخبرتهم انه أكد لها رغبته في الزواج منها،وهذا ما جعل الموساد يحرق الكثير من المراحل ويقرر منح جونين جواز سفر إسرائيلي كي يسافر إلى أمريكا ويقنع أخويه بضرورة الإقامة في إسرائيل واستثمار أموالهما فيها تعبيرا عن يهوديتهما،وقد تقرر أن تقوم نيشكا باصطحاب جونين في جولة شملت طول البلاد وعرضها على حساب الموساد طبعا.

وفي تلك الجولة تعرف جونين الفحل على العديد من الفتيات اللواتي قدمن من الإتحاد السوفييتي السابق وأقمن معه علاقات جنسية ،بعد أن يتندرن على نعجته نيشكا،كما أن جونين يطلع على كافة الآراء اليهودية والفلسطينية بالنسبة للسلام ويكتشف أن هناك يهودا معارضين لشامير،كما لمس بأم عينيه أن الفلسطينيين ليسوا إرهابيين وأنهم لا يكرهون اليهود كأصحاب دين بل يمقتون الغريب الذي يحتل أرضهم،وقد بذلت نيشكا قصارى جهدها لمنعه من الإحتكاك باليهود المعارضين والفلسطينيين لكنها فشلت.

بعد إنتهاء الجولة غادر جونين إلى مطار بن غورين وأقلع في الطائرة التي أقلته إلى نيوجرسي ،ومن فوره توجه إلى مكتب البريد في المطار وأرسل برقية إلى نيشكا مفادها "شكرا لإسرائيل وشكرا لنيشكا ..لن أعود إليكم!!!!"

تابعو الأردن 24 على google news