بينو وحقيقة التشويه
ألقى رئيس هيئة مكافحة الفساد، سميح بينو، باللوم على بعض وسائل الإعلام وما أسماها "الأقلام المأجورة"، في رسم صورة مشوهة وظالمة للهيئة.
بينو الذي يواصل الظهور بين فينة وأخرى لتبرير أسباب عدم فاعلية الهيئة وقصور أدائها، اعتاد على تحميل وسائل الإعلام المسؤولية عن ذلك القصور، وأحيانا يتجاوز ذلك فيحمّل مجلس النواب والتشريعات وقلة الدعم ومؤسسات المجتمع المدني المسؤولية.. فالجميع بنظر بينو مسؤول إلا الهيئة وأعضاءها.
الرجل الذي أشبعنا تصريحات دون طحن يُذكر، أوغل في تعميم اتهاماته لوسائل الإعلام، فقال إن شخصيات كان كثير من العامة يعتقدون أنها محترمة قد جنّدت أزلامها لأن الهيئة تتعامل الآن مع ملفات تطالها بطريقة أو أخرى"، وهو أمرٌ مرفوض من شخص يُفترض أنه يتحدث عن سياسة "التشويه والتشكيك الظالم"؛ فهذه قمة التشويه لوسائل الإعلام، فإما أن يذكر تلك الوسائل ويسمّيها بشكل واضح ومحدد أو يلتزم الصمت.
التعدي على وسائل الإعلام بالهمز واللمز وتعبئة الرأي العام ضدها ورسم صورة مشوهة بات مشهدا مألوفا في السنوات الأخيرة، وكلها تأتي بنفس الأسلوب وتحت نفس المبررات.