عبدالكريم العلاوين ..الانطباع اقوى

 قال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول م. عبد الكريم العلاوين ان المصفاة تعتبر  شحنة اسطوانات الغاز الهندية، المؤلفة من 250 ألف اسطوانة، مطابقة للمقاييس وفقا لمعاييرها ، بصرف النظر عن نتائج الفحوصات التي اجرتها مؤسسة المواصفات والمقاييس على الاسطوانات .

واضاف العلاوين  في مؤتمر صحفي عقده يوم  الثلاثاء، أن نتائج فحص اسطوانات الغاز في الاردن غير صحيحة و لا تتطابق والمختبرات العالمية.

المهندس العلاوين ينتقد لأول مرة  أسس الفحص المعتمدة لدينا ، رغم انه يعرف جيدا انها ذات الاليات والاختبارات واسس الفحص والمختبرات التي خضعت لها كل الشحنات السابقة من اسطوانات الغاز   التي تم ادخالها الى المملكة !! لماذا لم يشكك حينها بالمختبرات ونتائجها ؟ نجزم انه لو طلب منه حينها ان يخرج للاعلام مادحا هذه المختبرات لفعلها بكل حماسة واندفاع . 

العلاوين أكد في المؤتمر الصحفي أن أهمية وسلامة المواطنين من أولويات شركة المصفاة منذ 54 عاما .ولكن - اذا كان هذا صحيحا - ما الذي يدفعه اليوم للاصرار على ادخال هذه الشحنة بعد كل هذا اللغط الذي اثير حولها ؟! ولو افترضنا ان كل ما تقولونه صحيحا ، اليس صحيحا ايضا  ان الانطباع اقوى من الحقيقة ؟وانه لو انبرت كل اجهزة الاعلام في الدنيا  للدفاع  عن الشحنة فان ذلك لن يقنع احدا البتة؟ لذلك نقول ردّوها دون تردد حفاظا على سمعة المصفاة وصورتها التي تعرضت للضرر مؤخرا ..

ثم ما علاقتنا بهوامش الربح واتفاقيات المصفاة  مع الحكومة ، المواطن يدفع كلف المحروقات كاملة من رسوم وضرائب وارباح فلكية تجبى وتنفق دون ان يعود ذلك باي نفع او فائدة على الناس..واليوم المطلوب ان يدفع المواطن المزيد ولكن هذه المرة من سلامته وسلامة اطفاله واسرته. 

شركة المصفاة أدخلت شحنتها المستوردة بعد أن وقعت تعهدا يستوجب رد هذه الشحنة في حال ثبت عدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس مما يرتب عليها الإلتزام القانوني بهذا الشرط دون كلام كثير وتصريحات تستفز الناس وتثير حفيظتهم .

جودة المنتج أو عدمه هو قرار يعود لمؤسسة وطنية محترمة ولها الياتها المعتمدة عالميا في الفحص والتقدير  ،وليس لأي جهة خارجية ان تتدخل بالامر ، ثم ما هي مصلحة مدير المواصفات والمقاييس في عرقلة دخول شحنة الاسطوانات ان لم تفشل في الفحوصات ؟ المواصفات والمقاييس هي المرجع المعتمد وعلى مصفاة البترول ان تمتثل لقرار المؤسسة وترد هذه الشحنة الى مصدرها وتعتذر للناس عما تسببت به من معاناة وصعوبات . 

لا نريد ان "نشد على حالنا كثير " ،لاننا نعرف في النهاية ان هذه الشحنة قد تدخل المملكة شاء من شاء وابى من ابى .وحسبنا اننا قمنا بدورنا كما فعل الدكتور الشجاع حيدر الزبن ..