"هبة تشرين" يدعو لحماية القضية الفلسطينية وحق العودة

أصدر مكتب هبة تشرين بيانا طالب فيه بحماية القضية الفلسطينية والحفاظ على حق العودة مستنكرا الدور السلبي للحكومة الأردنية ومجلس النواب.

ودعا البيان الذي وصل Jo24 نسخة منه،الخميس، تشكيل جبهة عمل شعبي وطني أردني من أبناء الأردن في مختلف المواقع، أريافاً ومدناً وبوادي ومخيمات، لمساندة الموقف الشعبي الفلسطيني المطالب بتفعيل حق العودة، وتحقيق طموحاته على أرضه التاريخية.

وتاليا نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

شعبنا الحر النبيل تتوضح مبادرة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، مع تواتر التسريبات المقصودة، والتي تحمل في جوهرها تصفية القضية الفلسطينية عبر تصفية الحقوق الشرعية للشعب العربي الفلسطيني، وإسقاط الشرعية الدولية كإطار مركزي لأي تسوية سياسية، وضرب جوهر الوجود العربي الفلسطيني على أرضه من خلال إسقاط واضح لحق العودة، والحدود المعترف بها دولياً، وتحويل ما يتبقى إلى أشلاء متناثرة على الأرض الفلسطينية، تمهيداً لتصفية البنية السياسية للشعب العربي الفلسطيني، وتحويل مشروع إنشاء الدولة الفلسطينية إلى ألعوبة بيد المشروع الصهيوني.

ونحن إذ ندين صمت الحكومة؛ وخطاب وزير خارجيتها لتبرير سلبية الموقف الرسمي؛ والتخلي عن المسؤولية التاريخية في التصدي للمشروع الصهيوني والدفاع عن حقوق المواطنين الأردنيين بالعودة، نناشد جامعة الدول العربية، ومنظمة مؤتمر العالم الإسلامي، التقدم بمبادرة سريعة وحاسمة، تنهي التفرد الأمريكي الصهيوني بالسلطة الفلسطينية، وتمكن شعبنا الفلسطيني من استثمار عمقه التاريخي الاستراتيجي في مواجهة هجمة كيري- نتنياهو، المدعومة بالتواطؤ والصمت الرسميين.

كما ندين عجز وصبيانية أداء مجلس النواب الأردني، الذي انبثق من قانون غير دستوري، وانتخابات مزورة، ويكتفي الآن بهز الرؤوس أمام خطاب الحكومة الفارغ والسلبي، وتحوله من عنوان لإرادة الشعب وسلطته إلى منصة للتزلف.

وبسبب تغييب منصة الشرعية الشعبية في الحياة السياسية الأردنية فإننا نناشد اتحاد البرلمانيين العرب، بالتدخل لتوجيه دعوة إلى أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس التشريعي الفلسطيني، لتعزيز هذه المؤسسات في مواجهة الهجمة الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية، وتصفية البناء السياسي للشعب الفلسطيني.

ونحن إذ نخاطب شعبنا بكافة مكوناته، فإننا ندعو إلى تشكيل جبهة عمل شعبي وطني أردني من أبناء الأردن في مختلف المواقع، أريافاً ومدناً وبوادي ومخيمات، لمساندة الموقف الشعبي الفلسطيني المطالب بتفعيل حق العودة، وتحقيق طموحاته على أرضه التاريخية.

ولتكن جبهتنا أساساً لجبهة شعبية عالمية تتصدى للمشروع الصهيوني بكل تجلياته، وتساعد على تصفية وتفكيك آخر مشروع استعماري استيطاني عنصري في العالم.

ومع تصاعد محاولات التحالف بين المشروع الصهيوني والحكومة لضرب وحدة شعبنا عبر إشاعة لغة سجالية تعزز الانقسامات الجهوية، وتحولها إلى مشاريع سياسية، فإننا نهيب بنخب العمل الفكري والإعلامي، ونشطاء العمل الحزبي والنقابي وقوى المجتمع المدني، بالتصدي لهذا الخطاب التضليلي؛ بخطاب وطني يكرس وحدة شعبنا في مواجهة المشروع الصهيوني وحلفائه وأذرعه ومخالبه.

ومكتب التنسيق المركزي للحراك الشعبي، يهيب بكافة الأخوات والأخوة في حراكنا المبارك التمسك بمشروعنا الوطني الساعي إلى استرداد الدولة سلطة وموارد، وإدامة التصدي للفساد والاستبداد، والعمل على بناء الدولة الديمقراطية الحقيقية التي تعبر عن مصالح شعبنا ووجدانه، والتمسك بالمواطنة المستندة إلى الحقوق والحريات وليس المكارم والهبات. دام أردننا عزيزاً منيعاً حراً مزدهراً.

مكتب هبة تشرين

زيد حاكم الفايز عاصم علي العمري