الفالنتاين: يا ورد.. مين معاه يشتريك؟!
"يا ورد مين يشتريك وللحبيب يهديك .. يهدي إليك الأمل والهوى والقبل" .. كلمات صدح بها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب قبل نحو سبعين عاما دون ان يخطر له أن الورد سيدخل البورصة وترتفع اسعاره في يوم العشاق لأضعاف مضاعفة!
عشاق كثر يترقبون يوم الفالنتاين في الرابع عشر من شباط من كل عام حتى غدا طقسا احتفاليا سنويا، تتوشح فيه الشوارع وواجهات المحال والمكتبات والاسواق باللون الاحمر، بدءا من الورود لاسيما الحمراء كرمز للمحبة و"الغزل"، مرورا بالبالونات الحمراء، وليس انتهاء بدببة وصناديق ووسائد وأغطية حمراء، الى جانب الشوكولاتة.
في هذا اليوم الذي يصادف الجمعة وهو يوم عطلة، ترتفع أسعار الورود التي يتراوح سعرها المعتاد خارج عيد الحب بين 75 قرشا الى دينار، ليرتفع مع حلول الفالنتاين إلى 15 دينارا للوردة الواحدة وفق صاحب احد محال بيع الورد، لم يرغب بذكر اسمه.
"للورد انواع ولكل نوع سعر" بهذه العبارة أجاب صاحب المحل مراسل جو24، حول السعر في عيد الحب، موضحا ان "الغالي للغالي"!
الشاب الذي يجد في الفالنتاين موسما مربحا سيما أن "السوق واقف" على حد وصفه، ينتظر هذا اليوم ويزين واجهة المحل بالورود الحمراء لتغري المارة بشراء الورد لمن يحبون.
ويجد الباعة المتجولون في اشارة المرور ملاذهم لبيع ورود حمراء معومين سعر الوردة، مراهنين على محبة الشاري للمشترى له!
ولا تقف الامور عند الورد، بل تنتشر الكثير من الهدايا في محال الاكسسوارات وعلى البسطات، ليحتل اللون الاحمر مكانه ويتسيد في عيد العشاق، حيث يقبل البعض على شراء الدببة وبطاقات المعايدة والوسائد الحمراء المطرزة بعبارة "I love you" !
وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن يبقى السؤال الملح: هل ينجح الفالنتاين او ما يسمى بعيد العشاق في "نخر" الجيوب تماما كما فعلت وتفعل الحكومة بسياسة الرفع التي انتهجتها؟! سيما ان الهدية لدى البعض باتت "شكلا من اشكال التعبير عن العاطفة" !!
وفي الوقت الذي ينتظر كثيرون هذا اليوم للاسترزاق والتكسب، هل يسعى المحبون فيه للتقشف في الهدايا، والاكتفاء بالدفق العاطفي دون مبالغة او بذخ؟!!
وكل عيد حب وانتم طيبون