انضمام السرور لمبادرة الحمارنة.. طوق نجاة ام المسمار الاخير في جثتها السياسية الهامدة
جو 24 : المحرر البرلماني - قرار انضمام النائب سعد هايل السرور للمبادرة النيابية في وقت تتعرض فيه لانتقادات واسعة وتشكيك بمشروعيتها جاء مفاجئاً ومربكا للمتابع والمهتم بالشأن النيابي.
مقربون من المبادرة اعربوا عن خشيتهم من حدوث المزيد من الانشقاقات والانسحابات بعد تكشف دوافع مؤسسها وغاياته وتفرده وفوقيته، الا ان انضمام نائب بحجم السرور دفع الكثيرين للتفكير مليا بما ورائيات قرار انضمام السرور في هذا التوقيت الصعب.
هناك من قرأ الموقف من خلال معرفته بخبايا الخلافات العميقة بين السرور ونواب ناصبوا المبادرة العداء الشديد، بمعنى ان السرور انضم لمبادرة الحمارنة لمناكفة خصومه السياسيين عن طريق تحالفه مع "الحمارنة". وهو السيناريو الذي نستبعده تماما كون السرور اكثر ذكاءا من ان يضع نفسه في مواجهة هذا المد الهادر من الغضب والشك الذي يلف المبادرة على مستوى المجلس والرأي العام ايضا.
هل سبب انضمامه للمبادرة هو -كما يتداول- طموحه في تشكيل الحكومة القادمة، كون الحمارنة بات من المقربين جدا من الملك ومراكز صنع القرار الاخرى؟ هل هي قناعته بان المبادرة هي الطريق الاقصر للوصول لطموحه السياسي في ظل انحباس الرؤية وانسداد الافق واختلاط الحابل بالنابل وفقدان البوصلة في بلادنا؟ لا نظن ان هذا السيناريو ايضا يفسر قرار الالتحاق بالمبادرة، فالسرور يعرف ان طبخة التشكيل الحكومي تتم بآليات اكثر تعقيدا من ذلك بكثير، وان هناك اعتبارات اخرى (..) تحسم القرار لا علاقة لها بدخول المبادرة او الخروج منها، وهذه الاعتبارات ليست بالضرورة وجيهة ومنطقية وتخدم المصلحة العليا للدولة الاردنية. لذلك نستبعد ان السرور حسبها بهذه الطريقة.
اذن، ما الذي دفع السرور لدخول هذا المنعرج الصعب؟ لا يوجد قواسم مشتركة كبرى او صغرى بين الحمارنة والسرور، كما ان الاخير لا ينتمي الى ذات المدرسة الفكرية التي ينتمي لها الحمارنة، ولا نظن ان هناك ما يربطهما معا فكريا وماديا ونظريا ومصلحيا ايضا، اذن كيف نفهم هذا القرار ونفسره؟ هل يا ترى انقلب السرور على نهجه ومنهجيته ومرجعياته؟ ام ان هناك اهدافا اخرى ستتكشف في قادمات الايام؟ ثم كيف سيقبل السرور الالتحاق بالاخرين والدوران في فلكهم ومداراتهم التي لا يعرف بالمطلق احداثياتها وابعادها ومآلاتها؟ كيف يصبح الرئيس السابق لمجلس النواب لمرات عديدة تابعا لمبادرة يقودها ويحدد اولوياتها غيره؟ هل يرمي مثلا لقيادتها وتعديل مسارها بعد تحريرها من هيمنة الحمارنة وسطوته وسيطرته؟ لم نفهم دوافع السرور، كما اننا لا نعرف ما اذا كان انضمامه للمبادرة يسجل لصالحها ام انه المسمار الاخير الذي سيدق في جثتها السياسية الهامدة. لننتظر ونرى..
مقربون من المبادرة اعربوا عن خشيتهم من حدوث المزيد من الانشقاقات والانسحابات بعد تكشف دوافع مؤسسها وغاياته وتفرده وفوقيته، الا ان انضمام نائب بحجم السرور دفع الكثيرين للتفكير مليا بما ورائيات قرار انضمام السرور في هذا التوقيت الصعب.
هناك من قرأ الموقف من خلال معرفته بخبايا الخلافات العميقة بين السرور ونواب ناصبوا المبادرة العداء الشديد، بمعنى ان السرور انضم لمبادرة الحمارنة لمناكفة خصومه السياسيين عن طريق تحالفه مع "الحمارنة". وهو السيناريو الذي نستبعده تماما كون السرور اكثر ذكاءا من ان يضع نفسه في مواجهة هذا المد الهادر من الغضب والشك الذي يلف المبادرة على مستوى المجلس والرأي العام ايضا.
هل سبب انضمامه للمبادرة هو -كما يتداول- طموحه في تشكيل الحكومة القادمة، كون الحمارنة بات من المقربين جدا من الملك ومراكز صنع القرار الاخرى؟ هل هي قناعته بان المبادرة هي الطريق الاقصر للوصول لطموحه السياسي في ظل انحباس الرؤية وانسداد الافق واختلاط الحابل بالنابل وفقدان البوصلة في بلادنا؟ لا نظن ان هذا السيناريو ايضا يفسر قرار الالتحاق بالمبادرة، فالسرور يعرف ان طبخة التشكيل الحكومي تتم بآليات اكثر تعقيدا من ذلك بكثير، وان هناك اعتبارات اخرى (..) تحسم القرار لا علاقة لها بدخول المبادرة او الخروج منها، وهذه الاعتبارات ليست بالضرورة وجيهة ومنطقية وتخدم المصلحة العليا للدولة الاردنية. لذلك نستبعد ان السرور حسبها بهذه الطريقة.
اذن، ما الذي دفع السرور لدخول هذا المنعرج الصعب؟ لا يوجد قواسم مشتركة كبرى او صغرى بين الحمارنة والسرور، كما ان الاخير لا ينتمي الى ذات المدرسة الفكرية التي ينتمي لها الحمارنة، ولا نظن ان هناك ما يربطهما معا فكريا وماديا ونظريا ومصلحيا ايضا، اذن كيف نفهم هذا القرار ونفسره؟ هل يا ترى انقلب السرور على نهجه ومنهجيته ومرجعياته؟ ام ان هناك اهدافا اخرى ستتكشف في قادمات الايام؟ ثم كيف سيقبل السرور الالتحاق بالاخرين والدوران في فلكهم ومداراتهم التي لا يعرف بالمطلق احداثياتها وابعادها ومآلاتها؟ كيف يصبح الرئيس السابق لمجلس النواب لمرات عديدة تابعا لمبادرة يقودها ويحدد اولوياتها غيره؟ هل يرمي مثلا لقيادتها وتعديل مسارها بعد تحريرها من هيمنة الحمارنة وسطوته وسيطرته؟ لم نفهم دوافع السرور، كما اننا لا نعرف ما اذا كان انضمامه للمبادرة يسجل لصالحها ام انه المسمار الاخير الذي سيدق في جثتها السياسية الهامدة. لننتظر ونرى..