الحمارنة والاصطفاف الاعلامي.. عوض الله غير كلاسيكي أيضا!
جو 24 : أحمد الحراسيس - لم تحتجْ وسائل الاعلام الداعية للتجنيس والتوطين أو الناطقة بمبادئ المبادرة النيابية أكثر من يومين لاستيعاب الهجوم الكاسح الذي شنّه نواب الأمة والرأي العام على منسق المبادرة النائب مصطفى الحمارنة، فخرجت جميعها صباح الأربعاء بوجبة دفاع من العيار الثقيل عن الحمارنة ومبادرته، إلى جانب هجوم واضح على معارضيها.
تلك الصحف ووسائل الاعلام التي تسيطر على سياساتها التحريرية ذات العقلية والمرجعية، اتفقت على نعت النائب الحمارنة بأنه الرجل الاصلاحي والشجاع، وأوصاف بطولية أخرى، كما أشارت بعض وسائل الاعلام تلك إلى ان الحمارنة يمثل "القصر الملكي"، فأراد أعداء الإصلاح بالهجوم على الحمارنة توجيه انذار للقصر!
وفي خضمّ دفاعها عن الحمارنة ومبادرته، لم تستطع صحيفة القدس العربي اخفاء "همّها الأول" الذي تسعى لتحقيقه من خلال المبادرة وهو "أبناء الأردنيات"، ففي الوقت الذي انصب فيه خطاب النواب على الدفاع عن العشائر، أرادت الصحيفة منهم توضيح موقفهم من قضية "أبناء الأردنيات".
وتعيد الصحيفة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، ابراز علاقة نائب المبادرة، الحميمة، مع القصر؛ فتذكر ان "القصر الملكي فتح للنائب الحمارنة دون غيره أبوابه خمس مرات على الأقل"، ما يدفع للتساؤل عن حقيقة تلك العلاقة، وما اذا كان الحمارنة يمثل القصر فعلا أم لا.
أما صحيفة رأي اليوم، فقد رأت ان ما حدث تحت قبة البرلمان "زاد" من شعبية الحمارنة، متغافلة عن التنديدات النيابية والشعبية الواسعة التي هاجمت الحمارنة ونددت باساءاته المرفوضة.
صحيفة العرب اليوم المحلية كانت الأشد دفاعا عن نائب المبادرة، وكادت أن تنظم فيه الأشعار، وسعت بكل طاقتها لرسم الصورة الملائكية للحمارنة ومبادرته، ورسم الصورة المعاكسة للمعارضين لتلك المبادرة التي وصفها عدد من النواب بالـ "جسم غريب والسرطان تحت القبة".
الصحيفة، التي وصف فيها الكاتب أسامة الرنتيسي ما حدث تحت القبة بأنه تسميم للأجواء في البلاد، انتصرت للحمارنة ومبادرته وبررت له الاساءة التي ألصقها بالعشائر، وهاجمت المعارضين لاساءات الحمارنة دون محاولات ايجاد أي ايجابية في كلامه.
جاء ذلك في الوقت الذي رأي فيه الكاتب بسام بدارين -في العرب اليوم- النائب الحمارنة انه "الوحيد" الذي وضع أنموذجا "غير كلاسيكي" في العمل الرقابي! مشيدا بمغادرته "هلامية الكتل البائسة" وتشكيله للمبادرة، ومتغزلا بأداء الحمارنة وأفكاره التي يعتبرها بدارين اصلاحية.
لا يمكن القول ان أي خروج عن الكلاسيكية تعد اصلاحا، فمثلا منح أبناء الأردنيات الجنسيات أمر غير كلاسيكي، لكنه ليس اصلاحيا، بل هو مقدمة لفتح التجنيس والتوطين وخدمة للمشروع الصهيوني، تماما كما هي الاساءة لمكونات المجتمع الأردني التي تعتبر العشائر أبرزها.
سابقا وضع الوزير ورئيس الديوان الأسبق، باسم عوض الله، أنموذجا اقتصاديا غير كلاسيكي أيضا! لكنه لم يُخلّف غير انهيار للاقتصاد الوطني، حتى اعتبر محللون سياسيون واقتصاديون ومراقبون ان تلك السياسة وذلك الانموذج "غير الكلاسيكي" سببا "مقصودا" لاضعاف الأردن، تمهيدا لابتزازه في موقفه حول القضية الفلسطينية.
تلك الصحف ووسائل اعلام أخرى، تجاهلت تماما وجهة النظر الأخرى التي رأت اساءات الحمارنة أمرا لا يمكن السكوت عليه ويحتاج غضبة أكبر من التي شهدناها، بل انها اجتهدت في الدفاع عن الحمارنة وتبرير اساءاته.
تلك الصحف ووسائل الاعلام التي تسيطر على سياساتها التحريرية ذات العقلية والمرجعية، اتفقت على نعت النائب الحمارنة بأنه الرجل الاصلاحي والشجاع، وأوصاف بطولية أخرى، كما أشارت بعض وسائل الاعلام تلك إلى ان الحمارنة يمثل "القصر الملكي"، فأراد أعداء الإصلاح بالهجوم على الحمارنة توجيه انذار للقصر!
وفي خضمّ دفاعها عن الحمارنة ومبادرته، لم تستطع صحيفة القدس العربي اخفاء "همّها الأول" الذي تسعى لتحقيقه من خلال المبادرة وهو "أبناء الأردنيات"، ففي الوقت الذي انصب فيه خطاب النواب على الدفاع عن العشائر، أرادت الصحيفة منهم توضيح موقفهم من قضية "أبناء الأردنيات".
وتعيد الصحيفة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، ابراز علاقة نائب المبادرة، الحميمة، مع القصر؛ فتذكر ان "القصر الملكي فتح للنائب الحمارنة دون غيره أبوابه خمس مرات على الأقل"، ما يدفع للتساؤل عن حقيقة تلك العلاقة، وما اذا كان الحمارنة يمثل القصر فعلا أم لا.
أما صحيفة رأي اليوم، فقد رأت ان ما حدث تحت قبة البرلمان "زاد" من شعبية الحمارنة، متغافلة عن التنديدات النيابية والشعبية الواسعة التي هاجمت الحمارنة ونددت باساءاته المرفوضة.
صحيفة العرب اليوم المحلية كانت الأشد دفاعا عن نائب المبادرة، وكادت أن تنظم فيه الأشعار، وسعت بكل طاقتها لرسم الصورة الملائكية للحمارنة ومبادرته، ورسم الصورة المعاكسة للمعارضين لتلك المبادرة التي وصفها عدد من النواب بالـ "جسم غريب والسرطان تحت القبة".
الصحيفة، التي وصف فيها الكاتب أسامة الرنتيسي ما حدث تحت القبة بأنه تسميم للأجواء في البلاد، انتصرت للحمارنة ومبادرته وبررت له الاساءة التي ألصقها بالعشائر، وهاجمت المعارضين لاساءات الحمارنة دون محاولات ايجاد أي ايجابية في كلامه.
جاء ذلك في الوقت الذي رأي فيه الكاتب بسام بدارين -في العرب اليوم- النائب الحمارنة انه "الوحيد" الذي وضع أنموذجا "غير كلاسيكي" في العمل الرقابي! مشيدا بمغادرته "هلامية الكتل البائسة" وتشكيله للمبادرة، ومتغزلا بأداء الحمارنة وأفكاره التي يعتبرها بدارين اصلاحية.
لا يمكن القول ان أي خروج عن الكلاسيكية تعد اصلاحا، فمثلا منح أبناء الأردنيات الجنسيات أمر غير كلاسيكي، لكنه ليس اصلاحيا، بل هو مقدمة لفتح التجنيس والتوطين وخدمة للمشروع الصهيوني، تماما كما هي الاساءة لمكونات المجتمع الأردني التي تعتبر العشائر أبرزها.
سابقا وضع الوزير ورئيس الديوان الأسبق، باسم عوض الله، أنموذجا اقتصاديا غير كلاسيكي أيضا! لكنه لم يُخلّف غير انهيار للاقتصاد الوطني، حتى اعتبر محللون سياسيون واقتصاديون ومراقبون ان تلك السياسة وذلك الانموذج "غير الكلاسيكي" سببا "مقصودا" لاضعاف الأردن، تمهيدا لابتزازه في موقفه حول القضية الفلسطينية.
تلك الصحف ووسائل اعلام أخرى، تجاهلت تماما وجهة النظر الأخرى التي رأت اساءات الحمارنة أمرا لا يمكن السكوت عليه ويحتاج غضبة أكبر من التي شهدناها، بل انها اجتهدت في الدفاع عن الحمارنة وتبرير اساءاته.