jo24_banner
jo24_banner

في الرد على كتاب "المدافعة"

في الرد على كتاب المدافعة
جو 24 :

محرر الشؤون المحلية- انبرى عدد من الكتاب في الصحف اليومية للمدافعة والترويج للمبادرة النيابية التي يقودها النائب مصطفى الحمارنة، بعد الهجوم الذي تلقاه من زملائه النواب، الذين ساءهم كما ساء السواد الأعظم من الأردنيين الاساءة للعشائر من رجل يُفترض انه يعي كل ما يقول.

والواضح أن خيطاً رفيعاً ظاهراً يجمع هؤلاء الكتاب، وهو الصداقات الشخصية التي سمت على التحليل المنطقي، اضافة لمبررات اخرى باطنية تقع في سياق الاجتهادات القابلة للصواب والخطأ، أبرزها المنهج والفكر الذي يحمله حمارنة ويسعى لتكريسه كواقع ويتفق فيه مع بعض الكتاب.

الكاتب بسام بدارين بعد ان اجتهد بتبرير اساءة نائب المبادرة للعشائر بشكل يثير الشكوك، قرر ان يعتبر الأمر كله "اشاعة"!، متجاهلا التسجيل المصوّر الذي يُظهر الحمارنة وهو يطلق وصف "المليشيات" على العشائر بشكل مطلق، دون أي تجميل أو شرح، ولا شكّ ان محاولات بدارين المتكررة للدفاع عن الحمارنة، وكأنه الناطق باسمه، لن يكون لها فائدة سوى كشف مزيد من الحقائق.

فالكاتب تحدث في مقاله بشكل واضح عن امتلاكه "المفاتيح" وقدرته على "تسليم المكان" لمن يقدم له "الأفضل"، وهو ما يشي بأن المبادرة لا تمثل الحمارنة وأعضاءها بقدر ما تمثل تيارا له أهداف مكشوفة ومعلومة لدى الجميع.

وفي الوقت الذي لا زال مجلس النواب يعيش فيه مخاض ولادة الكتل البرلمانية لأول مرة، ويحاول قادة الكتل وأصحاب الخبرة البرلمانية من النواب تقوية شوكتها، يرى بدارين ان المبادرة شكلت حالة نموذجية في العمل البرلماني، رغم انها فتتت الكتل البرلمانية وأضعفت عملها، حتى اعتبرها عدة نواب "سرطانا يسري تحت القبة".

أما الكاتب عريب الرنتاوي، الذي يطالب خلال دفاعه عن المبادرة بمأسسة العمل البرلماني، فيبدو وكأنه يناقض نفسه بنفسه، فكيف يمكن اعتبار مبادرة أعضاؤها من لجان وكتل برلمانية مختلفة الأنموذج في العمل البرلماني!، بخاصة ان كان اعضاؤها لا يأخذون برأي كتلهم، بل انهم أحيانا يخالفونهم في التصويت، وهذا تمزيق واضح للكتل البرلمانية التي يُراد لها ان تكون "هلامية" وتسعى لذلك بعض الجهات من خلال أدوات مكشوفة.

لنا أن نتخيل "مأسسة العمل البرلماني" في ظل وجود تيار بعشرين نائبا يروّج أنه شريك الحكومة وحاميها ويمرر لها ما تريد مقابل موافقتها على مطلبها الأساسي، الذي بات الجميع يعرفه.

اما القول بأن المبادرة قوية بسبب أداء صاحبها، فهذا كلام لا ينطلي على احد، فالرعاية التي تحظى بها المبادرة من قبل بعض الجهات اضافة لبعض الأقلام، إلى جانب ترويج صاحبها بارتباطه بمستويات عليا هي مصدر قوة المبادرة، وليس كما يروج الكاتب.

الكاتب ياسر أبو هلالة، لم يخف صداقته الشخصية بالحمارنة، فدافع عن مبادرته، بل انه ذهب لأبعد من ذلك في الحديث عن الدولة المدنية التي تؤطر لها العشائر، وذلك ما يشكل صدمة لمتابعي أبو هلالة، لا نعرف اذا جرى اعادة النظر في تعريف الدولة المدنية وبات الوصول اليها مشروطا ولا يتحقق الا على انقاض العشيرة ومن خلال الاساءة لها وتهشيمها وتشويه صورتها .

اما الكاتب محمد ابو رمان، الذي يقول انه "غير معجب بالحمارنة وأدائه" فهاجم "التيار المحافظ" ودافع باستبسال عن الحمارنة، في مشهد مثير لا يقترب من المنطق، فكيف يدافع المرء باستبسال عن أمر لا يعجبه!

ويضيف في مقالته انها محاولات "لرفع الغطاء عن الحمارنة"، مثيرا ذات التساؤل عن الجهة التي تغطي الحمارنة وحده دون "149" نائبا اخر.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير