jo24_banner
jo24_banner

حزبيون وسياسيون لـJo24: عبّاس مفتاح تصفية القضية الفلسطينية

حزبيون وسياسيون لـJo24: عبّاس مفتاح تصفية القضية الفلسطينية
جو 24 : أحمد الحراسيس - لاقت تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حول المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وعدم سعي السلطة الفلسطينية "لاغراق اسرائيل بملايين الفلسطينيين" استهجانا فلسطينيا وأردنيا واسعا.

واتفق سياسيون وحزبيون على عدم تمثيل محمود عباس للشعب الفلسطيني في الداخل أو الخارج، مشددين على ان التفريط بحق العودة امر مرفوض ولا يحق لأحد التفاوض بشأنه.

نقيب المهندسين الأردنيين، م. عبدالله عبيدات، أكد ان تصريحات عباس تشير إلى اقتراب مخططات تصفية القضية الفلسطينية من نهاياتها، مشيرا إلى ان تلك النهاية لن تكون على يد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، إنما على يد أعوانه.

وأضاف عبيدات في حديثه لـJo24 ان الصهاينة لم يحتلوا فلسطين إلا بعد تمهيدهم لقيام أنظمة عربية تسمح لهم بذلك، وهم الآن يعملون على تصفية القضية الفلسطينية بالتعاون مع عباس وأمثاله، مؤكدا على ان تصريحات عباس لا تمثل الفلسطينيين، شعبيا او قانونيا، بخاصة وان ولايته القانونية كرئيس للسلطة الفلسطينية قد انتهت.

وأكد عبيدات على ان لا أحد يملك التفاوض على فلسطين وحقوق أبنائها، معبّرا عن أمله بزوال المتاجرين بالقضية الفلسطينية من موقع المسؤولية.

ومن جهتها، أكدت الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي، عبلة أبو علبة، على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة والقدس والحدود، مشيرة إلى ان أحاديث محمود عباس تلك لن تؤدي لأكثر من اضعاف الموقف الفلسطيني في مواجهة الكمّ الهائل من الضغوطات الأمريكية والدولية لتصفية القضية الفلسطينية.

وقالت أبو علبة لـJo24 "كان من المفترض بعباس ان يتوجه إلى شعبه والتحاور معه بدلا من لقاء طلبة اسرائيل"، مشيرة إلى انه مطالب بالدرجة الأولى بحل قضايا الشعب الفلسطيني، وليس الحديث عن مشاكل الاسرائيليين.

ومن جانبه، اعتبر المنسق العام للتيار القومي التقدمي، م. خالد رمضان، تصريحات ووعود رئيس "سلطة الحكم الذاتي المحدود"، محمود عباس، بما يتعلق بموضوع اللاجئين، بأنها "وعد بما لا يملك"، مشددا على ان حق العودة إلى فلسطين "كل فلسطين" حقّ فردي وجماعي وطني وانساني، لا يملك أي حاكم عربي التنازل عنه.

وأشار رمضان إلى ان ما بدر عن عباس من تصريحات حول حق العودة والقدس يقع في نفس تقييمه للأنظمة العربية كلها، وهو الانخراط في مخططات تصفية القضية الفلسطينية، مشددا على رفضه كل التسويات والمفاوضات التي تقودها تلك الأنظمة مع الكيان الصهيوني.

رئيس لجنة فلسطين في حزب جبهة العمل الاسلامي، م. علي ابو السكر، اعتبر تصريحات عباس غير مفاجئة ولم تأت بجديد، بخاصة وان الرجل سبق وان فرّط بمسقط رأسه وأعلن استعداده لعدم العودة إلى "صفد".

وأكد في تصريح لـJo24 على ان عباس لا يمثل الفلسطينيين، ولا يملك التفاوض عنهم، مشيرا إلى ان تلك التصريحات هدفها الأول "التكسّب" من الجانب الأمريكي والاسرائيلي، دون اي اكتراث لما تخلفه من سخط شعبي فلسطيني.

وأشار أبو السكر إلى ان القيادات الفلسطينية من عباس وصائب عريقات وياسر عبدربه، وما تجريه من مفاوضات لا تمثل الشعب الفلسطيني، كما ان الكيان الصهيوني لا يلقي لهم بالا.

نائب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، د. عصام الخواجا، أكد على ان تصريحات عباس تمثل تنازلا خطيرا جاء بشكل علني، ولا يمكن القبول به، مشيرا إلى ان ذلك يعني بالضرورة وجود تنازلات يتم تقديمها بشكل سرّي للجانب الاسرائيلي.

واعتبر الخواجا ان تلك التصريحات تأتي في خانة "جسّ نبض الرأي العام وتهيئته لتلك التنازلات"، مشددا على ان عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني، ولا يمكن لأحد التنازل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأكد الخواجا على رفض الحزب لنهج المفاوضات والتسويات، بخاصة في ظل الانقسام الداخلي الفلسطيني، وارتهان موقف السلطة بالأجندات الدولية.
تابعو الأردن 24 على google news