الوطن البديل ليس وهما
لم يعتد المواطن الاردني على أن يسمع لغة التهديد من الملك ،الملك في محض حديثة بالأمس هدد بإعلان أسماء من يروج أن هناك وطن بديل سيقام في الاردن وقال : نحن نعرف هذه المجموعة وإذا تكرر هذا الموضوع العام القادم سوف نعلن من هم بالاسم !!.
ثم يضيف الملك أن هذة الفئة تسعى لنشر الفتنة ،سيدي إن هذ ة الفئة لا تسعى لنشر الفتنة مطلقا فالمعلومات التي تصل لجلالتكم "مضللة"،إن الحركة الوطنية الاردنية تضع مصلحة الاردن في المقدمة دائما ،وتخوفاتها مبررة ، فإعطاء أبناء الأردنيات حقوق"مدنية" في وقت يطل وزير الخارجية الامريكي جون كيري بمشروع تسوية تسرب للصحافة العالمية أن اهم بنوده الغاء حق العودة والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل هو أمر مقلق للغاية،إن قانون الجنسية مبهم وذا أمريقلقنا،إن منح ألاف الجوازات الأردنية لغايات"انسانية"كما يقول وزير الداخلية حسين المجالي هو خاطئ فنحن في منطقة ملتهبة تحيط بنا مشاريع تستهدف طمس هويتنا الوطنية ،يعلم الصغير قبل الكبير أن الاستثمار في الاردن كان عنوانه الرئيسي بيع مؤسساتنا الوطنية بأبخس الاسعار ، ويأتي قانون الجنسية ليعطي الحق في تجنيس المستثمرين !!،إن سرية المفاوضات الجارية حاليا بين الفلسطينين والاسرائيلين وحجم التنازلات الهائل الذي يقدمه عباس للطرف الاسرائيلي يقلق المواطن الاردني ،إن ما تتداوله الصحافة الاسرائيلية أن عباس لا يريد اغراق اسرائيل باللاجئين هو ما يؤكد لنا أن الغاء حق العودة هو عنوان مشروع كيري،جلالة الملك هل كل ما سبق يجعل مشروع الوطن البديل "وهم" ؟؟.
جلالة الملك تحدث عن "أقلية" تسعى لتمير نفسها في الشارع عبر الترويج أن الوطن البديل أصبح على الأبواب ،ان هذة المعلومات التي تصل لكم سيدي "مضللة" ،جلالة الملك إن كل مواطن أردني متخوف من الوطن البديل وأصبح هذا التخوف واضح جدا ، لا يكاد بيت أردني يخلو من الحديث عن المشروع الصهيوني، أن المواطن يعبر عن خوفه من هذا المشروع الذي اصبح عنوان المواقع الالكترونية وصفحات الاردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي ،ليس لان هناك "أقلية" تروج له ،بل لأن المواطن استشعر خطورته وما يدور في المنطقة يدل على بدء الاجراءات التي ستؤدي الي تطبيق المشروع الصهيوني كما أسلفت .
يتسائل جلالة الملك الى متى سيتمر الحديث عن الوطن البديل ؟؟، سيتوقف عندما تقوم الحكومة بقوقنة فك الارتباط وتحديد الهوية الوطنية الاردنية،وعندها سينتهي الحديث عن الوطن البديل وسنقول معا انه "وهم" .
جلالة الملك لا شك أن كل مواطن أردني يرفع شعار الاردن هو الاردن،وفلسطين هي فلسطين كما ذكرتم ،وحديثكم عن التركيز على الوصول لحل لمشاكلنا الداخلية يتحقق حين نطمئن على هويتنا الوطنية الاردنية ،والأطمئنان أيضا على الاشقاء الفلسطينين بإقامة دولتهم وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ارضهم .