صوت الحناجر أمضى..
جو 24 : عندما ينجر السياسي تحت وطأة الزمالة والعلاقات الشخصية للدفاع عن صديق او حليف او رفيق، فانه عادة ما يفقد توازنه ومنطقه وحجته وبرهانه. وهذا بالضبط ما حدث مع وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر وهو السياسي المعروف الذي انبرى للدفاع عن فكرة وشخص بمنطق يخلو من الحجة والبرهان.
لا يوجد على الاطلاق ما يبرر الربط بين تصريحات الملك حول الوطن البديل والهجمة على المبادرة، فلا علاقة بين المسألتين لا من قريب ولا من بعيد. إنما هي محاولة جديدة لاضفاء الرعاية الملكية على المبادرة النيابية التي باتت تعاني من حالة انكشاف كبيرة في الشارع ولدى نواب الامة .
كيف استطاع المعشر ان يصل الى هذه الخلاصة العجيبة ؟ يريد المعشر ان يقول بان القوى التي تروج للتخويف من الوطن البديل هي ذاتها التي اصطدمت مع افكار المبادرة و اهدافها. وكأنها محاولة لشيطنة خصوم المبادرة ووضعهم في مواجهة مباشرة مع الملك شخصيا. للاسف ينتقد المعشر منطق التهديد والتخويف ويلجأ اليه بشكل اكثر بؤسا واسفافا ..
نعم ، هناك قوى تستميت للدفاع عن مصالحها وبقائها ، وهي تعمل جاهدة للحفاظ على الامر الواقع بكل عيبوبه واشكالياته ، ولكن صدر البيت هذا ولو كان حقيقيا فان عجزه ليس كما ارادنا المعشر ان نظن . فليس هناك اصلاحيون غير اولئك الذين نزلوا الى الشارع طوال السنوات الثلاث الماضية ودفعوا كلفة مواقفهم ومطالبهم وحراكهم سجنا وملاحقة وتعذيبا .. اما صاحب المبادرة - الذي يدافع عنه المعشر- فلم يكن بالصورة على الاطلاق لا بل ظل قريبا من الرسميين ودافع عنهم في السر والعلن .
لم يُتهم المطالبون بالحقوق المدنية لابناء الاردنيات بالعمالة ، فالعمالة شئ آخر ، ثم من الذي اقترح حلولا لتحديات الدولة ورجمه الناس بالحجارة ؟ لماذا تستمرون في تبليعنا جوزا فارغا. من ذا الذي يملك حلولا لمشكلاتنا ، ونحن نعرف ان لا حلول لديه ابدا ؟ .
الدولة الريعية يتمسك بها من يعتمد عليها وعلى اعطياتها في تسيير شؤون حياته ومركزه، ولا يجوز ايهام الناس بان هؤلاء يطالبون بإنهاء حقبة الريعية وهم الاكثر استفادة منها .
صوت الحناجر والضمائر اقوى وامضى ، وعلى المدافعين عن المبادرة وصاحبها ان يتحلوا -على الاقل- بالحد الادنى من المنطق والحجة والبرهان ..
لمطالعة ما كتب المعشر اضغط هنا
لا يوجد على الاطلاق ما يبرر الربط بين تصريحات الملك حول الوطن البديل والهجمة على المبادرة، فلا علاقة بين المسألتين لا من قريب ولا من بعيد. إنما هي محاولة جديدة لاضفاء الرعاية الملكية على المبادرة النيابية التي باتت تعاني من حالة انكشاف كبيرة في الشارع ولدى نواب الامة .
كيف استطاع المعشر ان يصل الى هذه الخلاصة العجيبة ؟ يريد المعشر ان يقول بان القوى التي تروج للتخويف من الوطن البديل هي ذاتها التي اصطدمت مع افكار المبادرة و اهدافها. وكأنها محاولة لشيطنة خصوم المبادرة ووضعهم في مواجهة مباشرة مع الملك شخصيا. للاسف ينتقد المعشر منطق التهديد والتخويف ويلجأ اليه بشكل اكثر بؤسا واسفافا ..
نعم ، هناك قوى تستميت للدفاع عن مصالحها وبقائها ، وهي تعمل جاهدة للحفاظ على الامر الواقع بكل عيبوبه واشكالياته ، ولكن صدر البيت هذا ولو كان حقيقيا فان عجزه ليس كما ارادنا المعشر ان نظن . فليس هناك اصلاحيون غير اولئك الذين نزلوا الى الشارع طوال السنوات الثلاث الماضية ودفعوا كلفة مواقفهم ومطالبهم وحراكهم سجنا وملاحقة وتعذيبا .. اما صاحب المبادرة - الذي يدافع عنه المعشر- فلم يكن بالصورة على الاطلاق لا بل ظل قريبا من الرسميين ودافع عنهم في السر والعلن .
لم يُتهم المطالبون بالحقوق المدنية لابناء الاردنيات بالعمالة ، فالعمالة شئ آخر ، ثم من الذي اقترح حلولا لتحديات الدولة ورجمه الناس بالحجارة ؟ لماذا تستمرون في تبليعنا جوزا فارغا. من ذا الذي يملك حلولا لمشكلاتنا ، ونحن نعرف ان لا حلول لديه ابدا ؟ .
الدولة الريعية يتمسك بها من يعتمد عليها وعلى اعطياتها في تسيير شؤون حياته ومركزه، ولا يجوز ايهام الناس بان هؤلاء يطالبون بإنهاء حقبة الريعية وهم الاكثر استفادة منها .
صوت الحناجر والضمائر اقوى وامضى ، وعلى المدافعين عن المبادرة وصاحبها ان يتحلوا -على الاقل- بالحد الادنى من المنطق والحجة والبرهان ..
لمطالعة ما كتب المعشر اضغط هنا