الروابدة والاقليمية
جو 24 : أكمل رئيس مجلس الأعيان، عبدالرؤوف الروابدة، رسم صورة "الرجل الإقليمي" على المحذرين والمتخوفين من مشاريع التوطين والوطن البديل.
ففي محاضرته الأخيرة بديوان آل التل في اربد، أوغل الرجل، المعروف بوعيه لكل كلمة تخرج منه، بتشويه صورة المتخوفين من مشاريع حلّ القضية الفلسطينية على حساب الأردن بالقول انهم "متكسبون بالاقليمية، ينسجون الأوهام من خيالهم"، مشيدا في ذات السياق بـ"الغضبة الملكية تجاههم".
وأرجع الروابدة "اعاقة مسيرة الاصلاح" إلى الاشاعات التي يعمل ذلك التيار على ترويجها، رغم ان ذلك التيار ضم في هذا العام جميع القوى التي خرجت وما زالت تنزل إلى الشارع منذ ثلاث سنوات للمطالبة بالاصلاح، فقد ضمّ الملتقى الشعبي الذي تم تشكيله مؤخرا لمناهضة مشروع كيري عدة قوى وشخصيات سياسية وحزبية كان على رأسها ممثلون عن الحركة الاسلامية -القوة الأكبر على الساحة الأردنية- إضافة لعدة تيارات عُرفت بمناهضتها لمشاريع التوطين، كما شهد الشارع الأردني عدة فعاليات نظمها ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية لذات الغاية.
ورغم تأكيدات الروابدة على ان وزير الخارجية الأمريكية لم يحمل إلى الان أي مشروع مكتوب ينص على مسألة الوطن البديل، إلا ان التخوفات من مشروع ينزل على الأردن بالبراشوت ليست خارج التوقعات "الشعبية والرسمية"؛ فذلك ما دلل عليه رئيس الوزراء عبدالله النسور في أكثر من مناسبة، وعبّر عنه بشكل واضح حين قال "نتمنى ان لا يفاجأنا الأشقاء في السلطة الفلسطينية بمعاهدة مثل معاهدة أوسلو".
يبدو ان الروابدة يعي تماما ان عدم الاصطفاف خلف التصريحات الملكية يعني خروجه من المشهد السياسي كما خرج سلفه، فبادر بالهجوم على مناهضي التوطين والوطن البديل، والمشككين بمشروع كيري وأثره على الأردن.
ففي محاضرته الأخيرة بديوان آل التل في اربد، أوغل الرجل، المعروف بوعيه لكل كلمة تخرج منه، بتشويه صورة المتخوفين من مشاريع حلّ القضية الفلسطينية على حساب الأردن بالقول انهم "متكسبون بالاقليمية، ينسجون الأوهام من خيالهم"، مشيدا في ذات السياق بـ"الغضبة الملكية تجاههم".
وأرجع الروابدة "اعاقة مسيرة الاصلاح" إلى الاشاعات التي يعمل ذلك التيار على ترويجها، رغم ان ذلك التيار ضم في هذا العام جميع القوى التي خرجت وما زالت تنزل إلى الشارع منذ ثلاث سنوات للمطالبة بالاصلاح، فقد ضمّ الملتقى الشعبي الذي تم تشكيله مؤخرا لمناهضة مشروع كيري عدة قوى وشخصيات سياسية وحزبية كان على رأسها ممثلون عن الحركة الاسلامية -القوة الأكبر على الساحة الأردنية- إضافة لعدة تيارات عُرفت بمناهضتها لمشاريع التوطين، كما شهد الشارع الأردني عدة فعاليات نظمها ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية لذات الغاية.
ورغم تأكيدات الروابدة على ان وزير الخارجية الأمريكية لم يحمل إلى الان أي مشروع مكتوب ينص على مسألة الوطن البديل، إلا ان التخوفات من مشروع ينزل على الأردن بالبراشوت ليست خارج التوقعات "الشعبية والرسمية"؛ فذلك ما دلل عليه رئيس الوزراء عبدالله النسور في أكثر من مناسبة، وعبّر عنه بشكل واضح حين قال "نتمنى ان لا يفاجأنا الأشقاء في السلطة الفلسطينية بمعاهدة مثل معاهدة أوسلو".
يبدو ان الروابدة يعي تماما ان عدم الاصطفاف خلف التصريحات الملكية يعني خروجه من المشهد السياسي كما خرج سلفه، فبادر بالهجوم على مناهضي التوطين والوطن البديل، والمشككين بمشروع كيري وأثره على الأردن.