انتصرتَ أنت ونحن انهزمنا
خلف جدار المستشفى طفلٌ يرْجُو, يدعو .. ينادي, يبكي, يتألم .. يتأمل
غرب الجسر شعبٌ يَنْفَجِر, شرقَ الجسر شعبٌ اشتعل .
خلف الصدور قلوبٌ تَكَسرت, قلوبٌ تبكي, كأن الشرايين غدت دموعًا من دماء
رائد .. ذاك الشاب الذي جمع القلوب على موائد الحزن, ورحل !
رائد .. ذاك المحامي الذي لم يُطفىء نور مكتبه, لأنه عائد .
رائد .. ذلك الرجل الذي يحمل الأخلاق, تحملُهُ وتَرفَعُه ..
رائد .. جمع الحكومة عبر "الواتس" لكتابة بيان استنكار .
رائد .. جمع الشباب المشتعل في الرابية !
رائد .. وخلف حروف اسمك عاد الزمن ! متى يخرج "أحمد" !
" المهزوم " ناصر يُطالب تل أبيب بالتحقيق, كمن يُطالب أبي سلول بالتحقيق في حادثة الإفك, كمن يُطالب بوش بالتحقيق في انتهاكات غوانتنمو !
كمن يُطالب هيفاء وهبي بإعطاء محاضرة عن أخلاق عائشة !
الدغمي ومجلسه الموقر يُطالب الحكومة بطرد السفير ! اطرحوا الثقة !
ربما ينتظرون ال"ألو" , وربما موعودون بشيء في موسم الزيتون القادم !
عذرًا شعبنا العربي, فقبل رائد: الدرة وياسين وغيرهم, وبعده الكثير, ربما أنا, ربما نعلمهم, ربما يموتوا في غيابات الجب, وحتى جينها ليس لدينا سوى القلم, رصاص من يُعادي الكرامة .