ربان سفينة عجلون الوطنية رجل حكمة وحنكة
يقف القلم حائرا هل يستطيع أن ينقل ما يجري كمتابع وشاهد على كل ما يحدث أم لا , وهل من الممكن السيطرة على الكلمات التي تتأرجح على السطور بين هنا وهناك لنقل الصورة المشرقة لسفينة الجامعة وربانها , أم أنها ستقف عاجزة عن كل ما تريد ايصاله , وما يجول داخل النفس الإنسانية .
فقد تبوأت منصب ادارة الجامعة شخصيات كان لها حضور بارز في ميادين العلم والمعرفة , توشحت بهذا الوسام وبذلت قصارى جهدها من أجل النهوض بها وصولا بهذا الصرح إلى مصاف الجامعات المتقدمة , إلى أن حمل أمانة المسؤولية , رجل يجمع بين الحكمة والحنكة , استطاع أن يرسي بسفينة الجامعة إلى بر الأمن والأمان .
هو قلعة شامخة في العلم , صاحب فكر اداري نير , متوافق مع المنطق , لديه تطلع متجدد للأفضل , يمتلك قدرة فائقة على الإنجاز , ذات عقل منفتح لإستشراق المستقبل وحرص شديد على أداء الواجب وخدمة الجامعة والعمل على تطويرها , وتميز بحنكته في مواجهة المصاعب والتحديات التي واجهت الجامعة بمنتهى الشفافية وبخطوات واضحة ومدروسه , هذا ما جعله يحصل على ثقة الجهات المختصه منها هيئة الإعتماد للموافقة على رفع الطاقة الإستيعابية للجامعة .
إمتاز شخص رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد النصيرات في تواضعه واحترامه مع من حوله , فضلا عن الروح الإيجابية التي أوجدها داخل أروقة الجامعة عبر سياسة الباب المفتوح وليس هذا فحسب , بل وأيضا القلب المفتوح وسعة الصدر , يؤمن دائما بالأفعال لا بالأقوال, ويعمل جاهدا للتواصل مع المجتمع المحلي , والإلتقاء بهم والإستماع إليهم وتوفير حاجاتهم ومتطلباتهم , فضلا عن تقبله لفكرة وضع كوادر وامكانيات الجامعة في سبيل خدمة وتطوير المجتمع المحلي تحقيقا لرؤى وتطلعات الجامعة الرامية بالإنفتاح إلى المجتمع , وحرصه الشديد على نقل ثقافة وتعليم الجامعة إلى خارج أسوارها ومد جذور التعاون والتشبيك مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني.
تدرج في مراتب المسؤولية بفضل فكره العميق , والعقل المنفتح على كل الأفكار والآراء البناءة التي تصب في الصالح العام حتى لو كان المصدر من طلاب الجامعة أنفسهم , فهو الداعم الأول لكل عمل أو نشاط من شأنه أن يعمل على صقل شخصيات الطلبة وتطوير مواهبهم وابداعاتهم, يمتلك حس مرهف لآمال الطلاب وآلامهم واحتياجاتهم , فهو رجل ميداني من الطراز الأول , يقوم دائما بجولات ميدانية شبه يومية داخل الحرم الجامعي واحيانا بمفرده , إيمانا منه بأنه لم يظلم ولم يسيء لأي طالب , حتى يستعين بأمن الجامعة كحماية له , يلاحظ المشاكل ويقوم بمعالجتها دون أن ينتظر من يشكو له , في ظل غياب من يمثل الطلبة ومن يطالب بحقوقهم واحتياجاتهم .
كما عمل على توطيد العلاقة بين الطالب وادارة الجامعة من خلال إيجاد قنوات اتصال مباشر وغير مباشرة مع الطلبة , كان منها صندوق للشكاوي والإقتراحات وانفتاحه على الطلبة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ومن خلال اللقاءات الحوارية , دائما يحرص على دعم الطالب وتحفيزه , وتقديم كل الدعم والرعاية له , فهو القدوة الحسنة لأبناء الطلبة.
دائما يحرص أن لا يسلط الاعلام الأضواء عليه كرئيس للجامعة بل على الجامعة كمؤسسة , لكن من واجب الاعلام أن ينقل الحقيقة ليكون الأنموذج لكافة المسؤولين للإقتداء به , فكان لا بد من إظهار هذا الشيء , وهذا واقع ولا نستطع إخفاءه , وعلى الإعلام أن ينقل الحقيقة كما هي لا كما يريد أن يراها , وهذه شهادة حق يجب أن تقال.
وتتجلى أخلاقه النبيلة واضحة للعيان تجعل بكل من يلاحظها يفخر به وهذا ما لمسناه من خلال العديد من اللقاءات التي تجعل من يحضرها يتفاجئ أن في بدلنا الحبيب مسؤولين بهذا النوع , وقرار ترشيح إسمه لمنصب رئاسة الجامعة من قبل المعنيين , لم يأتي من فراغ وخاصة في هذه المرحلة الحساسة من مسيرة الجامعة , فهو رجل القيادة الفذ الذي يؤسس نقلة نوعية في الجامعة على أرضية مليئة بالأخطاء .
ونحن كإعلام كمجتمع كطلاب , على يقين بأن مستقبل الجامعة مشرق , وحافل بمزيد من التقدم والإنجاز والإبداع , في ظل ما يسود في داخله من فكر راق وحماس وبعد نظر , يحرص للوصول بالجامعة إلى أقصى درجات من التقدم والإزدهار, نسأل المولى عز وجل أن يوفقه مزيدا من التقدم والنجاح .
وهنيئا لنا وللوطن الحبيب بأمثاله .
ربان عجلون الوطنية يرسي بسفينة الجامعة إلى بر الأمان..