الرسالة الملكية
جو 24 : لم تكن رسالة الملك للحكومة حول تصورها المستقبلي للاقتصاد الأردني خلال السنوات العشر القادمة عادية في مضمونها، فقد وضع الملك فيها محددات بقاء واستمرار رئيس الوزراء عبدالله النسور في موقعه.
تنفيذ حكومة النسور لمضامين هذه الرسالة لن يكون سهلا، فالملك في هذه المرة لا يطلب ان يتجرأ رئيس الوزراء على جيوب المواطنين، وإنما ان يعوّضهم عن بعض ما تكبّدوه جراء سياسات الحكومات المتعاقبة، وهو ما أشار إليه الملك بوضوح بالقول "ان ارتفاع الأسعار على المواطنين بات واقعا صعبا، يستوجب تقديم الحلول والبرامج للتخفيف من تلك الأعباء".
واضح ان الملك "يقدّر عاليا" ما قام به النسور من اجراءات اقتصادية، تماما كما انه يستشعر حالة اليأس التي وصلها الأردنيون بفعل تلك الاجراءات التي اعتمدت في مجملها على جيوب المواطنين، حتى شارفت الطبقة الوسطى على الاختفاء..
القدرات التي أظهرها النسور بخروجه من كافة المعارك والمواجهات المباشرة مع الشعب ومجلس النواب، باتت اليوم على المحكّ فالمطلوب اليوم هو ان تبذل الحكومة الجهد وتعمل، وليس ان يبذل الشعب الجهد ويعمل.
وان كان البعض يرى في الرسالة اشارة لقرب رحيل حكومة النسور، فإن الوجه الآخر من الصورة يشير إلى ان الملك يرى في النسور "العصا السحرية" لتنفيذ ما يحلم به؛ فهو الرئيس الوحيد الذي تجرأ على الشعب ومرر كل القرارات التي لم يستطع فايز الطراونة ومن سبقه تمريرها، وما استعانة الملك بـ"برنامج عمل الحكومة للعام 2016" إلا دليل على ذلك.
تنفيذ مضامين الرسالة سيكون الاختبار الحقيقي لقدرات النسور ومدى صدق ادعاءاته بالعمل لأجل الوطن والمواطن، وما هو أقل من ذلك، اعتراف رسمي منه بأنه رجل رفع أسعار ليس إلا..
تنفيذ حكومة النسور لمضامين هذه الرسالة لن يكون سهلا، فالملك في هذه المرة لا يطلب ان يتجرأ رئيس الوزراء على جيوب المواطنين، وإنما ان يعوّضهم عن بعض ما تكبّدوه جراء سياسات الحكومات المتعاقبة، وهو ما أشار إليه الملك بوضوح بالقول "ان ارتفاع الأسعار على المواطنين بات واقعا صعبا، يستوجب تقديم الحلول والبرامج للتخفيف من تلك الأعباء".
واضح ان الملك "يقدّر عاليا" ما قام به النسور من اجراءات اقتصادية، تماما كما انه يستشعر حالة اليأس التي وصلها الأردنيون بفعل تلك الاجراءات التي اعتمدت في مجملها على جيوب المواطنين، حتى شارفت الطبقة الوسطى على الاختفاء..
القدرات التي أظهرها النسور بخروجه من كافة المعارك والمواجهات المباشرة مع الشعب ومجلس النواب، باتت اليوم على المحكّ فالمطلوب اليوم هو ان تبذل الحكومة الجهد وتعمل، وليس ان يبذل الشعب الجهد ويعمل.
وان كان البعض يرى في الرسالة اشارة لقرب رحيل حكومة النسور، فإن الوجه الآخر من الصورة يشير إلى ان الملك يرى في النسور "العصا السحرية" لتنفيذ ما يحلم به؛ فهو الرئيس الوحيد الذي تجرأ على الشعب ومرر كل القرارات التي لم يستطع فايز الطراونة ومن سبقه تمريرها، وما استعانة الملك بـ"برنامج عمل الحكومة للعام 2016" إلا دليل على ذلك.
تنفيذ مضامين الرسالة سيكون الاختبار الحقيقي لقدرات النسور ومدى صدق ادعاءاته بالعمل لأجل الوطن والمواطن، وما هو أقل من ذلك، اعتراف رسمي منه بأنه رجل رفع أسعار ليس إلا..