حقيقة ما جرى في الزعتري .. والجهة التي اطلقت الرصاص
أكدت مصادر متطابقة في مخيم الزعتري أن الرواية الامنية حيال الاحداث المؤسفة التي وقعت في المخيم مساء السبت والتي اسفرت عن مقتل لاجئ سوري واحد على الاقل، عارية عن الصحة.
وبيّنت تلك المصادر، التي تعد من المرجعيات في المخيم، أن ما وقع أمس في المخيم بدأ بعد صلاة العصر، حيث وقع شجار بين عائلتين سوريتين وتم فض المشاجرة بالقوة المفرطة ما تسبب باحتقان شديد في المخيم.
وتابعت المصادر في تصريحات لjo24 انه وبعد فض المشاجرة اعتقلت قوات الدرك فتيات لاجئات كن قادمات من خارج المخيم وتم التعامل معهن بطريقة فظة حيث تعرضن للشتم والتحقير ما دفع بعض الشباب بالمخيم للدفاع عنهن فوقع الاشتباك الاولي بينهم وبين الدرك.
واضافت المصادر أن الدرك حينها استخدم الغاز المسيل للدموع بكثافة وابقى على احتجاز الفتيات ليتجمع عدد كبير من ابناء المخيم لمحاولة اطلاق سراح الفتيات، الا ان الدرك استعان لحظتها بقوات البادية التي اطلقت بداية الرصاص في الهواء لترهيب اللاجئين ومن ثم قاموا بإطلاق الرصاص مباشرة نحوهم، وبذات الوقت كانت قوات الدرك تستخدم الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وفيما يتعلق بما جاء في بيان الامن العام حول اعتداء اللاجئين على رجال الدرك اشارت ذات المصادر إلى أن عددا كبيرا من اللاجئين شاركوا في الاشتباك مع قوات الامن وقاموا بالقاء الحجارة في الدفاع عن انفسهم ،خاصة مع اطلاق النيران الحية والمسيل بكثافة ،مؤكدين أن جل ما جرى هو القاء حجارة مقابل اطلاق نيران!.
وأما عن الادعاء بقيام اللاجئين بحرق عدد من خيامهم أكدت المصادر ان هذا الامر لا علاقة له بحقيقة ما جرى ،مشيرة ذات المصادر أنه وفي خضم الأحداث التي وقعت لم يكن لدى اللاجئين خيار سوى الدفاع عن انفسهم بالحجارة او الفرار من الرصاص والمسيل ولم يكن هنالك وقت للقيام باعمال "تخريبية" كما اشيع.
ذات المصادر أكدت أنه لم يسقط جراء أحداث السبت قتيل واحد بل وقع اكثر من قتيل ،بينهم سيدة توفيت صباح الأحد في مستشفى المفرق.
أما المكتب الاعلامي في مديرية الأمن العام ما زال يتمسك بروايته التي تفيد بأن الاحتجاج جاء نتيجة ضبط عدد من اللاجئين الذين غادروا المخيم بطريقة غير قانونية كما أن المكتب الاعلامي في بيانه يؤكد أن السوريين هم من حرقوا خيامهم.