jo24_banner
jo24_banner

"الرأي" تستكمل الحملة على وزيرة النقل

الرأي تستكمل الحملة على وزيرة النقل
جو 24 : لم يكن الملف الذي اختارته صحيفة الرأي الأردنية لتسليط الضوء عليه أمرا اعتياديا، بل انها وضعت نفسها مرة أخرى في موضع الاتهام والريبة!

بعد يومين من الحملة (...) التي بدأتها مواقع الكترونية بعينها، ضد استراتيجية النقل الوطنية، ووزيرة النقل د. لينا شبيب، لأسباب مكشوفة، اختارت الصحيفة المعروفة بدفاعها عن التوجهات الحكومية والرسمية ذات الملف للهجوم عليه! والمنطق يفرض على القارئ ان يستغرب ذلك التحول في موقف "الرأي"، فمن الدفاع والتبرير للتوجهات الحكومية في مختلف قراراتها غير الشعبية، إلى هجوم غريب على أحد أركان الحكومة، لماذا الآن؟ ولماذا هذا الملف تحديدا؟ ولماذا هذا التغيّر المفاجئ والمؤقت؟!!

التغيير في سياسات الصحيفة التحريرية كان مطلبا أساسيا للزملاء العاملين في "الرأي" خلال ما أطلقوا عليه "ثورة التحرير" قبل نحو ستة أشهر، لكن المتابع لم يلحظ تغيّرا بعد "انتصار ثورتهم" بقدر ما لاحظ توسعا في الجهات المسيطرة على الصحيفة وتحريرها..

وبالعودة للهجوم الممنهج على استراتيجية النقل الوطنية، اختارت "الرأي" ان تكون أول صحيفة تشارك في الحملة الشعواء على الاستراتيجية؛ فنشرت تقريرا حكمت فيه بالفشل على مخططات وزارة النقل في ذلك المجال، مستندة على عدم تمكن وزراء سابقين من تنفيذ الاستراتيجية! لا شك أنه أساس مشوّه..

مثلا، لو حكمنا على أي رئيس حكومة قادم بالفشل في اجراء الإصلاح المنشود لمجرد طرحه الرؤيا الإصلاحية التي فشل سلفه بتحقيقها فلن يسير الأردن في مجال الإصلاح قيد أنملة، لكن المعيار الحقيقي هو منح ذلك الرئيس المفترض الصلاحيات والولاية العامة، ومراقبة عمله ومحاولة تسليط الأضواء على مواطن الخلل وتعزيز النجاحات المحققة، وليس الهجوم عليه دون أي مبرر، أو للإرث التاريخي السيء الذي تركه له أسلافه.

اللافت في التقرير المنشور على صفحات "الرأي" أيضا ادراج اسم رئيس هيئة الطيران المدني، الكابتن محمد القرعان، كأحد الذين يتعرضون لمضايقات من قبل وزارة النقل.. وهو أحد الأسماء "ليث دبابنة، جميل مجاهد، محمد القرعان، سليمان عبيدات وحسين الصعوب" الذين أوردتهم إحدى وسائل وقالت انهم تقدموا باستقالات لوزيرة النقل، لينا شبيب.

الوزيرة شبيب أظهرت فور بدء الحملة الشعواء على الاستراتيجية التي تجتهد لتطبيقها؛ خدمة للقطاعات الاقتصادية والشعبية جميعا، حسّا عاليا بالمسؤولية؛ فلم تقبل الرضوخ لأصحاب المصالح والأهواء الشخصية الذين يحاولون الضغط عليها لوقف تنفيذ الاستراتيجية، وانتقدت خلال اتصال مع جو24 لجوء البعض لأساليب مشبوهة في معركتهم "الخاسرة" مع المصلحة العامة، مؤكدة في ذات السياق استمرار العمل في الاستراتيجية الوطنية وترحيبها بكلّ من يرغب ان يكون شريكا في النجاح.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير