2024-05-29 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

لم الصراخ؟

سالم الفلاحات
جو 24 : لم الصراخ؟
هل هو الخوف من الإخوان أم من الديمقراطية؟
لا غرابة فقد قال فرعون الفراعنة فيما أثبته القرآن الكريم «إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد». غافر (26)
الأصوات العالية من أجل إخفاء الحقيقة أو ضحالة المعنى أو تشوهات الأداء لعله أسلوب يشترك فيه...
· الحكام المحكومون.
· السياسيون الفاشلون.
· الكتاب المغمورون.
· الحزبيون الهامشيون.
· المنشدون ذوو الأصوات العادية جداً أو الأقل من عادية.
· الخطباء الفاشلون.
· المحاورون الضعفاء على الفضائيات(الاستثمارية).
· المدانون بالأدلة الدامغة القطعية.
إنّ الحقيقة تستلزم الهدوء لأنها قوية بذاتها.
أما الصوت العالي المضخم، والانفعال المفتعل، وتحريك الأيدي والأرجل والرؤوس، والصراخ والهدير، والاتهام بلا دليل، والتهويل والتهويش، وانتحال شخصية المفكر المُنظّر المُطرِق الذي يحمل بيده القلم(ويخربش) إنْ لزم.
وكذلك إطلاق الأخبار الملفقة على أنها معلومات وُمسَلّمات؛ هذه كلها من «عدة الشغل» كما يقولون!! وما هي إلا من فنون التضليل والخداع والشطارة.
على من تمارس الفهلوة والشطارة والتضليل؟
إنّها تمارس فقط على شريحة البسطاء، وأصحاب العقول(المستريحة) و(المستعملة) (والمنتهية الصلاحية)، وعلى مثقوبي الذاكرة، وعلى الذين لا ثوابت من فكر أو تجربة أو قيم أو ايديولوجيا لهم.
يمكن السباحة ضد التيار إلى مدة محدودة جداً فقط..
ولكن التيار الهادر سيجرف معانديه، ومن غَالَب السنن الكونية الطبيعية غلبته وانهزم فهل من معتبر؟
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
لن يُسمح للشعوب العربية أن تُترجم رغباتها بحرية في صناعة حاضرها ومستقبلها، ولن يموت أحد برغبته لو عَمّر الف سنة ولكنَ الموت غاية كل حي والحقيقة التي لا يناقش فيها أحد.
إن الممانعين لإرادة الشعوب والمعيقين لها يلعبون بالوقت الضائع فقط، وينتظرون المعجزات وقد ذهب وقتها.
لو صدقتم الناس، ووفرتم التناقض الذي تعيشون لكان خيراً لكم وأقل ضرراً.
إنّ الإصرار على التأكيد على ثنائية الإخوان والانظمة تضليل وافتراء واستقواء بالكذب على عين الحقيقة المُرّة الساطعة.
إنهم لا يخافون الإخوان ولا الحركة الإسلامية إنّما يخشون تبعات الديمقراطية على دكتاتوريتهم وأنانيتهم.
ومن تبعات القانون على مخالفاتهم.
ومن تبعات العدل على ظلمهم وذهاب امتيازاتهم.
ومن تبعات الوقوف أمام المحاكم خوفاً من تجريمهم.
ومن آثار الحريات على إنطلاق طاقات الشعوب التي ستدحرهم.
إنهم يخشون الحكم الرشيد لكنهم أضعف من ان يقولوا الحقيقة، فيركزون على اختراع تهم باطلة وفزاعات كاذبة لا تصمد امام المنطق ساعة واحدة.
قالها خلفان المحارب العنيد والضابط الشهير الذي (وقف) أمام الجبروت الصهيوني!!! في اغتيال المبحوح رحمه الله قال: لا نريد الديمقراطية دعونا فيما نحن فيه حتى كاد يرتب حملة عسكرية على القوات الأمريكية...
يا صلحاء العالم العربي انتبهوا قبل فوات الأوان.
يا أيها المصلحون يا من تنشدون الإصلاح والتغيير الطريق بَيّن، والممر إجباري، وإلا فستؤكلون جميعاً..
هل استبان لكم الصبح؟
السبيل
تابعو الأردن 24 على google news