اللحـــسْ !

جو 24 : في المعجم لَحَس كلامه: رجع عَنْه
اللَّحْس:- عند الأردنيين وعند البدو بخاصة معيب ولا يليق بالكبار حتى لو كان للحلوى أو لبقية الطعام؛ فهو فضيحة (للمعزب بأنّ طعامه قليل) وخدش لمروءة الفاعل.
واللَّحس للرجال عندهم لا يكون إلا في الجرائم من أجل البراءة ولا يكون إلا للنار فقط، وعند بدو العرب ما يسمونه (البِشْعة) لإثبات براءة المتهم حيث تحمى قطعة حديد تصبح كالجمر تماماً ويعرض عليها لسانه فيلمسها فإن احترق فهو مجرم وإلا فهو بريء!!
لذا يقولون باحتقار للبعض:
الْحَس كلامك، أو هل لحست كلامك، وما أقبحه منْ فِعْل!!
اللَّحس: زاد هذه الأيام وأسوأُه ما كان في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ فكم من قائل لحس قوله بالرغم من حجم التأكيدات، وشهدنا ما جرى في موضوع السفير الصهيوني، وفي قضية زعيتر وفي قضايا فساد وتشريعات ناقشها المجلس النيابي وشطب قانون الصوت الواحد، ومحاربة الفساد، ومخرجات الحوارات، والمشاريع الاستراتيجية، والمعالجات الاقتصادية، مناقشة الميزانيات والثقة فالحديث في جهة والتصويت باتجاه آخر.
كم من لاحس عهداً وثيقاً وثماتيه من القول الهراء.
وكم من مكذب لقوله بعمله على الأرض.
يتلقى بعضهم وعوداً إنْ فعلوا كذا أو سكتوا أو صفقوا أو أيدوا ليأخذوا كذا وكذا وبعد أن يؤدي ما عليه يقول له الواعد: آسف بمعنى (الْحس..) (حاشاكم) وإن احترموه قالوا له: حظاً أوفر أو خِيرها بغيرها!!
ومن تعود اللحس أدمن عليه حتى لو صدم في المرة الأولى والثانية والثالثة ومع ذلك يستمرئ أن يقال له: الحَس؟
لكن هل ينتظر من فريق (الْحس) فائدة ترجى للوطن والمواطن وإنقاذ الاقتصاد والعباد ؟
لا أدري هل سمعت فرق الأجندة وكلنا الأردن والأردن أولاً، وقبلها جميعاً الميثاق الوطني ومعهم دراسات مشاريع قوانين الأحزاب والانتخاب ومكافحة الفساد، هل سمعوا بعد- فعل الأمر الشامت بالعربية أم كان بلغة أُخرى؟