تقرير: " هو أنا قاطفها عن الشجرة؟! "
منار حافظ - تعشق (نور) الموظفة في إحدى البنوك اقتناء الإكسسوارات ومستحضرات التجميل إلا أنها تشكو من إنفاقها الشديد عليها، حتى أن راتبها الشهري لم يعد كفيلا بأن يغطي مصروف وصولها إليه.
وقررت نور أن تستغني عن شراء بعض "الماركات" وتستبدلها بمنتجات مقلدة أقل ثمنا، خاصة النظارات الشمسية ومواد التجميل.
وبالرغم من أن المنتجات المقلدة لها شكل مقبول وتمتاز بالسعر الأقل، إلا أن تحذيرات الأخصائيين والأطباء من ضررها مستمر إضافة إلى كونها تعد نوعا من أنواع التعدي على حقوق الملكية.
بينما يرفض أصحاب محلات الإكسسوارات الإعتراف بأن بضاعتهم مقلدة وفي حال اعترفوا بذلك فإنهم يبينون أنها مقلدة ولكنها ذات جودة عالية.
ورفض (رامي) وهو أحد العاملين في محلات الإكسسوارت بإحدى مناطق عمان الشرقية أن يعترف بأن بضاعته مقلدة ، معتبرا أن حتى المقلد منها هو نخب أول.
واستنكر استهجاننا،خلال الحديث معه، للإرتفاع النسبي لسعر بعض المنتجات رغم أنها مقلدة بقوله : "هو أنا قاطفها عن الشجرة!!!!!!".
وبحسب ما أكدته إحصائيات دائرة الجمارك الأردنية لموقع Jo24 فإن هناك حوالي 4000 نظارة شمسية مقلدة تم ضبطها خلال عام 2013 فيما يتعلق بالإستيراد الطبيعي.
وقال رئيس جمعية أطباء العيون سابقا د. مروان رمضان أن هناك أضرارا عديدة للنظارات الشمسية المقلدة، موضحا أن ضررها قد لا يسبب فقدان البصر بشكل كلي إلا أنه يؤذي القرنية.
وأوضح خلال حديثه لـ Jo24 بأن العدسات الشمسية البلاستيكية تمتص الأشعة فوق البنفسجية بدلا من أن تعكسها مسببة أمراضا للعين مثل "المياه البيضاء".
وأما إحصائيات مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية فقد أكدت إتلافها لـ 2873 نظارة شمسية مقلدة خلال عام 2013.
وأوضح مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس د. حيدر الزبن أنه يمنع دخول المنتجات المقلدة لما فيها من خداع للمواطن وضرر على الصحة، خاصة المواد التجميلية التي يسبب المقلد منها أمراضا جلدية عديدة.
وأكد الزبن لـ Jo24 بأن مسح الأسواق الذي ستجريه المؤسسة قريبا سيتم من خلاله التأكد من عدم وجود بضائع مقلدة، وفي حال تم العثور على هذه البضائع فسيطلب من التاجر البيان الجمركي لمعرفة كيفية دخول بضاعته وإلا فسيتخذ بحقه الإجراءات القانونية اللازمة.
وشدد الأخصائيون على أن مستحضرات التجميل المقلدة تسبب مشاكل جلدية عديدة أقلها الحساسية والطفح الجلدي البسيط.