معان بين الحل الأمني والحوار
جو 24 : ليس جديدا ما تشهده محافظة معان هذه الأيام؛ فالاحتجاجات الشعبية والتعامل الأمني معها أمر اعتاده أبناء المحافظة، ولم يعد معيقا لخروج المحتجين حتى لو كلفهم ذلك حياة الشباب منهم.
وإضافة للخسائر المادية والخسائر في الأرواح، عادة ما تنتهي الأزمات التي تعيشها معان بفقدان الدولة الكثير من احترام أبنائها؛ فالتعامل يكون أمنيا فقط، وكأن المحتجين وأصحاب القرار ليسوا أبناء وطن واحد، ولا همّ للقائمين على شؤون الدولة إلا تطويع مواطنيها، دون النظر إلى حقوق اولئك المواطنين على دولتهم.
المشهد -نسبيا- قريب لما تعيشه محافظة سيناء في مصر؛ منطقة شبه معزولة خدماتيا، لا تحظى بالحد الأدني من اهتمام ورعاية الدولة، والحلّ الأمني دائما هو الحاضر، والحوار غائب.. ظلّ الأمر كذلك وخسرت "الدولة" المصرية انتماء أبناء المحافظة لها.. حتى جاء أول رئيس مدني منتخب أقرّ بحقوق أبناء سيناء على الدولة، وفتح افاق الحوار معهم، وأعاد شيئا من انتمائهم المفقود للدولة.. وكسب ولاء أبناء سيناء له شخصيا، وهو ما بدا واضحا عقب عزله من منصبه.
وعودة إلى معان واحتجاجات أبنائها المستمرة، يلحظ المتابع حرص الحكومة ومؤسسات الدولة الدائم على "فرض الهيبة بالقوة الأمنية"، وذلك حلّ مؤقت لن يخلّف سوى مزيد من الاحتقان والانتظار للحظة الانفجار الأنسب، التي لن تبقي على أي شيء في موقعه، ولا تلتفت الحكومات أو المؤسسات المعنية إلى الحلول الأخرى التي من شأنها ازالة أشكال الاحتقان وخلق أسباب الانتماء الحقيقي للدولة.
اليوم، حدد أبناء محافظة معان 6 مطالب لإنهاء حالة الاحتقان التي تعيشها المحافظة، ولم تتعد المطالبات اقالة الحكومة المحلية في المحافظة، وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق وتبيان تفاصيل الأحداث، وازالة المظاهر الأمنية المسيطرة على المدينة، وحوار وطني مسؤول، وربما كانت الأخيرة هي المفتاح الحقيقي والوحيد لإصلاح حال المحافظة المهمشة كما هو حال باقي المحافظات الأردنية.
وإضافة للخسائر المادية والخسائر في الأرواح، عادة ما تنتهي الأزمات التي تعيشها معان بفقدان الدولة الكثير من احترام أبنائها؛ فالتعامل يكون أمنيا فقط، وكأن المحتجين وأصحاب القرار ليسوا أبناء وطن واحد، ولا همّ للقائمين على شؤون الدولة إلا تطويع مواطنيها، دون النظر إلى حقوق اولئك المواطنين على دولتهم.
المشهد -نسبيا- قريب لما تعيشه محافظة سيناء في مصر؛ منطقة شبه معزولة خدماتيا، لا تحظى بالحد الأدني من اهتمام ورعاية الدولة، والحلّ الأمني دائما هو الحاضر، والحوار غائب.. ظلّ الأمر كذلك وخسرت "الدولة" المصرية انتماء أبناء المحافظة لها.. حتى جاء أول رئيس مدني منتخب أقرّ بحقوق أبناء سيناء على الدولة، وفتح افاق الحوار معهم، وأعاد شيئا من انتمائهم المفقود للدولة.. وكسب ولاء أبناء سيناء له شخصيا، وهو ما بدا واضحا عقب عزله من منصبه.
وعودة إلى معان واحتجاجات أبنائها المستمرة، يلحظ المتابع حرص الحكومة ومؤسسات الدولة الدائم على "فرض الهيبة بالقوة الأمنية"، وذلك حلّ مؤقت لن يخلّف سوى مزيد من الاحتقان والانتظار للحظة الانفجار الأنسب، التي لن تبقي على أي شيء في موقعه، ولا تلتفت الحكومات أو المؤسسات المعنية إلى الحلول الأخرى التي من شأنها ازالة أشكال الاحتقان وخلق أسباب الانتماء الحقيقي للدولة.
اليوم، حدد أبناء محافظة معان 6 مطالب لإنهاء حالة الاحتقان التي تعيشها المحافظة، ولم تتعد المطالبات اقالة الحكومة المحلية في المحافظة، وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق وتبيان تفاصيل الأحداث، وازالة المظاهر الأمنية المسيطرة على المدينة، وحوار وطني مسؤول، وربما كانت الأخيرة هي المفتاح الحقيقي والوحيد لإصلاح حال المحافظة المهمشة كما هو حال باقي المحافظات الأردنية.